Saturday, January 22, 2011

عقوبة الغواية وترك الدين في ضوء الكتاب المقدس


عقوبة الغواية وترك الدين في ضوء الكتاب المقدس

الكاتب / Idk



مرحبا بالجميع
ما هو عقاب تارك اليهوديه في العهد القديم ؟
وما هو عقاب من يترك المسيحيه في ضوء تعاليم المسيح والمسيحيه ؟
توضيح هام اولا
سياتي احد الاخوه المسيحيين ليقول ليس لنا شان بالعهد القديم
اعرف هذه شريعة موسي للشعب وانتهت لكنه شريعه اتيه من نفس الرب لذا سنوضح حكمه في زمانين مختلفين
العقوبه في العهد القديم
القمص تادرس يعقوب يقدم الاصحاح 13 من سفر التثنيه
في الأصحاح السابق تحدَّث في شيء من الحزم والصراحة ضدّ الوثنيَّة والوثنيِّين المصرّين على العبادة للأصنام، الآن يوجِّه حديثه عن الذين يغوون اخوتهم نحو الوثنيَّة. الله ليس عنده محاباة، لذا جاءت الشريعة غاية في الصرامة ضدّ الإسرائيليِّين الذين يغوون اخوتهم.

يُعالج موسى النبي هنا الجانب السلبي من الوصيَّة الأولى الخاصة بإبادة كل أثرٍ للوثنيَّة، فإذا بدت قاسية، فلنذكر أنَّه كان يجب تطهير الأرض من عبادة الأصنام، بإهلاك الوثنيِّين الكنعانيِّين. ويجب أن يلقى كل إسرائيلي نفس المصير إذا وقع في نفس الخطأ.

اعتمدت العبادات الكنعانيَّة على العِرافة والسحر وما شابه ذلك، الأمر الذي حرَّمه الله تمامًا. لهذا بعد أن تحدَّث عن إبادة كل أثر للعبادة الوثنيَّة وتهيئة الجو للعبادة لله الحيّ وحده عالج موضوع الذين يدَّعُون النبوَّة كذبًا أو الذين يغوون الآخرين نحو العبادة الوثنيَّة، سواء كان هؤلاء يدعون النبوَّة وعمل المعجزات، أو كانوا من أقرب الأقرباء، أو يمثِّلون مدينة بأكملها.
النص
"وإذا أغواك سرًّا أخوك ابن أمَّك أو ابنك أو ابنتك أو امرأة حضنك أو صاحبك الذي مثل نفسك قائلاً:

نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفها أنت ولا آباؤك،

من آلهة الشعوب الذين حولك،

القريبين منك أو البعيدين عنك،

من إقصاء الأرض إلى إقصائها،

فلا ترض منه،

ولا تسمع له،

ولا تشفق عينيك عليه،

ولا ترق له، ولا تستره،

بل قتلاً تقتله.

يدك تكون عليه أولاً لقتله ثم أيدي جميع الشعب أخيرًا.

ترجمه بالحجارة حتى يموت" [6-10]
تعليق القمص تادرس يعقوب علي النص
إذ كان وباء انتشار الوثنيَّة خطيرًا لذلك طالبت الشريعة بقتل من يغوي على العبادة الوثنيَّة، مهما كانت درجة قرابة الإنسان الذي يحاول الإغواء سرًا، أو مهما بلغت صداقته له. فإنَّه يليق بالمؤمن أن يحدِّد موقفه: الله أم قريبه؟ فإن الله يحسب كل حب نقدِّمه للقريب مقدَّم له، لكن إن كان هذا الحب يفقدنا شركتنا مع الله، فلنا أن نختار أحد الاثنين. بنفس الروح: "من أحبَّ أبًا أو أمَّا أكثر منِّي فلا يستحقَّني، ومن أحبَّ ابنًا أو ابنة أكثر منيَّ فلا يستحقنيَّ" (مت 10: 37). "إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يُبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده واخوته وأخواته حتى نفسه أيضًا فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا" (لو 14: 26).
توضيح هام عن الاغواء
الاغواء ليس فقط بالحديث او الدعوه الي الزندقه
الخروج علي الرب في حد ذاته يعتبر اضلال لاسرائيل لانه سيجذب اخرين
الان امام الاسرائيلي حلين يترك شعبه او يقتل
هذا راي مسيحي خالص وليس من تاليفي
نوع اخر من الغوايه
النص من سفر التثنيه اصحاح 17
"إن سمعت عن إحدى مدنك التي يعطيك الرب إلهك لتسكن فيها قولاً،

قد خرج أناس بنو لئيم من وسطك، وطوَّحوا سكَّان مدينتهم قائلين:

نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفوها،

وفحصت وفتَّشت وسألت جيدًا، وإذا الأمر صحيح وأكيد، قد عُمل ذلك الرجس في وسطك،

فضربًا تضرب سكَّان تلك المدينة بحد السيف وتخربها بكل ما فيها مع بهائمها بحد السيف.

تجمع أمتعتها إلى وسط ساحتها وتُحرق بالنار المدينة وكل أمتعتها كاملة للرب إلهك،

فتكون تلاًّ إلى الأبد لا تُبنى بعد.

ولا يلتصق بيدك شيء من المُحرَّم" [12-17].
حرية العقيده في ضوء العهد القديم
مازلنا في سفر التثنيه الاصحاح 17
"إذا وجد في وسطك في أحد أبوابك التي يعطيك الرب إلهك رجل أو امرأة يفعل شرًا في

عينيّ الرب إلهك بتجاوز عهده،

ويذهب ويعبد آلهة أخرى،

ويسجد لها أو للشمس أو للقمر أو لكل من جند السماء الشيء الذي لم أوصِ به،

وأخبرت وسمعت وفحصت جيدًا،

وإذا الأمر صحيح أكيد قد عمل ذلك الرجس في إسرائيل،

فاخرج ذلك الرجل أو تلك المرأة الذي فعل ذلك الأمر الشرِّير إلى أبوابك، الرجل أو المرأة،

وأرجمه بالحجارة حتى يموت" [2-5]

عقوبة الغوايه وترك الدين في العهد الجديد
رسالة يوحنا الثانيه الاصحاح الاول مع تفسير القس انطونيوس فكري
1: 9 كل من تعدى و لم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله و من يثبت في تعليم المسيح فهذا له الاب و الابن جميعا
يقول الآباء "لا يستطيع أحد أن يكون له الله أباً ما دامت الكنيسة ليست أماً له". والكنيسة رمزها فلك نوح، فهل خلص أحد خارج الفلك.

كل من تعدى = كل من يخرج عن وصية المسيح وتعليمه، وعن حق الإنجيل في كبرياء أو فلسفة، مثل الهراطقة المعجبون بأرائهم.

فليس له الله = أى يفقد نصيبه الإلهى تماماً، ولا يكون له الله أباً أو إلهاً يعطيه ميراثاً سماوياً.

فهذا له الآب والإبن = يحيطه الآب بمحبته الأبوية إذ هو ملتصق ومتحد بالإبن مثل عريس مع عروسه. والآب يحب عروس إبنه المتحدة به
1: 10 ان كان احد ياتيكم و لا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت و لا تقولوا له سلام
1: 11 لان من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة
أى نرفض تعليم الهراطقة وأشخاصهم فلربما حين يشعرون بالعزلة يتوبون، ولأن الإندماج معهم هو نوع من الإعتراف بصحة مسلكهم مع أن مسلكهم شرير. هنا يبدو ظاهرياً أن كلام يوحنا هو ضد المحبة. ولكن نفهم أن محبة يوحنا هي محبة بحسب الحق. والكنيسة تعود تعطيهم محبة لو تابوا. أما المصرين على هرطقاتهم فالكنيسة تحرمهم. فالخميرة الصغيرة تفسد العجين كله.
مع ان هذا يعتبر رحمه كبيره بالنسبه لايات العهد القديم فمن يترك المسيح يحكم عليه بالعزله فقط
لكن تصور ان تعزل عن اقربائك واحبائك لقناعتك الشخصيه فقط ولانك لم تؤمن بالخرافات
في بعض الاحيان يكون الموت احب للانسان من الوحده وهذا لا يمكن ان يكون تعليما للمحبه
فالمحبه لا تاتي بالغصب والقسر واشعار الانسان بالنبذ حتي يؤمن مره اخري فهي قناعة اولا واخيرا

الموضوع الاصلي

هل كان محمدا عادلا مع زوجته سودة؟

هل كان محمدا عادلا مع زوجته سودة؟

للكاتب/brain_user

لقد سمعت كثيرا عن عدالة الرسول محمد وكيف أنه كان مضرب الأمثال في عدالته ... إلخ

الحقيقة أنني عندما بدأت أقرأ التاريخ الإسلامي بنفسي وبدون وصاية من أحد فقد وجدت العديد من الأحداث في سيرة الرسول التي لاتتفق إطلاقا مع العدالة. لاحظ هنا أنني في قراءتي للتاريخ قد لجأت فقط للمصادر المعترف بها من علماء المسلمين وهي البخاري ومسلم بالإضافة للقرآن.

الحدث الأول الذي لفت انتباهي هو علاقته مع زوجته الثانية "سودة بنت زمعة"، فلقد تزوجها بعد وفاة خديجة وكانت كبيرة السن. الكثير من المؤرخين يرجح أن سبب الزواج كان لرعاية بناته اللائي كن صغيرات. عموما حتى لاأطيل فبعد زواج محمد من عائشة أراد أن يطلق سودة لالشئ إلا لأنها (أسنت) أي كبرت في السن فلما رأت المسكينة أنها سيلقى بها في الشارع بعد أن (أسنت) رجت الرسول الكريم أن يستبقيها في مقابل أن تعطي يومها للعروس الطفلة (عائشة) وقد قبل الرسول (الكريم) وكان يقسم كالتالي:

- لعائشة: يومين
- لزوجاته الأخريات: يوما لكل منهن
- لسودة: (لاشئ)

الغريب أن الله تعالى قد رضى أيضا عن هذه القسمة وأنزل الآية (النساء 128): "وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ" وقد اوردت حادثة سودة في تفسير هذه الآية في كتب البخاري ومسلم وابن ماجة وتفسير ابن كثير ومعظم كتب السيرة والتفسير.

إنني أتساءل إن كان هذا عدلا من الرسول الكريم أن:
(1) يفكر في تطليق زوجته لالشئ إلا لأنها كبرت في السن.
(2) يقبل بألا يقضي أي ليلة مع سودة رغم علمه انها مااقترحت ذلك إلا لكي يبقيها ولاتتشرد بعد أن كبرت.
(3) إنحصار تفكير الرسول لاكريم في الجنس دون غيره متجاهلا حقيقة أن المرأة حين تكبر تحتاج من يجلس معها ليسامرها ويخفف عنها।

الموضوع الاصلي

هذا هو سر عدم مشاركة الرسول في الغزوات والقتال بنفسه!

هذا هو سر عدم مشاركة الرسول في الغزوات والقتال بنفسه!

الكاتب/ حيران محتار

أعزائي الزملاء
كثير ما نجد الآيات والأحاديث في الحض على القتال والاستبسال والشهادة في سبيل الله ولن اورد الكثير منها لأنها معروفة لدى الجميع، ولكن بحثت كثيرا لأعرف سبب عدم مشاركة الرسول شخصيا في القتال وقتل الكفار فأفضل ما وجدته هو من ما قاله ابن القيم في زاد المعاد

كما يقول بن القيم في زاد المعاد ـ، ويلبس الإزار ويلبس القميص، ويعتجر بالعمامة ويرسل طرفيها بين كتفيه وأحيانا يرسل طرفيها على ظهره. ويلبس الحديد حين القتال فلا تبدو منه إلا عيناه.
وكان لا يقتل أحدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ رحمة بعدوه، فهو القائل "أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي"

وقد وجدت رواية واحدة فقط في قتل الرسول أحد من المشركين
وكان من صناديد قريش قد تعاهدوا على أن يضعوا نهاية لحياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مهما كلّفهم الاَمر، وهم:
1.عبد اللّه بن شهاب، الذي جرح جبهة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .
2.عتبة بن أبي وقاص، الذي رمى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بأحجار فكسر رباعيته.
3. ابن قميئة الليثي، الذي رمى وجنتي الرسول وجرحهما.
4.عبد اللّه بن حميد، الذي حمل على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقتله أبو دجانة بطل الاِسلام.
5.أُبي بن خلف، الذي قتله الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بيده عندما حمل عليه.

6- أُمّ عمارة، نسيبة المازنية، وقد باشرت القتال وذبت عن الرسول «صلى الله عليه وآله وسلم» بالسيف، ورمت بالقوس حتى جُرِحت. وقد أُعجب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بشجاعتها فأشاد بموقفها يوم أُحد: «لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من فلان و فلان» فطلبت منه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يدعو لها بالجنة فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) : «بارك اللّه عليكم من أهل بيت رحمكم اللّه، اللّهمّ اجعلهم رفقائي في الجنة».

__________________________
فهذه التعليل يطرح تساؤل مهمة:
- يستطيع الرسول ان يدعي الله وهو يقاتل بأن لا يموت من يضربه بسيفه بل يسقط ويجهز عليه أحد المسلمين
- من الغريب الحرص على أن لا يعذب الكافر أشد العذاب!!!! وهم مهددين بأشد العذاب والخلود في النار في حال موتهم على الكفر أو قتلهم من قبل المسلمين في المعارك

آمل عرض وجهات النظر من الاخوة الزملاء في هذا التعليل (وهو أن من أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتله نبي)

استدراك:
يذكر انه كان يقام للرسول عريش ( العريش : شبه خيمة يكون مقراً للقيادة وظلاً للقائد )
وهذا جزء من ما قاله ابن كثير ( كما كانا في العريش يجاهدان بالدعاء والتضرع ، ثم نزلا فحرضا وحثا على القتال) وهو هنا إذ يذكر ابو بكر والرسول والغريب في الامر بأن ابو بكر وعمر ايضا لم اجد لهم مثارب في القتال كعلي بن ابي طالب او حمزة مثلا او غيرهما

الموضوع الاصلي

لماذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجن

لماذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجن

للكاتب /
وليد مقلد



من اغرب الامور التي ينسبها الدينيون لله الخالق هي العدل و الحكمة
فهم في كل موقع يقولون بأن الله عادل حكيم
لكن دعنا نبحث في امر يتفاخرون به ايضا و هو ان محمدا هو آخر رسول ارسله الله للانس و الجن معا
و ان الاسلام هو اخر الرسالات السماوية التي يراها الله ملائمة لكل البشر و الجن لكل الازمنة القادمة و لكل البيئات الاجتماعية و المستويات الثقافية و لكل المشاكل التي ستواجه البشر و الجن حتى قيام الساعة
و سافترض فرضا لا اقبله هو ان الاسلام فعلا هو آخر و بالتالي ارقي ما يستطيع الاله العادل الحكيم تقديمه لاسعاد البشر
وبما انه لن يستطيع تقديم افضل من هذا فلا حاجة لتغيير الرسالة التي وهي الاسلام
السؤال البسيط الذي يفرض نفسه الان لماذا محمد هو آخر الرسل ؟


فأي انسان يمتلك ذرة من التفكير لا يرى ما يمنع من بعث رسل او انبياء
لتوضيح نفس الرسالة الاسلام في كل زمان ومكان
ما هو المانع المقنع الذي يراه العادل الحكيم في ارسال شخصية توضح الاعجاز القرآني و ما استغلق علينا فهمه من القرآن بدلا من
يتنازع البشر في فهم الايات و يرمي كل طرف الاخر بان القرآن لا يعلم تأويله الا الله و ان تفسير المفسرين قد يخطئ و يصيب لانهم بشر غير معصوم؟

طبعا وجد محمد تبريرا منطقيا جدا لاهل زمانه في كونه اخر الرسل لانه في لآخر الزمان و بالتالي لا يوجد داع لوجود رسول آخر لأن الزمان حتى قيام الساعة قد اقترب و لا يتسع لمن يليه


حدثنا سويد بن سعيد وأحمد بن ثابت الجحدري قالا حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم مساكم ويقول بعثت أنا والساعة كهاتين ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى ويقول أما بعد فإن خير الأمور كتاب الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وكان يقول من ترك مالا فلأهله ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي وإلي * ( صحيح ) _ الارواء 608 وأخرجه مسلم ( 7 ) باب اجتناب البدع والجدل
لمزيد من الادلة

طبعا سيبرر البعض هذا بأن العمر الكوني بالمليارات
او ان عمر البشرية بالملايين و بالتالي الف سنة او الفين ليست بشئ
لكنهم لن يستطيعوا مثلا تبرير وجود تلك الاعداد الهائلة من الرسل في فترات اقل كثيرا بل ان في بعض الفترات كان الانبياء موجودون في نفس الوقت
كلوط و ابراهيم أو عيسى و يحيى أو يعقوب و اسحق و يوسف
أوموسي و شعيب
فبالتأكيد الذي يرسل الرسل في هذه الفترات المتقاربة
لن يدع البشرية كل هذه المدة بدون رسل
لأن هذا يتنافى مع العدل و الحكمة التي يتفاخر بهما اتباعه

محمدبشر مثلنا يوحى اليه ما المانع ان يوحى لغيره لاكمال نفس الرسالة؟
ماهي الاشياء التي ميزت محمد بحيث لا يمكن تكرارها لكي يكون خاتما للرسل للانس و الجن ؟

ايهما اقرب للعدل و الحكمة
ارسال رسول مؤيد لنفس الرسالة
ام ترك البشر يتخبطون لمعرفة الحقيقة؟
ايهما اقرب للعدل و الحكمة
ان العادل الحكيم لم يرسل احدا في اي زمان او مكان
ووضع في كل انسان او حيوان او انس او جن بالتساوي غريزة
وعقلا يوجهها نحو الافضل لا تحتاج لا لغة و لا معجزة

ام انه ارسل رسلا في ازمنة سابقة و اختص لغات بعينها لنقل ما يريد للبشر ثم قرر التوقف فجأة زمانا و مكانا عن تكرار نفس الشئ الذي ارتضاه لبعض خلقه ومنعه من الآخر


المنطق القرآني يناقض نفسه



وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى{ 133 }ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى { 134 }

{ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله } قبل محمد الرسول {لقالوا }
يوم القيامة {ربنا لولا } هلا {أرسلت إلينا رسولا فنتبع
آياتك } المرسل بها {من قبل أن نذل } في القيامة
{ونخزى } في جهنم

(ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله) أي: من قبل بعثة محمد
صلى الله عليه وسلم (لقالوا) يوم القيامة (ربنا لولا أرسلت إلينا
رسولا) أي: هلا كنت أرسلت إلينا رسولا في الدنيا (فنتبع آياتك)
التي يأتي بها الرسول (من قبل أن نذل) بالعذاب في الدنيا
(ونخزى) بدخول النار.


الايات هنا واضحة و قد ارفقت التفسير من واقع الكتب حتى لا اتهم باننا لانفهم معنى الايات

من حقنا ان نتساءل نفس التساؤل و نعترض نفس الاعتراض
الذي وافق عليه القرآن
لقد اعتبر القرآن ارسال الرسول هو الحجة الوحيدة المقبولة حتي اذا توافرت الادلة و من رسل سابقين و البينات
لكن اعطى القرآن العذر ووضحه وبين ما هو دور الرسول
هو اقامة الحجة
ولم يقبل البينة او اثار المعجزة علي السابقين كحجة
نحن الان في نفس الموقف لا يوجد رسول و مطالبين بالايمان بمعجزة ظهرت لغيرنا و ان القرآن أعجز فصحاء العرب ان يأتوا بمثله
فهل اذا طالبت الله بتطبيق هذه الاية و عدم الاكتفاء ببينة ما في الصحف الاولى أكون متجنيا ؟
انا في انتظار الرسول كي لا أضل وأخزى

الموضوع الاصلي

تسآؤلات حول عدالة نبي الرحمة

تسآؤلات حول عدالة نبي الرحمة

الكاتب /
brain user

إن التاريخ الإسلامي زاخر بقصص يقشعر لها الأبدان من العنف والخيانة والتنكيل والذي يضحكني أن بعض الناس يحاولون وصفه بدين الرحمة والمساواة।


سأسوق مثالا لما قرأته عن عدالة ورحمة (نبي الرحمة) في فترة يفترض أنها ألمع فترات التاريخ الإسلامي والتي يحاول مسلمو اليوم أن يعيدون أمجاد تلك الفترة. فتعال نقرأ كيف قام محمد بإجلاء يهود بني قينقاع:


من كتاب "سيرة بن هشام" أن الدافع وراء غزوة بني القينقاع أن (امرأة من العرب قدمت بجلب لها ، فباعته بسوق بني قينقاع ، وجلست إلى صائغ بها ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، فلما قامت انكشفت سوأتها ، فضحكوا بها ، فصاحت . فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا ، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع).


نفس الواقعة تقريبا مذكورة أيضا بكتاب المغازي. ومن المعروف أن غزوة بني القينقاع كانت هي أول غزوة ضد اليهود عقب غزوة بدر وقد ذكر في كتاب المغازي أنها كانت يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا أي أنها كانت في السنة الثانية للهجرة، وهنا يبرز سؤال حيث أنه من المعروف أن نساء المسلمين لم يرتدين الحجاب حتى نزول آية الحجاب من سورة الأحزاب في السنة الخامسة للهجرة. فهل كان تغطية تلك المرأة (التي لم يرد أسمها بأية مراجع) لدافع ديني أم لسبب آخر؟


- فإذا كان تغطية المرأة لوجهها لسبب غير ديني يكون ذلك الصائغ اليهودي قد أرتكب جريمة لاتستحق القتل
- وحتى إذا كان السبب دينيا فجريمة هذا الصائغ مازالت لاترقى لعقوبة القتل، فعقوبة هاتك العرض معروفة في الإسلام حتى وإن كانت الحدود لم تنزل بعد في ذلك الوقت.


سؤال آخر أحب أن أسأله ألا وهو إذا افترضنا أن الصائغ كان يستحق الموت هل يكون ذلك بواسطة أي عابر سبيل أم كان يجب أن تكون هناك محاكمة أو ماأشبه؟


سؤال ثالث: إذا افترضنا ان هذا المسلم الذي قتل الصائغ كان بريئا وعليه فاليهود الذين قتلوه كانوا مذنبين, لماذا كانت العقوبة لجميع أفراد القبيلة؟ هل تحمل وازرة وزر أخرى؟ لماذا لم يعاقب فقط هؤلاء الذين قتلوا المسلم؟ ألا يمكن أن يدل ذلك إما عن (تلكيك) محمد أو عن عنجهية وغطرسة لاحد لهما؟ ذلك إن لم تكن القصة مختلقة بالكامل لتبرير إجلاء تلك القبيلة عن أرضها.


الحقيقة مادام الشئ بالشئ يذكر، فإذا كانت هذه المرأة تغطي وجهها قبل نزول آية الحجاب كما أثبتنا عاليه (والتي لم تأمر بتغطية الوجه) فمعنى ذلك أن دافعها كان اجتماعيا محض تأثرا بتقاليد مجتمع ماقبل الإسلام، أفلا يحق لنا حينئذ أن نتساءل عن مدى مصداقية ماكنا نسمعه عن فسوق العادات الاجتماعية للعرب قبل الإسلام؟

أضيف تساؤلا جديدا:

ما هي الحكمة من الاستيلاء على أموالهم؟
ألايعطي ذلك فرصة لأصحاب القلوب المريضة لأن يعتقدوا أن الاستيلاء على تلك الأموال ربما كان من أحد أسباب تلك الحرب المفتعلة؟

http://www.arabatheists.com/smf/index.php?topic=1354.msg13445#msg13445

Tuesday, January 18, 2011

الله والمؤمنون من يدافع عن الآخر؟

الله والمؤمنون من يدافع عن الآخر؟

بقلم : حيران محتار

الأخوة الزملاء: تحية طيبة:
ـــــــــــــــــ
استوقفتني الآية التالية:
إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور

واقع الحال بأن الله لم يعد يدافع عن اللذين آمنوا بل العكس .. فهم من جندوا أنفسهم للدفاع عنه
وهل نعقل أن الله يدافع عن اللذين آمنوا ولكنه محدود (القدرة) فمثلا الأخوة في الأراضي المحتلة
أين هي مظاهر الدفاع عنهم ؟؟؟ عن من قاوم وجاهد فيهم وأخذ بجميع الأسباب الممكنة ؟؟؟
لا إجابات مقنعة ...

هذه بعض الوعود الإلهية:
"قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ"
"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ".
"إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ".
ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز

فهل نسخت هذه الآيات تمعن ما سبق ولن تستطيع إسقاطه لو عدت للوراء أكثر من 100 عام مهما حاولت ...


الحديث المفضل لدى تنظيم القاعدة :

9819 - كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل يا رسول الله أذال الناس الخيل ووضعوا السلاح وقالوا لا جهاد قد وضعت الحرب أوزارها فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه وقال كذبوا الآن الآن جاء القتال ولا يزال من أمتي أمة يقاتلون على الحق ويزيغ الله قلوب أقوام ويرزقهم منهم حتى تقوم الساعة وحتى يأتي وعد الله والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وهو يوحي إلي أني مقبوض غير ملبث وأنتم تتبعوني أفنادا يضرب بعضكم رقاب بعض وعقر دار المؤمنين بالشام
الراوي: سلمة بن نفيل  -  خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط مسلم  -  المحدث: الألباني  -  المصدر: السلسلة الصحيحة  -  الصفحة أو الرقم: 4/571
 



الموضوع الأصلي

قلة أدب

قلة أدب

بقلم : شيزوفرانيا

ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو موقف الزميل الأمين حين تجاوز الزميل الله حدود الأدب واللياقة في رأيه، وتعدى على إلهه بالسب والقذف الذي يعاقب عليه القانون في حق البشر فما بالك في حق خالقهم، وبرغم أنني لا أميل للسب وإهانة المقدسات كموقف شخصي، إلا أنني أذهلتني تلك الازدواجية في المعايير التي يتحلى بها الكثير من المسلمين، إنهم يسبون كل من خالفهم، ويسمونه بأقذع السمات، ولا يفعلون ذلك بشكل فردي لا يؤخذ على دينهم، بل يسبون في قرآنهم الذي يسمونه مقدس، ويؤمنون على وصف مخالفيهم بالضالين والمغضوب عليهم يوميًا، ولا أعرف ألا يستحون، على الأقل عليهم أن يخرجوا الغابة من أعينهم قبل الحديث عن القذى في أعين الناس، وسنتجول في هذا الموضوع قليلاً لنرى نماذج من أدب إله المسلمين ونبيهم وأصحابه المرضي عنهم.

أولاً القرآن:

تعريف الكافر في لسان العرب هو (الجاحد لأنعم اللَّه تعالى سُمِّي بهِ لأنهُ يستر نعم اللَّه ج كُفَّار وكَفَرة وكِفَار وكافرون. قيل إن الكافر اسم لمن لا إيمان لهُ. فإن أظهر الإيمان فهو المنافق. وإن أظهر كفرهُ بعد الإيمان فهو المرتدُّ. وإن قال بالشِّرك في الألوهيَّة فهو المُشرِك. وإن تديَّن ببعض الأديان والكتب المنسوخة فهو الكتابيُّ. وإن ذهب إلى قدم الدهر وإسناد الحوادث إليهِ فهو الدّهريُّ. وإن كان لا يثبت البارئَ فهو المعطّل. وإن كان مع اعترافهِ بنبوة النبيّ يبطن عقائِد هي كفر بالاتفاق فهو الزنديق).
والكافر هي الصيغة المحببة لإله المسلمين يطلقها على كل من شكك فيه أو لم يصدق به أو أشرك معه، وهي تنطوي على اتهام بمعرفة الحق والحود عنه، لأن كفر تعني غطى أو ستر، وكأن الكافر ستر الحقيقة عن عقله وهو بداخله يعلم، فأصبح كل من يعارضه مكابر ويعرف الحق لكن له مصلحة في إخفاءه، أي أنه يسب كل هذه الفئات، بل ويتعدى السب إلى توعدهم بالتنكيل والإذلال والإيذاء الجسدي وإلحاق أضرار جسيمة بهم إن لم يطيعوه بشكل أعمى، وهناك بعض الكفار الاستثناء، فقد نزل إله المسلمين من علياءه لتبادل السباب والردح معهم لخاطر نبيه، وسأورد بعض النماذج:

1- النموذج الأشهر هو سب القرآن وهجاءه لعبد العزى عم محمد وزوجه أم جميل، فدعا عليه بالهلاك (تبًا أي هلاكًا) وهدده بالحرق وبوضع حبل من شوك في عنق امرأته، كما عيرها بأنها كانت تحتطب، كأي امرأتين تعاير كل واحدة منهما الأخرى بالشارع.

2- أما هذا النموذج فهو مثال للأخلاق الكريمة التي يتحلى بها ذلك الإله، لقد قرر سب الوليد بن المغيرة غضبة لنبيه، فقال فيه في سورة القلم:

ولا تطع كل حلافٍ مهين * هماز مشاء بنميم * مناع للخير معتد أثيم * عتل بعد ذلك زنيم

وبدون تعليق مني هذه معاني الكلمات:

حلاف: كثير الحلف في الحق والباطل
مهين: حقير
هماز: عياب طعان
مشاء بنميم: يمشي بين الناس بالنميمة ليفسد ذات البين
مناع للخير: بخيل أو لأنه كان يمنع أهله عن الإسلام
معتد: ظلوم يتعدى الحق ويجاوزه
أثيم: مبالغ في الإثم
عتل: ذم في الخلق والخلقة، وهو العنيف الغليظ أيضًا، وفاحش الخلق، ولئيم النفس
زنيم: ولد الزنا الملحق بقومه وهو ليس منهم

3- وصف مخالفيه بالأنعام في ثلاث مواضع، في سورة الأعراف آية 179 وسورة الفرقان آية 44 وسورة محمد آية 12 ، يعني كالبهائم.

4- وصف اليهود بأنهم كالحمار الذي يحمل أسفارًا في سورة الجمعة آية 5 لأنهم لا يعملون بالتوراة في رأيه.

5- كرر شتيمة (القردة والخنازير) ثلاث مرات، مرة في سورة البقرة 65 ومرة في المائدة 60 ومرة في الأعراف 166 ، وكان يسب اليهود

6- وصف اليهود بالمغضوب عليهم والمسيحيين بالضالين في سورة الفاتحة.

7- ثم يهدد الوليد بن المغيرة مرة أخرى بالتنكيل على طريقة النازيين في سورة المدثر من أول آية 11 حتى آية 20

8- دائمًا ما يصف مخالفيه بأوصاف فيها إهانة وتحقير، فيسميهم المجرمين والمنافقين والفاسقين والأخسرين أعمالا وعشرات التسميات التي تنطوي على التحقير والإهانة.

طبعًا هذا غيض من فيض الأدب الإلهي، ومن أراد الاستزادة عليه بمرجع الأخلاق الحميدة واحترام البشر المسمى بالقرآن.

ثانيًا الأدب المحمدي والصحابي:

1- عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها فسلم علينا رجل ونحن في البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا وقمت في أثره فإذا بدحية الكلبي فقال هذا جبريل أمرني أن أذهب إلى بني قريظة وقال قد وضعتم السلاح لكنا لم نضع طلبنا المشركين حتى بلغنا حمراء الأسد وذلك حين رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الخندق فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا وقال لأصحابه عزمت عليكم أن لا تصلوا صلاة العصر حتى تأتوا بني قريظة فغربت الشمس قبل أن يأتوهم فقالت طائفة من المسلمين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرد أن تدعوا الصلاة فصلوا وقالت طائفة والله إنا لفي عزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما علينا من إثم فصلت طائفة إيمانا واحتسابا وتركت طائفة إيمانا واحتسابا ولم يعنف رسول الله صلى الله عليه وسلم واحدا من الفريقين وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بمجالس بينه وبين بني قريظة فقال هل مر بكم أحد فقالوا مر علينا دحية الكلبي على بغلة شهباء تحته قطيفة ديباج فقال ذلك جبريل أرسل إلى بني قريظة ليزلزلهم ويقذف في قلوبهم الرعب فحاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم وأمر أصحابه أن يستروه بالجحف حتى يسمع كلامهم فناداهم يا إخوة القردة والخنازير فقالوا يا أبا القاسم لم تكن فحاشا فحاصرهم حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ وكانوا حلفاءه فحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ونساؤهم
الراوي: عائشة  -  خلاصة الدرجة: له طرق جيدة  -  المحدث: ابن كثير  -  المصدر: البداية والنهاية  -  الصفحة أو الرقم: 4/119

طبعًا هو هنا اقتدى بربه، فلا لوم عليه

2- لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( لعلك قبلت ، أو غمزت ، أو نظرت ) . قال : لا يا رسول الله ، قال : ( أنكتها ) . لا يكني ، قال : فعند ذلك أمر برجمه .
الراوي: عبدالله بن عباس  -  خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: البخاري  -  المصدر: الجامع الصحيح  -  الصفحة أو الرقم: 6824

حتى الراوي يذكر أنه لم يكني، ولم أعهد هذه الكلمة تتداول في أشعار العرب، مما يدل على قبحها.

3- عن عجرد بن مدرع التميمي أنه نازع رجلا عند أبي بن كعب فقال يا آل تميم فقال أبي أعضك الله بأير أبيك فقالوا ما عهدناك يا أبا المنذر فحاشا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا من اعتزى بعزاء الجاهلية أن نعضه ولا نكني
الراوي: أبي بن كعب  -  خلاصة الدرجة: المحفوظ حديث الحسن عن غني وعجرد لم أسمع به إلا من هذا الوجه  -  المحدث: ابن عساكر  -  المصدر: تاريخ دمشق  -  الصفحة أو الرقم: 46/61

ونعم الأخلاق، وأوامر الرسول واجبة طبعًا

4- سمع ابن مسعود رجلا ينشد ضالة في المسجد ، فغضب وسبه ، فقال له رجل  كنت فحاشا يا ابن مسعود . قال : إنا كنا نؤمر بذلك .
الراوي: عبدالله بن مسعود  -  خلاصة الدرجة: إسناده جيد  -  المحدث: الألباني  -  المصدر: صحيح ابن خزيمة  -  الصفحة أو الرقم: 1303

5- فخرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس بين يديه ثم قال : يا محمد أجمعت أو شاب الناس ثم جئت إلى بيضتك لتفضها ؟ إلى قومك لتجتاحهم - إنها قريش خرجت معها العوذ المطافيل - يقصد النساء والأطفال - قد لبسوا جلود النمور ، يعاهدون الله لا تدخلها عليهم أبدا ، وايم الله ، لكأني بهؤلاء قد انكشفوا عنك غدا ! ! وكان أبو بكر خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع ، فلما وصل في حديثه إلى التعريض بالمسلمين قال له هازئا امصص بظر اللات ! أنحن ننكشف عنه ؟ ! . فقال عروة : من هذا يا محمدا ؟ قال : هذا ابن أبي قحافة ! فرد عروة على أبي بكر يقول : أما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك بها ، ولكن هذه بهذه . وعاود عروة حديثه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعل يتناول لحيته وهو يكلمه - كأنه ينبهه إلى خطورة ما سيقع بقومه – إلا أن المغيرة بن شعبة كان يقرع يده كلما فعل ذلك وهو يقول اكفف يدك عن وجه رسول الله قبل أ لا تصل إليك ، فقال عروة له . ويحك ماأفظك وأغلظك ! ! ثم سأل النبي : من هذا يا محمدا ؟ . فأجاب الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم : هذا ابن أخيك المغيرة بن شعبة ! ! فقال عروة للمغيرة : أي غدر ، هل غسلت سوءتك إلا بالأمس ! ! وقد رد النبي عليه الصلاة والسلام على عروة بما يقطع اللجاجة وينفي الشبهة : إنه لا يبغي حربا ، وإنما يريد أن يزور البيت كما يزوره غيره فلا يلقى صادا ولا رادا . ورجع عروة يموه بإجلال الصحابة لرسول الله ، ويقول إني والله ما رأيت ملكا في قومه قط مثل محمد في أصحابه ، لقد رأيت قوما لا يسلمونه لشيء أبدا ، فروا رأيكم .
الراوي: -  -  خلاصة الدرجة: رواه البخاري بنحوه  -  المحدث: الألباني  -  المصدر: فقه السيرة  -  الصفحة أو الرقم: 327

ونعم الصديق، فالمرؤ على دين خليله.

هذا بخلاف ما هو أسوأ من السب واللعن، إنه القتل، ولكن هذا حديث أخر، ولا أدري بأي وجه يطلب المسلمون من الآخرين احترام مقدساتهم وهم لا يحترمون أحدًا!! احترموا أنفسكم يا سادة ليحترمكم الناس،يا سادة إن إلهكم ليس بأعز علينا من أنفسنا، احترمونا تلقون منا ما يسركم، ولو شئتم غير هذا فلكم مثله.

والسلام والمحبة على من هم سواكم



إلتزام صارم بالقسوة

إلتزام صارم بالقسوة

بقلم : Abu Lahab


الزملاء الأعزاء:
استغربت جدا عند عثوري بالصدفة على الأحاديث التالية. وسبب استغرابي أن إله محمد يحكم فيها على آمنة بنت وهب ، أم محمد، بالكفر وبالتالي عذاب النار، بالرغم من أنها لم تعش لتسمع بدعوته. ويتبع هذه الأحاديث إدانته لعمه أبي طالب وجده عبد المطلب بالكفر ، وقد كان هذا سببا في تخلي أبولهب عن جواره . وبعد ذلك يدعي المسلمون بأنه جاء رحمة للعالمين.

تحياتي


جاء في السيرة النبوية لإبن كثير


عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: انتهى النبي إلى رسم قبر فجلس وجلس الناس حوله فجعل يحرك رأسه كالمخاطب، ثم بكى. فاستقبله عمر فقال ما يبكيك يا رسول الله ؟ قال:" هذا قبر آمنة بنت وهب استأذنت ربى في أن أزور قبرها فأذن لى، واستأذنته في الاستغفار لها فأبى على، وأدركتني رقتها فبكيت ".
وفي رواية أخرى:
فجاء، أي الرسول، فجلس إلينا فقال: " أفزعكم بكائى " ؟ قلنا نعم ! قال: " إن القبر الذى رأيتموني أناجي قبر آمنة بنت وهب، وإنى استأذنت ربى في زيارتها فأذن لى، واستأذنت ربى في الاستغفار لها فلم يأذن لى فيه، ونزل على   (ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم، وما كان استغفار إبراهيم لابيه إلا عن موعدة وعدها إياه، فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لاواه حليم (1)) فأخذني ما يأخذني الولد للوالدة من الرقة، فذلك الذى أبكاني ".
وعن أبى هريرة قال: زار النبي قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله ثم قال: " استأذنت ربى في زيارة قبر أمي فأذن لى، واستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لى، فزوروا القبور تذكركم الموت ".
وعن أنس، أن رجلا قال يا رسول الله أين أبى ؟ قال: " في النار " فلما قفا دعاه فقال: " إن أبى وأباك في النار ".
وعن عامر بن سعد، عن أبيه قال: جاء أعرابي إلى النبي  فقال: إن أبى كان يصل الرحم، وكان وكان، فأين هو ؟ قال: " في النار ".قال: فكأن الاعرابي وجد من ذلك، فقال: يا رسول الله أين أبوك ؟ قال: " حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار ".


وجاء في الروض الأنف


زَارَ قَبْرَ أُمّهِ بِالْأَبْوَاءِ فِي أَلْفِ مُقَنّعٍ فَبَكَى وَأَبْكَى وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَفِي الصّحِيحِ أَيْضًا أَنّهُ قَالَ اسْتَأْذَنْت رَبّي فِي زِيَارَةِ قَبْرِ أُمّي ، فَأَذِنَ لِي ، وَاسْتَأْذَنْته أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا ، فَلَمْ يَأْذَنْ لِي وَفِي مُسْنَدِ الْبَزّارِ مِنْ حَدِيثِ بُرَيْدَةَ أَنّهُ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - حِينَ أَرَادَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لِأُمّهِ ضَرَبَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السّلَامُ فِي صَدْرِهِ وَقَالَ لَهُ لَا تَسْتَغْفِرْ لِمَنْ كَانَ مُشْرِكًا ، فَرَجَعَ وَهُوَ حَزِينٌ .


وجاء في أخبار مكة للأزرقي


عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، أنه قال : مر رسول الله  بالأبواء ، فعدل إلى شعب هناك فيه قبر آمنة ، فأتاه فاستغفر لها ، واستغفر الناس لموتاهم ، فأنزل الله عز وجل : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين (3) ) الآية ، إلى قوله عز وجل : ( وعدها إياه (4) )


وجاء في أخبار مكة للفاكهاني:


« هذا قبر آمنة بنت وهب الزهرية أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإني سألت ربي أن يشفعني فيها ، وأنه أبى علي »


قبل بضعة سنوات، توفي والد أحد أصدقائي الهنود، وكنت عندها خارج مدينة سكني ، فاتصلت به لتعزيته ومواساته. بعد أن انتهيت ، اتصلت بزميل مسلم يعرفه لأخبره عن الوفاة ، ظانا أنه سيرغب في مجاملة صديقنا الهندوسي المشترك. ولدهشتي جن جنون صاحبي المسلم عندما علم أني عزيت الهندوسي وعنفني (ولم يكن يعلم بموقفي عن الإسلام) بشكل كبير لأني عزيت بإنسان كافر.

عند الخوض في نقد الإسلام، هناك قضية مهمة يجب أن نجعلها دائما في خلفية وأسلوب النقاش ، ولكن لأسباب كثيرة ، منها قلة الوقت وطبيعة وصعوبة الموضوع ، فإن هذه القضية تختفي أحيانا تماما. وهذه القضية هي أنه يجب تجنب (في مثل هذا المنتدى) الكتابة عن " التاريخ" كمساق علمي، وللأسباب التي تفضلت بذكرها أعلاه في ردك على مداخلتي الأولى.

لقد أعجزت نصوص التاريخ الإسلامي المدونة كبار المؤرخين المتفرغين للتوصل إلى سرد تاريخي علمي محقق ، فما بالك إن حاولنا نحن الهواة التصدي لكتابة هذا التاريخ؟ وسبب الصعوبة معروف وهو التناقض المتفشي في النصوص والذي نتج عن عبث المحرر الإسلامي المتدين والمتعصب لمذهبه، وكما تعلم ، أدت الحروب الأهلية المريرة التي دارت رحاها بين المذاهب والفرق الإسلامية المختلفة في القرون القريبة من "بعثة" محمد  إلى وتعدد الروايات وتناقضها. وتعطي المؤلفة Patricia Crone ملخصا ممتازا حول هذا الموضوع في كتابها Slaves on Horses وأعتقد أيضا في كتابها Hagarism  والمترجم إلى العربية تحت إسم الهاجريون.

ولهذا فإني أعتقد أنه يجب علينا أن نلتزم ما أمكن بتجنب كتابة التاريخ الإسلامي ، وأعني بذلك محاولة التوصل لحقيقة ما حدث بالفعل وبدقة في ذلك العصر الغابر. لقد عاش محمد حياته وجاهد في عصره حسب ما جبله عليه ذلك العصر ، ولكن ما وصلنا عبر القرون لا يعكس إلا نسبة ضئيلة لحقيقة أحداث حياته.

إذن ما الذي نكتبه في هذا المنتدى؟ في رأيي أننا نكتب عن "كائن" حي معاصر يعيش معنا ، ويتنفس معنا ، ويحاول أن يكبت أنفاسنا وأن يطمس على عقولنا، وهو يستمد حياته من هذا الركام الهائل من الكتب الصفراء والتي تجمعت في تراثنا وحضارتنا عبر أربعة عشر قرنا .  لهذا فإننا عندما ننقد ونحتج ونتخاصم ، فإننا لا نختلف حول "الحقائق" التاريخية التي حصلت قبل أربعة عشر قرنا، لأننا ببساطة لا نعلم إلا إقلها، ولكننا في الحقيقة نجهد أنفسنا في صراع مع هذا الوحش الحي الذي يسكن في "قلوب" أخوتنا المسلمين، وهذا الكائن/ الوحش يؤثر يوميا ولحظيا على جميع نواحي حياتنا وهو بذلك ليس موضوعا أكاديميا نتسلى ونعبث به ، ولكنه القضية الأساسية التي ترسم واقعنا وتخطط لنا مستقبلنا.

ولعل المثال الذي كتبته أعلاه عن قصتي مع صديقي الهندوسي نتج عن الحديث والآية المؤيدة له موضوع الشريط، ولهذا لا يهمني شخصيا إن كانت حادثة إحجام محمد عن الإستغفار لوالدته قد حدثت بالفعل أم لا، لأن ما يهم ، وبشكل أعظم، هو أن هذه الحادثة جزء حي معاصر من تراث وحضارة شعبنا، ومثلها قصص شق صدر محمد، والطير الأبابيل وسحابة محمد الشخصية ، وأيضا قذف الجن بالشهب المحرقة ، وطيرانه على البراق إلى بيت المقدس ، وإلى آخره من الأساطير التي لا زالت تعيش معنا وكأنها حقائق يجب أن نقحمها في حلوقنا إن أردنا أن يرضى علينا الجزء الأعظم من أمتنا. وطبعا يتفرع من هذه القصص القوانين الإجتماعية والسياسية البدائية التي لا زلات تحاول أن تقودنا في كل جزء من حياتنا.

ولهذا يجب أن نكتب لننسف هذه المعتقدات ، ولننفيها من ضمير ووجدان إمتنا ، بغض النظر عن حقيقتها التاريخية ،  لعلنا نقوم بواجبنا في تحرير شعبنا من هذا السجن المحمدي الذي كبلنا لأربعة عشر قرنا.





الموضوع الأصلي

خواطر من الوحي

خواطر من الوحي

بقلم : شاكوش


اقتباس
صحيح البخاري:
الحديث رقم 2
درجة الحديث: صحيح

‏حدثنا ‏عبد الله بن يوسف ‏قال أخبرنا ‏مالك ‏عن ‏هشام بن عروة ‏عن ‏أبيه ‏عن ‏عائشة أم المؤمنين ‏رضي الله عنها ‏
‏أن ‏ ‏الحارث بن هشام ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏سأل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا رسول الله كيف يأتيك الوحي فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أحيانا يأتيني مثل ‏ ‏صلصلة ‏ ‏الجرس وهو أشده علي ‏ ‏فيفصم ‏ ‏عني وقد وعيت عنه ما قال وأحيانا يتمثل لي ‏ ‏الملك ‏ ‏رجلا فيكلمني فأعي ما يقول قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد ‏ ‏فيفصم ‏ ‏عنه وإن جبينه ‏ ‏ليتفصد ‏ ‏عرقا

الاسئلة:
1. لماذا هذا الجو الدراماتيكي لنزول الوحي ؟؟ هل هي ولادة متعسرة ؟؟ لماذا لاينزل الوحي دون انقباضات وانفعالات وكانه يقرا كتاب بطريقة راقية؟؟
2. هل ان الله لايعرف مستوى التردد المناسب لاذن محمد لينزل الوحي عليه كصلصلة الجرس واشد ؟؟
3. من المعروف ان سماع اصوات داخلية هو عارض مرضي نفسي شهير يصاب به او يدعيه الكثير من المجرمين في المحاكم للحيلوله دون عقوبات رادعة عن افعال جرمية اقترفوها، فما هو الفرق بين هولاء المرضى النفسيين وبين ماكان يعاني منه محمد؟؟
4. لو صادفنا اليوم رجل مشهود له بصدقه خلال سنواته الاربعين الاولى من حياته ثم اصبح يعاني عند بلوغه سن الـ 42 من  اصوات داخل رأسه تكلمه فما سيكون حكمنا عليه؟؟ ما هي النصيحة لذلك الرجل؟؟



الموضوع الأصلي

هل القرآن معجز بلاغيًا ؟

هل القرآن معجز بلاغيًا ؟

بقلم : شيزوفرانيا

هل القرآن معجز بلاغيًا ؟ إسلاميًا نجد رأيين في هذا الأمر ، الرأي الأول أنه ليس بمعجز و أن العرب أتوا بما هو أبلغ و أكثر تعقيدًا من القرآن ، و يفسرون التحدي الوارد في سورة الإسراء آية 88 بأن المعجز فيه هو صرفهم عن تأليف مثله برغم سهولته ، و سمي هذا (الصرفة) ، و قد تبنى هذا الرأي المعتزلة و على رأسهم النظام و تلميذه النجيب الجاحظ ، و قد كان الجاحظ لسان حال المعتزلة لفترة طويلة ، و يقال أن له من الكتب 360 كتاب لم يصلنا منها غير القليل ، الرأي الثاني و هو أن القرآن معجز بلاغيًا و أنه سقف البلاغة العربية و لم و لن يصل إليه شاعرٌ أو ناثر ، و تبنى هذا الرأي أهل السنة و الجماعة و هم يقدمون النقل على العقل عمومًا بخلاف المعتزلة ، و لم يكن تبنيهم لهذا الرأي قائم على حجج علمية حتى ظهر عبد القاهر الجرجاني أحد أعظم و أهم علماء اللغة في التاريخ العربي بأسره ، و صاحب نظرية النظم الوحيدة في اللغة العربية ، و صاحب العبارة المحورية القائلة (اللفظ خدم المعاني) ، و برغم رأينا الشخصي في أنه فصل كتابه العظيم (دلائل الإعجاز) تفصيلاً ليلائم رأيه في إعجاز القرآن إلا أن هذا لا ينتقص من قدر نظريته و أهميتها في تحليل النصوص العربية ، و ما أرمي إليه هنا هو تحليل الرأيين و الوقوف على إجابة السؤال الرئيسي ، هل القرآن معجز بلاغيًا ؟ و لابد قبلها أن نفهم ما هي البلاغة.

البلاغة مشتقة من كلمة بلغ ، أي وصل ، و هي تعني إيصال المعنى كاملاً ، و تنقسم إلى ثلاثة علوم هي : أولاً علم البيان ، و هو يهتم بالصور الخيالية و العاطفة ، و سمي بعلم البيان لأنه يساعد على تبيين المعنى المراد باستخدام التشبيه و المجاز و الاستعارة ، ثانيًا علم المعاني ، و هو يهتم بالمعاني و الأفكار ، و يوفق ما بين التركيب اللغوي المختار و المعنى المراد إيصاله للقارئ أو المستمع ، و هو الذي يدرس الإيجاز و الإطناب و الوصل و الفصل ، ثالثًا علم البديع ، و يختص بالصياغة ، و حسن التنسيق و اختيار اللفظ.

 و قبل الجرجاني كان المشتغلون بالأدب كابن قتيبة يقولون في ثنائية اللفظ \ المعنى ، بل كانوا يقدمون اللفظ و حسن الصياغة على المعنى ، و رأى الجرجاني أن في هذا قتل للفكر ، و انحاز لمن يقدمون المعنى على اللفظ ، و رأى أن البلاغة ليست في تخير الألفاظ و الموسيقى و المجاز ، و إنما هي حسن النظم و التأليف ، و ما قصده بالنظم هو ربط الألفاظ في سياق يكون وليد الفكر بحيث ينشأعن ذلك معنى مقصود بذاته دون سواه ، ولهذا كانت المعاني لا الألفاظ هي المقصودة في إحداث النظم والتأليف ، فلا نظم في الكلم ولا تأليف حتى يعلق بعضها ببعض، ويبنى بعضها على بعض، وبهذا يكون اللفظ تابعاً للمعنى، بحسب ما يقصد فيه ويراد له ، أي أن رأي الجرجاني أن بلاغتك في اتفاق القول مع ما ترمي إليه بالضبط ، و أن استبدال أي كلمة في هذه الحالة يخل بالنظم أي يخل بالبلاغة.

و مشكلة الجرجاني أنه أهمل تغير دلالات الألفاظ و تولد معاني جديدة ، مما يسقط رأيه في الإعجاز ، فلو كانت البلاغة هي توافق اللفظ مع المعنى ، و كانت الألفاظ تتطور و المعاني  و الصور و التشبيهات تولد و تموت ، فكيف نحكم على نص بأنه بليغ بشكل مطلق ؟ فما بالك بأن نحكم عليه بأنه معجز في بلاغته !

كما يعاب على أصحاب الإعجاز البلاغي حسب مفهوم الجرجاني إهمالهم لمبهم النص القرآني ، فبعض معاني القرآن مبهمة و غير مفهومة و حولها خلاف ، كالحروف المقطعة في فواتح السور ، و بعض الغامض من الألفاظ كلفظة (أبا) التي أحجم عمر بن الخطاب عن تفسيرها لأنه لا يعلم معناها ، أو (العاديات ضبحا) التي اختلف في المقصود بها ، فكيف نحكم بحسب نظرية النظم على بلاغة نصوص لا نعرف معناها بشكل مؤكد ؟

و بالنسبة لي أرى أن رأي المعتزلة أكثر منطقية ، فعندما خبروا حكمة الفرس و علوم اليونان ، و درسوا الشعر و النثر في ضوء المستجدات المعرفية ، أعلنوا بكل أمانة و شجاعة  أنهم يجدون ما هو أبلغ من القرآن ، لذا لجأوا لفكرة الصرفة ، و لكن و بسبب عادة أهل السنة في محاربة ما يخالفهم من الأفكار لم تصلنا معظم كتب المعتزلة ، فلم نقرأ عن فكرتهم إلا من أعدائهم.

هناك نقطة أخرى هامة ، و هي أن البلاغة تحمل في طياتها وجدان الشعب الذي تتحدث بلغته ، فكثير من النصوص تفقد بلاغتها حالما تترجم ، و منها القرآن نفسه ، فلا يبقى أثر للبلاغة ، و للتأكد من هذا جرب أن تحول سورة من القرآن للهجتك العامية ، ستجد أمامك نصًا متهافتًا لا يحمل أدبًا و لا علمًا قياسًا ببلاغة أهل لهجتك و المعاني التي أتى بها الفلاسفة و الحكماء على مر العصور.

و من رأيي أن التحدي الوارد في القرآن لا معنى له ، فمن أتى بمثل ما أتى به امرؤ القيس ؟ لا أحد ، فالحالة الإبداعية حالة متفردة تمامًا ، و مثله هذه مقولة مبهمة تمامًا ، و نحن هنا نقيم تحدي جديد بأن يأتي أحد بقصيدة مثل الحمى للمتنبي ، أو اليتيمة لدوقلة ، أو الطلاسم لجبران ، مستحيل ، إن الإتيان بمثل عمل إبداعي يعني تكرار الشفرة الوراثية و الظروف المحيطة بالمبدع و هو المستحيل بعينه.

أما مقولة الوليد بن المغيرة و التي لا يمل الإسلاميون من تكرارها فدليل على الإفلاس ، فعندما لا يجدون ما يقولونه يسألونك باستنكار (أأنت أعلم بالبلاغة من أهلها الذين قالوا ... ) و يردد على مسامعك مقولة الوليد و التي لا يدخل عقل وليد أنه قالها ، فلو كان الوليد قال هذا فلم لم يسلم ؟ و هل هناك استكبار في مسألة مصيرية مثل الدين ؟ و من الذي نقل لنا هذه المقولة ؟ أليس علماء المسلمين الذين ذكروها ؟ و هل كل من استمع لهذه المقولة مكابر معاند متآمر على الحق ؟ لم لم يسلم أحدهم نتيجة مقولته ؟ إنكم تشهدون على أعداءكم و تسخرون من شهادة أعداءكم عليكم يا سادة.

و نأتي لبعض الأمثلة على ركاكة القرآن حسب عدة مقاييس:

1- أول ما جاء من القرآن الخمس آيات الأولى من سورة العلق ، و نلاحظ أنها بدأت بداية جميلة (إقرأ باسم ربك الذي خلق) ، فيها رحابة و رشاقة ، ثم اتجه لتحديدٍ لا أعرف له مبررًا سوى اللهاث وراء الموسيقى الخارجية حين قال (خلق الإنسان . من علق) فنجده يضحي بالرحابة التي قدمتها كلمة خلق الغير معرفة ، بعد ذلك يكرر نفس السيناريو مع علم الإنسان ما لم يعلم ، و من يعلمنا ما نعلم ؟ لا أعلم ؟

2- معظم السور التي تسمى بالمفصل تشبه سجع الكهان ، و لو أتى بمثلها الآن شاعر مبتدئ لعوقب بالحبس ، مثل الناس و الفلق و لا أدري أي بلاغة في المعوذتين ؟ فهل يدري أحدكم فيخبرني ؟ كذلك الهمزة و الفيل و قريش و ......

3- (ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض) أي بلاغة تظنونها هنا ؟ و معظم الأحكام جاءت بدون اهتمام أو تركيز على الصياغة الجيدة.

الأمثلة كثير ، و الموضوع كبير و لكنني أردت أن أتوقف هنا لسببين ، الأول إثراء النقاش بآراءكم خاصة آراء الزملاء المسلمين ، الثاني أنني لا أرغب في تطويل الموضوع أو تعقيده أكثر ليتسنى للزملاء المتابعة ..



هناك عدة شروط لابد أن تتوفر في النص القرآني ليكون معجز ألخصها بما يلي :

1- أن يعجز البشر جميعًا عن الإتيان بمثله ، و لكن كيف نحدد مثله هذه ، المؤمنون بإعجازه لا يرضيهم أي نوع من المقارنة ، فهم يصادرون على الإمكانية مسبقًا قبل حتى قراءتها ، و لأن البلاغة تخضع في كثير من الأحيان للذوق الشخصي فالأمر يصبح شبه مستحيل ، و هم يحجمون عن تعريف مثله هذه بوضوح و معايير مفهومة ، و لكنني سأضع بين يديكم نص لقس بن ساعدة الإيادي ، أي أنه سابق على القرآن ، و لكم أن تحاكموه كما أردتم ، فأنا أراه ينطبق عليه قولة مثله :

اسمعوا وعوا**إن من عاش مات** ومن مات فات** وكل ما هو آت آت** ليل داج** ونهار ساج** وسماء ذات أبراج** إن في الأرض لعبرا** وإن في السماء لخبرا** أقسم قس قسما حتما** لئن كان في الأرض رضا ليكونن بعد سخطا** بل إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم** بل هو المعبود الواحد** ليس بمولود ولا والد** أعاد وأبدى** وإليه المآب غدا 

طبعًا يمكننا الحديث لساعات عن تكرار كلمة آت و بلاغته و عن دقة اختيار الألفاظ و إعجازها ، فما بالك بالذين يحدثوننا عن هذا منذ ألف سنة !!

2- النص المعجز الذي لا يمكن أن يحدث لبس و يختلط بكلام غيره ، فهو لا يشبه غيره لا من قريب و لا من بعيد ، و كيف هذا وهو معجز ، فلو اختلط بغيره لكان غيره معجز أيضًا ، فالمتلقي البليغ الذي لا يميز بينه و بين غيره هو دليل على عدم إعجازه ، و لكن ما رأيكم بهذين الحديثين :

اقتباس
لا تكتبوا عني غير القرآن فمن كتب عني غير القرآن فليمحه


اقتباس
دخل زيد بن ثابت على الخليفة معاوية، فسأله عن حديث فأمر إنساناً يكتبه، فقال له زيد: إنّ رسول اللّه أمرنا أن لا نكتب شيئاً من حديثه فمحاه


الأول في مسند أحمد و صححه مسلم ، و الثاني في سنن أبي داوود و ذكره أحمد في مسنده أيضًا

هذان الحديثان لا ينكرهما أهل السنة و لكنهما يبررون المنع بحجة عدم اختلاط القرآن بالحديث ، أما الآن و قد استقر القرآن في القلوب فلا حاجة للمنع ، كيف يختلط الحديث بالقرآن إذا كان القرآن معجز و الحديث غير معجز ؟ كيف يحدث لبس إلا إذا توافر شرط مثله المزعوم؟

3- النص المعجز يجب أن يكون معجز دائمًا ، أي أن يعبر عن الجمل بذات البلاغة ، فليخبرني الزملاء المسلمون بأمانة هل يجدون يوسف مثل النساء في الجمال و البلاغة و الجزالة ؟

4- النص المعجز لا يخضع للتطور الذي يحدث لأي مبدع موهوب من ضعف و اهتمام باستعراض الصنعة على حساب المعنى مرورًا بالنضج الفني و انتهاءً بضعف يميزه عن الأول خبرة كبيرة ، و لو رتبنا القرآن كيفما نزل سنلاحظ التطور في طول الجملة و استعمال الموسيقى الداخلية و الخارجية و وحدة النص ...

5- النص المعجز لا تضطره القافية للفظ لا يفيد المعنى كما بينا في حالة سورة العلق ، و هناك مثال آخر و هو مثلاً قوله ( سيصلى نارًا ذات لهب ) ما فائدة كلمة لهب هنا ، و هل هناك نار ليست ذات لهب ؟ ثم لماذا حافظ في السورة على الباء أربع مرات و كسرها في الخامسة بكلمة مسد ؟ هل هناك من سبب بلاغي أم أنه خلل ؟

هذه المداخلة ساهم بها أحد أهم أساتذة اللغة العربية بمصر و هو زميل قديم ، وقد وجب التنويه





لقد جاءني رد على على هذا الموضوع في المدونة الخاصة بي، وقد كان ردًا موضوعيًا وشاملاً، وبرغم بعض التعدي من صاحب الرد إلا أنه كان في مجمله قيم وهام، لذا آثرت نقله هنا والتعليق عليه لتعم الفائدة، وقد دعوت صاحبه للمشاركة معنا في هذا النقاش، وأترككم مع المقال الذي أنقله لك كما هو في المدونة،  وسأبدأ بالرد في غضون أيام نظرًا لكثرة المشاغل هذه الأيام وحرصًا على توثيق الرد بشكل مناسب لقيمة ما كُتِب:



مناقشة لأحد الآراء فى الإعجاز البلاغى للقرآن الكريم
سأحاول أن يكون الرد على الترهات التي جاءت في المقال حول الإعجاز البلاغي للقرآن فى نقاط محددة. وقد وقع صاحب التعليق فى أخطاء كثيرة تسقط رأيه من الأسـاس، بعـض هذه الأخطاء جزئى محدد، وأكثـرها أخطـاء مبـدئية جـائرة.
مبادئ عامة
1. فى ثقافة المفسر وباحث الإعجاز
:
أجمع علماء التفسير والإعجاز على ضرورة تبحر من يتصدى للبحث فى هذين المجالين فى علوم : النحو واللغة والبلاغة ومـذاهب المفسرين وآراء المتكلمين .
2. فى أصول الحوار والجدل :
ضرورة القصد إلى الحق وتحرِّى الصواب ، والابتعاد عن المماحـكة والتهكـم والاستخفاف برأي الآخر .
الابتعاد عن التعميم والآراء المرسلة ، وضرورة ذكر المصادر، والنصّ على مواضع النصوص فى مظانِّها .
الخطأ النحوى
وهو كثير ، ولكن لن أقف عنده ، ولن أطالب صاحب التعليق بما لم يتصدّ له وذلك للحرص على الاتجاه إلى موضوع السؤال الذى ينفى عن القرآن الكريم صفة الإعجاز البلاغى رغم أن ذلك ينفي عن صاحب التعليق قدرته على التصدي لمثل هذه القضية، وإن كان لابد من الوقوف معه عند ما نتج عن إغفاله لأدواته التى من بينها التبحُّر فى النحو واللغة.
تعميم خطأ
الزعم بأن القول بالصّرفة تبناه المعتزلة جميعًا، والصواب أن الصَّرفة بمعناها الذى يجعل مستوى بلاغة القرآن فى مقدور البشر هو قول النظام وعدد قليل من المعتزلة ... وجميعهم لم ينفوا صفة الإعجاز عن القرآن وإنما حوّلوا هذه الجهة من مستواه البلاغي إلى صَْرْف الله العربَ عن محاولة محاكاته، وهذا فى ذاته معجزة،ومنهم من أبقى على القول بالتفوّق البلاغى للقرآن بما يعجز كل من يحاول معارضته ، وأضاف إلى ذلك جهة الصّرْفة ، أى أن الله سبحانه قد نزّه القرآن عن أن يطمح إلى محاكاته أحد، مع أنه لو حاول لما استطاع ، ومن هؤلاء : الجاحظ 255 هـ و الرمّانى 386 هـ .
خلط مرفوض
الزعم بأن رأى الجاحظ فى (الصَّرفة) هو نفس رأى النظام .. وهذا ليس صحيحا ...
فمفهوم الصَّرفة عند الجاحظ لا ينفى أنّ مستوى بلاغة القرآن فوق مستوى بلاغة البشر . وأن صََرْف الله الناس عن معارضته جاء تنزيهًا للقرآن حتى عن مجرّد التفكير فى هذه المعارضة ، مع أنهم لو حاولوا لعجزوا ] الحيوان 6/269[.
من ناحية أخرى فإن بعض الذين ذكروا الصرفة من المعتزلة ذكروها ضمن جهات الإعجاز الأخرى باعتبارها إحدى هذه الجهات المقول بها ، لاعلى أنها الوجه الوحيد للإعجاز ، ومن هؤلاء أبو الحسن الرمّانى ]النكت فى إعجاز القرآن[.
تخصيص مخل
الزعم بأن القول بأن القرآن معجز بلاغيا هو رأى أهل السنة والجماعة (مما يفهم منه أن المعتزلة لم يقولوا بهذا الإعجاز) . وهذا غير صحيح ، لأن هذا القول هو رأى جمهور المسلمين ، وكان المعتزلة من أكثر المتحمسين له . نذكر منهم :
الجاحظ ت 255 هـ ، الرمانى ت 286 هـ ، ابن جنِّى ت 392 هـ
القاضى عبد الجبار ت 415 هـ الذى خصص الجزء السادس عشر من كتابه(المغنى) للبحث فى (إعجاز القرآن)
الزمخشرىّ ت 583 هـ - الفخر الرازىّ ت 606 هـ صاحب (نهاية الإيجاز فى دراية الإعجاز)
هذا عن الإعجاز البلاغى ، أما الإعجاز مطلقًا فجميعهم يؤمنون به، بصرف النظر عن تنوع جهاته. فليس صحيحًا أن كتب المعتزلة لم تصل إلينا بسبب محاربة أهل السنة لأفكارهم، فالشواهد تؤكد أن كثيرًا من هذه الكتب قد وصل إلينا خاصّة ما يحمل أفكارهم فى قضية الإعجاز ، وبين أيدينا كتب الجاحظ والرمانى والقاضى عبد الجبار والشريف المرتضى وابن سنان الخفاجى و الزمخشرى وفخر الدين الرازى وغيرهم .
خطأ فى المعلومات والفهم
صاحب التعليق لا يعرف موضوع البحث فى (علم المعانى)، وقوله إن هذا العلم " يهتم بالمعانى والأفكار" يدل على بدائية معرفته بموضوع البحث البلاغى كله.وقد خدع بكلمة (المعانى) فى سياق المركَّب الإضافى (علم المعانى) ، مع أن الاسم الكامل للعلم هو ( علم معانى النحو) ويقصد بـ (معانى النحو)الدلالات الإضافية المستفادة من هيئة التركيب ، بصرف النظر عن المعنى الأصلى التركيب.
ادّعاء وخطأ علمى
الزعم بأن عبدالقاهر صاحب نظرية النظم الوحيدة فى اللغة العربية (يقصد أنه الوحيد صاحب القول بالنظم ، أى بأن جهة إعجاز القرآن هى .. طريقة نظمه) والمعروف أن مصطلح النظم والقول بأنه جهة إعجاز القرآن أقدم من عبدالقاهر – قال به النظّام نفسه ت بعد 220 هـ ثم الجاحظ ت 255 هـ ومحمد بن يزيد الواسطى ت306 هـ وابن الإخشيد 326 هـ والرمانى ت 386 هـ وهم من المعتزلة ثم الخطابى السنى ت 388 هـ والباقلانى الأشعرى ت 403 هـ ثم يجىء عبدالقاهر . والذى لم يذكره صاحب التعليق أن للجاحظ كتابا عنوانه (نظم القرآن) ، سبق فيه إلى كثير مما ذهب إليه عبدالقاهر – كما أن القاضى عبدالجبار المعتزلى ت 415 هـ صاحب كتاب (المغنى) سبق إلى تعداد عناصر النظم كما فصلها عبدالقاهر، وإن يكن حديث القاضى جاء تحت اسم (الفصاحة) .
التعالم والادّعاء
الزعم بأن عبارة (اللفظ خدم المعانى) - كما هى عبارة صاحب التعليق - هى العبارة المحورية التى تحمل رأى عبدالقاهر فى البلاغة وفى إعجاز القرآن ..وهذا كلام عام مرسل، والعبارة ليست دقيقة . وموضعها غير مذكور ، ثم إن رأى عبدالقاهر لا يمكن استنباطه من عبارة واحدة نظرًا لتعدد تصريحاته وتعدد سياقات هذه التصريحات .
الاستنتاج الخاطئ
استنتاج أن عبارة (اللفظ خدم المعانى) تعنى تفضيل عبدالقاهر لعنصر المعنى على عنصر اللفظ ، غير صحيح على الإطلاق . وصاحب التعليق هنا يحاول السباحة فى بحر لايقوى على مواجهة أمواجه لأن :
• كلمة (اللفظ) و كلمة (المعنى) وعند عبدالقاهر .. لكل منهما أكثر من معنى . وعبدالقاهر – لهذا السبب – لا يُفهم من موضع واحد فى كتبه، ثم إنه لابدّ لفهمه من فهم : الجاحظ وابن جنى و الباقلانى والقاضى عبدالجبار وغيرهم من السابقين عليه .
• رأى عبدالقاهر فى قضية اللفظ والمعنى لا يخرج عن رأى النقاد العرب، وفى مقدمتهم الجاحظ وابن حنى ، وقد تطوّع ابن جنى بإزالة الغموض حول المسألة فى أحد فصول كتابه (الخصائص). ] انظر1/ 217 ،216[
• عبدالقاهر – مثل بقية النقاد العرب – يجعل القيمة فى طريقة الصياغة، وليس فى (المعنى)أو (الفكرة) . لأن الأفكار والمعانى، من وجهة نظرهم، معطيات اجتماعية مشتركة وليست قيما أدبية . الناقد العربى والبلاغى العربى يهتم بـ (كيف نقول ) ولا يركز على (ماذا نقول) لأن العنصر الأخير ليس مجال إبداع الأديب . مجال إبداع الأديب هو (كيف نقول) وهو ما تناقشه البلاغة العربية وكلُّ البلاغيين العرب .
• ليس صحيحا أن عبدالقاهر " انحاز لمن يقدمون المعنى على اللفظ "وصاحب التعليق مرة أخرى يؤكد بُعده عن فهم الموضوع حين يقول : إن عبدالقاهر " انحاز لمن يقدمون المعنى على اللفظ ورأى البلاغة فى تخيّر الألفاظ والموسيقى والمجاز، وإنما هى حسن النظم والتأليف ".
والسؤال له : هل ينفصل (حسن النظم والتأليف) عن (تخيّر الألفاظ) ؟ خاصة أن تخيّر اللفظ عنده لا ينفصل عن صلاحيته للسياق الذى يرد فيه ولاعن تلاؤمه مع ما يسبقه وما يليه ، وهو ما نبَّهَه إلى الحديث عن نوع من المجاز عدّه البعض مما سبق إليه عبدالقاهر .. هو المجاز العقلى أو الحكمى.
تعنّت أو جهل :
من هنا فليس من الموضوعية أن يطلب صاحب التعليق أن نجرب تحويل سورة من القرآن إلى لهجتنا العامية ، مؤكدًا أننا سنجد أمامنا نصًّا متهافتا لا يحمل أدبا ولا علما قياسًا ببلاغة أهل لهجتنا . وهذا كلام لا صلة له بالمعرفة الأدبية من قريب ولا من بعيد، فالمعروف أن الأثر الأدبى إنما يتحقق فى اللغة التى كتب بها، ولو حُوِّل أو ترجم لفقد قيمته، يصدق هذا على النصوص الأدبية للمبدعين كما يصدق على القرآن الكريم وقديما أكد الجاحظ هذه الحقيقة بالنسبة للشعر حين قال إنه لو ترجم أو حول عن صورته لزال جماله وهبطت قيمته ]انظر مقدمة الحيوان[ ومعروف أن جماليات كلّ لغة تُشتق من خصائصها وطبيعة بنيتها وإمكانات التجوُّز فيها ، وهذه الأخيرة لا تنفصل عن طابع بيئتها وتصوُّرات أهلها ومعتقداتهم، حتى أساطيرهم وتراثهم الشعبى .
وهذا هو السبب فى صعوبة فهم النصوص الأدبية التى تبعد عنا زمنا وبيئة و ثقافة ، من هنا كانت حاجة من يتصدون لشرح هذه النصوص إلى استحضار أطُرها الزمنية والحضارية فضلا عن استحضار كل مكونات السياقات الخارجية ، أو البواعث التى اكتنفت وقائع إبداعها ثم المقامات التى صاحبت إلقاءها إلى من مستقبليها .
من هنا كان حرص علماء القرآن على استحضار كلّ ما أحاط بنصوصه من مناسبات النزول ، وما أثر عن الرسول () من أقوال فى تفسيرها أو شرح ملابساتها وتحدثوا عن المكىّ و المدنى والليلى والنهارى وغير هذه من أحوال النزول.
كلّ هذه الإجراءات والنصّ فى لغته الأصلية التى منها تُستمدُّ معايير بلاغته، وهو ما تقضى به طبائع الأمور ويحكم به الفكر المستقيم . أما أن يطلب إلينا صاحب التعليق أن نحوِّل النصَّ عن لغته الأصلية إلى مستوى لغوىٍّ آخر، ثم نحاكمه بلاغيًّا..فإنّ مثله كمن يأتى إلى طعام طيّب فيضعه على النار فيحرقه ثم يطالبنا بتذوق طعمه الشهىّ ، وهو مطلب أبسط ما يقال فيه أنه يحُدد موقع صاحبه بين طرفين : الجهل أو التعنت .
حجاج قاصر
وهنا تجىء قضية الإطلاق والنسبية فى الحكم على العمل الأدبى ، وكذلك صفة الإعجاز فى العمل الذى وصف بأنه معجز، وأقرَّ له معاصروه بهذه الصفة . صاحب التعليق يسوق مقدمات تبدو منطقية ويرتب عليها نتائج غير منطقية .
فهو يتحدث عن ظاهرة تغيُّر دلالات الألفاظ وتولد معانٍ جديدة ليرتب على ذلك استحالة بقاء نصٍّ ما بليغًا بشكل مطلق، ثم ليرتب على ذلك– مرة أخرى– سقوط الحكم بإعجاز القرآن إعجازا مطلقًا، ويتساءل " كيف نحكم على نصٍّ بأنه بليغ بشكل مطلق "؟
ثم يقول " فما بالك بأن نحكم عليه بأنه معجز فى بلاغته " ؟
ولم يفهم قضية الإطلاق والنسبية فى مجال الحكم البلاغى... وهى قضية لا شأن لها بتغيُّر الدلالات وما سمّاه تولُّد المعانى ... فبلاغة النصِّ الأدبى – وحتى النص المعجز – تقاس بمناسبته وملابساته وإطاره الزمنى، فنحن الآن لا نقول إن بلاغة أشعار هوميروس أو فرجيل أو شكسبير قد انتهت ، لأن من حقّ النصّ على قارئه أن يعرف مناسبته ويستحضر ملابساته ويحمل نفسه على الاقتراب منه ويتصوّرَه ويعيشه فى هذا الإطار . فالنص الأدبي مراوغ ، ويحتاج إلى من يسوسه ويتألفّه ليكشف له عن مكنونه .
ومعروف أن المذاهب الأدبية تتتابع على مر العصور، وتتنوع الأمكنة والملابسات وتتطور اللغات، ولم يقل أحد إن مذهبا فى الإبداع قد ألغى مذهبا آخر مخالفا، إذ بقى للأعمال العظيمة خلودها على الرغم من بعد العهد بأزمنة إبداعها واختلاف أماكن صدورها . فالمهم أن نستحضر ملابسات النصّ وإطاره الذى اكتنف ظهوره إلى الوجود، ولا ينبغى التمسُّح بصفة المعجز ، فالنصّ المعجز هو قبل كل شىءٍ نصُُّ شعَرَ قارئه أنه بلغ مستوى يعجز عن مجاراته كلّ من يحاول الكتابة فى موضوع هذا النصِّ ، ومن هنا ينطبق عليه ما ينطبق على غيره من حيث الآثار التى تلحقه إذا ما نزع من سياقه وألقى به فى غير مناسبته .
أما التحدى بالإتيان بالمثل وصعوبة تحديد هذا المثل فكلام لا يستقيم، إذْ عرف النقاد منذ القدم فكرة الطبقات وأن هذا الشاعر من طبقة هذا الشاعر ، أو دون طبقته – يعنون أنه فى مستواه - أو دون مستواه ، ولم يُتَصور(المثل) هذا على أنه نموذج كربونى أو صورة طبق الأصل ، بل كان القرآن منصفا حين أعفاهم من شرط اتحاد المعنى فقال ( فأتوا بعشر سور مثله مفتريات) – هود 13 – أى تستطيعون – إن قدرتم – أن تأتوا بنظم مماثل فى قوته وتلاؤم أجزائه فى أى معنى تشاءون .
وقد بلغ من موضوعية علماء المسلمين من مختلف الاتجاهات أنّ كثيرين منهم جعلوا الغرض الرئيسى المتّصل من دراسة البلاغة هو معرفة إعجاز القرآن معرفة دراية – أى عن طريق البحث والتقصّى – دون الاكتفاء بالنقل أو التسليم بما جاء فى نصِّ القرآن عن صفة الإعجاز فيه، واقرأ نصوص عبدالقاهر فى (الدلائل) وقبله كلام أبى هلال فى (الصناعتين ) الذى أكَّد "أن أحقّ العلوم بالتعلم – بعد المعرفة بالله جل ثناؤه - علمُ البلاغة ومعرفة الفصاحة الذى به يعُرف إعجاز كتاب الله تعالى "] ص3[ وأكد عبدالقاهر بموضوعيَّة و تجرُّد على ضرورة إحكام المتصدِّى لدرس الإعجاز معرفةَ أدواته وعلى رأسها دراسة النحو وحفظ الشعر ودراسته ، لأن النحو ميزان لكلام العرب، والشعر هو معدن فصاحتها ، وبالتبحّر فيهما يُعرف مستوى بلاغة القرآن ، لاعن طريق التقليد والنقل وإنما بالبحث والتحرّى .
ومن هنا يكون الصادُّ عن دراسة هذين المجالين فى منزلة من يصدُّ عن أن تُعرف حجة الله تعالى. ] (الدلائل) 7-9 بتصرُّف[
خطأ جسيم وصلافة
ويذكر- فى استفزاز– أنه سيقدم بعض الأمثلة على(ركاكة القرآن) بادئا بالآيات الخمس الأولى من سورة (العلق)، فيقول بالنصّ : "نلاحظ أنها بدأت بداية جميلة (اقرأ باسم ربّك الذى خلق) فيها رحابة ورشاقة ، ثم اتجه لتحديد لا أعرف له مبررًا سوى اللهاث وراء الموسيقى الخارجية حين قال : (خلق الإنسان من علق) فنجده يضحّى بالرحابة التى قدمتها كلمه( خلق الغير معرفة). بعد ذلك يكرر نفس السيناريو مع (علم الإنسان ما لم يعلم)، ثم يتساءل باستخفاف:ومن يعلمنا ما نـعلم ؟ ويجيب ؟ لا أعـلم
.ونلاحظ :
أن وصفه لكلمة (خلق) بأنها غير معرفة يقطع بأنه لا يعرف أن الكلمة (فِعْل)، وفعل ماضٍ . ومعروف أن الفعل لا يُعَرَّف، وأن دخول أداة التعرف وقبولها مقصور على الأسماء ، بل إنه عند علماء اللغة من علامات الأسماء. وهكذا لا يعرف صاحب التعليق الفعل من الاسم ، ولا ما يدخل على كل منهما من العلامات .
وقد نبهنا فى(المبادئ العامة) للحديث عن القرآن إلى ضرورة تبحُّر من يتصدى لهذا الحديث فى العربية وعلومها، وهو شرط ليس كاملا فى صاحب التعليق . ولم أشأ أن أشير إلى أخطائه النحوية غير القليلة حتى لا أخرج بالحديث عن موضوعه ، غير أن هذا الخطأ بالخلط بين الفعل والاسم ليس مما يمكن السكوت عليه .
ونأتى إلى التهكم والاستخفاف فى سؤاله (من يعلمنا ما نعلم) ؟ وهو يريد أن يقول : إن النص على تعليم الإنسان ما لم يعلم هو من باب تحصيل الحاصل ، أو المعلوم بالضرورة ، فالفعل (علَّم) يقع على المعلَّم والمادة المعلَّمة ، وأن هذه المادة لابد أن تكون من قبيل ما لم يكن يعلمه الإنسان. إذن فإيقاع الفعل (علّم) على المفعول (ما لم يعلم) شأنه شأن وصف النار – فى سورة المسد - بأنها (ذات لهب) فى قوله تعالى (سيصلى نارًا ذات لهب) لأنه لا توجد نار غير ذات لهب، شأنه شأن الجار و المجرور (من علق) – فى السورة الأولى .. كلها جاءت بغير فائدة إلاّ - كما يقول - " اللهاث وراء الموسيقى الخارجيَّة " واضطرار القافية "للفظ لا يفيد المعنى" .
هذا فضلا عن مأخذ آخر يتمثل فى سؤاله عن سبب المحافظة فى سورة (المسد) على الباء أربع مرات فى فواصل الآيات ثم : " كسَرَها فى الخامسة بكلمة (مسد) المختومة بالدال " ، وقد وصف ذلك بأنه (خلل) .

وإنما جاءه الخطأ فى الموضع الأخير من تصوُّره أن القرآن يلتزم دائما بحرف واحد فى نهاية فواصل السورة .. ولو فكر قليلا لظهر له أمران :
الأمر الأول : أن القرآن يفعل ذلك كثيرًا ، أى ينوِّع فى الحرف الأخير من الفواصل، وانظر إلى نهاية سورة الضحى والشرح والعلق وغيرها ، بل إنه يغير الإيقاع بتغيُّر الموضوع أو القصة - وانظر إلى آيات سورة مريم .
الأمر الثانى: أن هذا الصنيع – أعنى التنويع فى حروف الفواصل – يحسب للقرآن فى عداد الميزات لا المآخذ، وقد سجل علماء الدراسات القرآنية أن الفرق بين السجع المتكلَّف والفواصل القرآنية أن صاحب السجع يلتزم بوحدة الحرف فى نهاية سجعاته ولو كان ذلك على حساب المعنى ، بينما تتحرر فواصل القرآن من هذا الالتزام ليكون اللفظ تبعًا للمعنى وليس العكس .
والسؤال لصاحب التعليق : إذا كنت تعدّ العدول عن حرف الفاصلة خللاً وقع فى القرآن، فلماذا تعيب عليه التشبث بوحدة الحرف وتتحدث عن (اللهاث وراء الموسيقى الخارجية) فى سورة العلق ؟ كان عليك أن تعرف أن هذا هو دأب القرآن فيما يتصل بالجانب الموسيقى، فهو يغير الإيقاع فى السورة الواحدة متى تغير الموضوع أو القصة ( انظر سورة مريم ) ثم هو يغير حروف الفواصل متى يتطلب المعنى ذلك .
ما المشكلة فى وصف النار بأنها ذات لهب ؟ وأنت أمام نص ذى طابع أدبى يعتزُّ بالإيقاع والموسيقى ولا يتعبَّد لهما ، أى يتوسّل بهما طالما كانا فى خدمة المعنى، وقد وُصفت النار فى القرآن بصفات كثيرة ، لقد جاء الحديث عن النار (التى وقودها الناس والحجارة) – البقرة24 - وعن (الدرك الأسفل من النار) – النساء 145 - وجاء الحديث عن (نار السَّمُوم ) - الحجر27 - وأمر الله سبحانه النار أن تكون (بردا وسلاما على إبراهيم) - الأنبياء 69 - وعندما تخلف البعض عن الجهاد مع الرسول () وقالوا : لا تنفروا فى الحرّ ، قال لهم (نار جهنم أشد حرًّا) – التوبة 81 .
فما المشكلة فى أن توصف النار بأنها (ذات لهب)؟ وقد عرف اللهب بأنه ما يعلو على النار إذا اضطرمت واشتدت من أحمر وأصفر وأخضر . كما أن الآية فى سياق التخويف والتهويل ، ولهم أقوال كثيرة أخرى فى الموضوع (انظر تفسير الآيتين 30-31 من سورة المرسلات فى القرطبى) . ثم ما المشكلة فى قوله (خلق الإنسان من علق) واختتام الفاصلة بكلمة علق ؟ وما المشكلة فى قوله (علم الإنسان ما لم يعلم )؟ لقد سبق إلى ظن صاحب التعليق أن الأمر من باب تحصيل الحاصل، وتحدث عما سمّاه التضحية بالرحابة التى قدمتها كلمة (خلق) – التى لم يتبين أنها فِعْل – كما راح يتحدث عن (اللهاث وراء الموسيقى الخارجية) ولو تأمّل قليلا ووضع فكرة النشأة المتواضعة الممثلة فى الخلق من علقة مهينة فى مقابل ما صار إليه الإنسان من طغيان فى قوله ( كلاَّ إن الإنسان ليطغى) مرورًا بأن الله تعالى هو الأكرم ، وهو الذى علمه ما لم يعلم ، يقصد مطلق الإنسان ، بعد أن أخرجه من بطن أمه لا يعلم شيئا ( انظر سورة النحل78) فعلمه ما لم يعلم (انظر النساء113) وعلم آدم الأسماء كلها ليُدل بعلمه على الملائكة (البقرة31) .. لو تذكر هذا وتذكر أن السياق سياق أمر للرسول بأن يقرأ ، أى بأن يتعلم ، وأن الرسول متهيّب للموقف يقول : ما أنا بقارئ – أى لست بمستطيع - لأدرك مغزى قوله تعالى : (علم الإنسان ما لم يعلم) أى أنه لاغرابةَ فى أن يبدأ غيرَ عالم، ثم يتمكَّن بنعمة ربه من أن يعلم ما لم يكن يعلم .
هكذا يجب أن يكون فهم القرآن ، بالنظر إلى جملة السياق ، وإلى كل ملابسات نزوله، بل بالنظر إلى جملة النص القرآنى، لتعرف على وجه التحديد معانى كلماته ، ومغزى اختيار كلٍّ منها ، بل ومغزى وقوع المتشابه، وكذلك وقوع ما تصوَّره صاحب التعليق تفاوتا فى مستوى أدبيَّة النصوص، وهو ما ينضح به تساؤله عن الفرق بين سورة يوسف وسورة النساء .
والواقع أن كثيرا مما تساءل عنه صاحب التعليق قد ناقشه القدماء من قبل . لقد حملوا المتشابه على المحكم، واجتهدوا فيه وعدوه مجالاً لإعمال الفكر وفرصة للتيسير فى بعض القضايا ، كما أكبروا ظاهرة الجمع بين سَوْق الأفكار والتشريعات الكثيرة مع إحكام الأسلوب فى طوال السور التى غلبت فيها ظاهرة البسط والتفضيل وطول الآيات – رغبة فى الإيضاح وضمانًا للإفهام - على ظاهرة الإيجاز مع عُلُُوِّ النبر وقوة الإيقاع وقصر الآيات ووضوح الموسيقى - رغبة فى التنبيه والتأثير والتخويف والزجر – وهكذا يختلف الأسلوب باختلاف الغاية فى إطار واحد من أشهر تعريفات البلاغة بأنها البلوغ إلى الهدف بأنسب ما يمكن من العبارة .

أ.د. عبد الحكيم راضى



الموضوع الأصلي

بخصوص إسماعيل في القرآن

بخصوص إسماعيل في القرآن

بقلم : حيران محتار

وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا
قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْـزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْـزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا

أعلاه إسماعيل رسول ونبي وقد أنزل الله عليه وأوحى 
=======
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ
وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ 

ونفهم من هذه الآيات بأنه لم يبعث في العرب نبي قبل محمد

آمل المشاركة وإبداء وجهة النظر في هذا الإشكال.

تقبلوا تحياتي،،،





إضافة بقلم :/ Abu Lahab



ما يلي ملخص أفكاري حول الموضوع المطروح. وكنت قد توصلت لهذه الافكار منذ مدة طويلة وقد وجدت
 استجابة إيجابية لها ، وخصوصا من قبل بعض المسيحيين المتدينيين، الذين اشتكوا لي صراحة عن غياب
 أي حكمة من هذه القصص. كنت قد بدأت بعض العمل في الكتابة حول هذا الموضوع من مدة طويلة ولكني 
لم أتمكن للآن من أنهاءه.

أولا يمكن الإجابة على مداخلة الزميل حيران محتار (من وجهة نظر إنسان مسلم متدين كالتالي):
من المتفق عليه عند المسلمين أن أسماعيل هو أبوهم ، ولهذا لمن يكن هناك من عرب قبله ، فهو المؤسس
 الأول لكل القبائل العربية التي جائت من بعده. ولهذا فإن نبوته لم تكن للعرب ، الذين لم يوجودوا عندها،
 ولكن ربما أنها كانت لتجهزه روحيا وسياسيا لهذه المهمة الصعبة، أي مهمة تكوين أمة كاملة.  ولهذا لا تناقض
 في الآيات.
بالطبع أنا متفق تماما مع الزميل حيران محتار بأن كاتب القرآن قد سها عن تناقض الآيات.

ثانيا مداخلة الزميل الطفيلي

بالرغم من السذاجة الظاهرة لقصة إبراهيم وإسماعيل بالنسبة لعصرنا، فإنها كانت تحمل الكثير من المعاني
 القيمة ، والتي يمكن حتى أن نثمنها في عصرنا هذا.

1-   قصة شجار سارة وهاجر ونفي هاجر إلى الصحراء لها مغزى ورمز كبيرين يتعلقا بأهمية موقع المرأة
 في المجتمع العربي القديم لدرجة أنها توحي بقوامة النساء على الرجال والتي كانت متبعة في ذلك العصر الغابر.  فإبراهيم يرمي زوجته وإبنه في الصحراء للموت ، فقط لأن زوجته الأخرى وشت بها،  وبهذا يكتسب كل صفات الرجل الأرعن الغير مسؤول . ولكن هاجر بالمقابل تثبت أمومتها ومسؤليتها
 بشموخ وإباء. إبراهيم يدير ظهره لزوجته وإبنه الرضيع ويرجع حيث الحياة الرغدة المريحة ، فتنهض
هي لمواجهة تحدي الحياة القاسية بهمة وبطولة وتأخذ تركض في الصحراء ، ودون أدنى أي علامة
بالإستسلام أو الخنوع إلى أن تجبر إله الكون أن يخرج ما تروي به ظمأ ولدها أسماعيل من صلب الجفاف
 والموت ، وهي بذلك لم تبقي طفلا على قيد الحياة فحسب ، بل حملت على ظهرها تأسييس مدينة مكة ،
 ومن بعدها أمة كاملة. من أجل هذا نصب أجدادنا العرب تمثالي أساف ونائلة بين الصفا والمروة كرمز للخصب
 والحياة، ومن أجل هذا ركضوا كل عام ، وما زالوا ، احتفالا بذكرى تلك المرأة البطلة التي تجسد الأمومة
 والفداء بأسمى معانيها. بالتدريج خسرت المرأة مركز صدارتها في المجتمع العربي الجاهلي ولكن حتى في
 عصر محمد، كان هناك بعض بقايا من قوة نفوذهن في المجتمع. لهذا أتمنى لو كانت هذا الطقس من طقوس
 الحج يسمى بعيد الأمومة أو عيد المرأة.

2-   قصة محاولة إبراهيم ذبح إسماعيل تحمل أيضا معنى ساميا ، خصوصا بالنسبة للقدماء .
علينا فقط أن نتذكر أن تقديم القرابين البشرية للآلهة كان منتشرا في ذلك الزمن، ولهذا أعتبر أن قصة
إبراهيم كانت مظاهرة حية مؤثرة للإيذان بانتهاء هذه العادة الهمجية ، والتي كانت منتشرة في جميع أركان
 العالم بين جميع الحضارات. كان التعويض عن إسماعيل بكبش عظيم بقصة لها هذا الوقع العظيم في النفس ،
 أي والد يذبح إبنه، إعلانا مدويا انتشر عبر العصور أن الله لا تحتاج أي تضحية بشرية من ذلك الزمن فصاعدا.
ويبدو أن لقصة ذبح المسيح على الصليب علاقة بهذه القضية وأن لها نفس المغزى، خصوصا أنها ابتدعت 
من قبل الإغريق، وهم شعب غير سامي لإثبات نفس المبدأ بينهم.
تحياتي.


الموضوع الأصلي

دليل قاطع على بشرية القرآن

دليل قاطع على بشرية القرآن

بقلم : الطاووس


قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ القصص72

هذه الآية دليل قاطع على بشرية القرآن
وان من كتب هذا الكلام لا يعلم شيء عن كروية الأرض و يعتقد ان الأرض مسطحة و أن هناك من يأتي بالنهار و الليل عليها.

يقصد بالسرمد اي استمرار النهار الى يوم القيامة و يتفاخر ان من يأتي بالليل هو الله
فهو لا يعلم ان الليل و النهار هما نتيجة حاصلة لدوران الأرض الكروية حول نفسها
وأن هناك مواقع على الكرة الأرضية نهارها متسرمد ولا تطلع عليها شمس!!! فأين الله ليأتي لهم بالليل.
كما ان هناك مواقع اخرى ليلها متسرمد..فأين الله ليأتي لهم بالنهار..

هذه للأمين  tulip
 tulip  تحياتي للجميع



الموضوع الأصلي

صلوا في مرابض الغنم

صلوا في مرابض الغنم

بقلم : حيران محتار

الزملاء الأعزاء تحية طيبة
ـــــــــــــــــــ
وردت أحاديث صحيحة في الحث على الصلاة في مرابض الغنم، واختلف العلماء هل الأمر يفيد الوجوب أو أن ذلك سنة مؤكدة أو سنة أو جواز ذلك وقيل أن الصلاة في مرابض الغنم بركة ونهى عن الصلاة في أعطان الابل لأنها مخلوقة من شياطين:

117383 - كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ، قبل أن يبنى المسجد ، في مرابض الغنم . 
الراوي: أنس بن مالك  -  خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: البخاري  -  المصدر: الجامع الصحيح  -  الصفحة أو الرقم: 234
وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم فقال صلوا فيها فإنها بركة
الراوي: البراء بن عازب  -  خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: الألباني  -  المصدر: صحيح أبي داود  -  الصفحة أو الرقم: 184
179434 - أنه أذن في الصلاة في مرابض الغنم ولم يأمر بحائل وطاف على بعيره 
الراوي: -  -  خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: ابن تيمية  -  المصدر: الطهارة من شرح العمدة  -  الصفحة أو الرقم: 1/113

 - إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم و أعطان الإبل ، فصلوا في مرابض الغنم ، و لا تصلوا في أعطان الإبل ؛ فإنها خلقت من الشياطين الراوي: أبو هريرة  -  خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: الألباني  -  المصدر: صحيح الجامع  -  الصفحة أو الرقم: 1439

34371 - لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها, فاقتلوا منها الأسود البهيم . وأيما قوم اتخذوا كلبا, ليس بكلب حرث, أو صيد, أو ماشية, نقصوا من أجورهم كل يوم قيراطا قال : وكنا نؤمر أن نصلي في مرابض الغنم, ولا نصلي في أعطان الإبل .
الراوي: عبدالله بن مغفل المزني  -  خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: الوادعي  -  المصدر: الصحيح المسند  -  الصفحة أو الرقم: 906
ـــــــــــــــ
سؤل أحد العلماء عن العلة في الصلاة في مرابض الغنم وعدم الصلاة في أعطان الابل:
فرد قائلا:
والحكمة من عدم صحَّة الصلاة في أعطان الإبل: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنه، فنهيُ النبي صلى الله عليه وسلم وأمره الشَّرعي هو العِلَّة بالنسبة للمؤمن بدليل قوله تعالى: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)(الأحزاب: من الآية36). فالمؤمن يقول: سمعنا وأطعنا.
http://www.binothaimeen.com/modules.php?name=Newss&file=article&sid=3369
ـــــــــــــــــ
هل يوضح لنا أحد الأخوة الحكمة الجليلة من ذلك. أم أن ذلك فقط لأنها من دواب الجنة !!!!

82152 - الغنم من دواب الجنة ، فامسحوا رغامها ، و صلوا في مرابضها
الراوي: أبو هريرة  -  خلاصة الدرجة: صحيح  -  المحدث: الألباني  -  المصدر: صحيح الجامع  -  الصفحة أو الرقم: 4182



الموضوع الأصلي