Saturday, January 15, 2011

الثقافة الاسلامية ومنهج التطور

الثقافة الاسلامية ومنهج التطور

بقلم : The Roman


ملاحظة هذا الموضوع موضوع فلسفي وفكري استنتاجي

في زمن صارت فيه مهاجمة الإسلام التسلية المفضلة للكثيرين في الغرب والشرق خاصة الذين ركبوا الموجة إما لتأثرهم بالصورة الإعلامية النمطية، أو لأنهم ببساطة يملكون ترف التسلي بالجدل حول قضية تمثل بالنسبة للكثيرين مسألة حياة أو موت، فتاريخيا ورغم أن أغلبية مجتمع يثرب من الأوس والخزرج الذين كانوا غارقين في حرب أهلية كانوا على غير الإسلام قبل الهجرة، إلا أن الجميع كانوا مستعدين لأي تضحية مقابل أن يأتي الإسلام إلى مجتمعهم لأنهم عرفوا أنه يمثل أملهم الوحيد في عودة السلام وسيادة النظام، وهذا ما حدث، ولما رأت القبائل العربية الغارقة في جنون الحروب القبلية الطاحنة هذا النموذج المشرق، عقدت أحلافا مع النبي عليه الصلاة والسلام، وحتى العصر الحديث لا نزال نرى هذا التأثير المشرق للإسلام كعقيدة وكمؤسسات مع التحفظ على أوجه القصور في التطبيق المتعلقة بالظروف الموضوعية للمجتمعات.

 فحركة اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال أعادت مؤخرا الاستقرار والأمان للبلد بعد 15سنة من الفوضى وشلل الحياة الاقتصادية،  ومؤخرا شجعت لجان من القيادات الشعبية وزعماء العشائر ورجال الأعمال والمواطنين حركة المحاكم الإسلامية على السيطرة على البلد، وبالفعل كان مجرد دخولهم لأي مدينة أو قرية يعني سريان النظام والأمان وعودة الخدمات ومؤخرا تم فتح ميناء مقديشو ورست فيه أول سفينة بعد أن أمنت من القرصنة، وأمن الناس على حياتهم وأعراضهم بعد أن كان مجرد الخروج للشارع مخاطرة كبرى.

 وربما أخذ البعض موقفا سلبيا مسبقا من الحركة بسبب النموذج الطالباني، مع العلم أن استيلاء الطالبان على السلطة الذي ساعد على فرض النظام ووقف صراعات أمراء الحرب كان مدفوعا ومؤيدا بالمطالبة الشعبية وفيما عدا مسألة خلط القيم والطباع القبيلة بالإسلام التي شكلت الصورة الذهنية السلبية لدى العالم عن الطالبان فإن لهم إنجازات يعترف بها حتى الخبراء الغربيون.

ففي دراسة (2004) للبروفيسور غراهام فارل-متخصص في علم الجريمة-جامعة لوبرو البريطانية، بين أن طالبان حققت ما يشبه المعجزة من حيث قضائهم على زراعة الأفيون في فترة قياسية لم تستطع القوى العظمى كأمريكا تحقيقها سواء في أفغانستان أو أمريكا اللاتينية، وقال «كونراد شيتر»من مركز الأبحاث التنموية، بون، في دراسة مشابهة (تمكن الطالبان عام2001بفضل شبكاتهم الدينية من وقف زراعة الأفيون، وقد انتعش اقتصاد المخدرات بعد طرد الطالبان وخلال ثلاث سنوات انتشرت زراعة الأفيون في كافة الأقاليم الأفغانية) وقد انخفضت الجريمة لأدنى مستوياتها في عهدهم.
طبعاً مع التحفظ اذ ان طالبان كانت واحدة من الحركات التي تنعكس مخاطرها ايضاً واولها هضم حقوق المرأة

 ونموذج آخر كان في رواندا (1994) إبان حرب إبادة الهوتو لأقلية التوتسي التي ذهب ضحيتها حوالى مليون إنسان وشارك فيها رجال دين مسيحيون، بينما كانت أحياء المسلمين التي يقطنها الهوتو والتوسي الملجأ الآمن الوحيد الذي لم تحدث فيه أعمال إبادة فأخوة الإسلام كانت فوق العصبية القبلية وقد لجأ إليها الكثير من المطاردين، وهذا ما جعل الإسلام ينتشر بشكل هائل بعد الحرب، فالإسلام صار بالنسبة للروانديين قوة النظام والسلام التي يمكنها أن تقيهم تكرار الويلات التي عاشوها، وفي أمريكا ذاتها هناك مثل جماعة (أمة الإسلام) التي بدأت كحركة معادية للبيض وكانت موضع رفض المجتمع الأمريكي، لكن الذي جعلها في النهاية تحظى بالاحترام والقبول هو أنها صارت تتبنى أسوأ الأحياء سمعة وتحولها لأحياء نموذجية بتنظيفها من العصابات والمخدرات والجريمة وبناء مرافق لخدمة المجتمع. وهذا هو الوجه الآخر للإسلام الواقعي الذي لا يظهره الإعلام.

وعلى العكس تماماً لماذا تتهم المرأة المسلمة بأن حقوقها مهضومة هل كان الشكوى من الاسلام؟ام من القائمين والمشرعيين المسلمين الذين هم  حاولوا التضيق واستعباد المرأة! ولماذا التوجه ضد الاسلام ؟ وهل افضل الطرق نحو التوجه الى الحضارة هو هدم الاسلام!هل يمكن ان يقسم الحديث النبوي الى عقيدة واراء خاصة بالنبي، ان المقصود بالمجتمع الاسلامي هو فكرة  المحاولة قدر الامكان لوضع المجتمع في اطار احترم متبادل،بعيداً عن مدى مصداقية الاسلام كعقيدة فإن الهجوم على الاسلام لا يتم الا على حساب المجتمع الاسلامي،لقد اصبح هذا المجتمع ذو مزايا،عندما تبادر بالسؤال لاي امراة مسلمة تتحجب هل فرض عليكي الحجاب؟لن يكون الجواب الا ب لا،اذ ان الجو المطمئمن الذي تعيشه المتحجبة يساهم في تعميق الوجود الاسلامي،فإن المجنمع الاسلامي هو ايضاً يساهم في بناء الامة لست بصدد الحديث عن ماتحتوية العقيدة ولكن عن ماهية المفهوم الاسلامي من الاخلاق في التربية وبناء المجتمع على اساس محتشم،اذا هل الاسلام بما يحمله من عقبات وان امكن صيانتها وحسنات سيئ؟ اما ان ثقافة الجري وراء كل ماهو غربي وجديد هو الحل؟ هل كان الاسلام هو مثلاً مخترع مادة الهيرويين؟اليس من الواقع الاجتماعي والصحي تنظيم الجنس عن طريق الزواج؟اليس من الافضل تطوير المفهوم الاسلامي
الى ما يرقى لتكوين حضارة واعية بدلاً من محاولة هدم تعرض الامة الاسلامية لانفصام فكري ثقافي هذا اذا كنا صادقين في اعادة تهيئة المجتمعات الاسلامية الم يبدل الاسلام وجهه بقبول الراي الاخر اقصد المجتمعات الاسلامية السكنية وليس التنظيمات الارهابية،وهل يكمن في نشر الديموقراطية الحل؟
بالنسبة الى ما يقال بأنه حرية لماذا تم تجريم النازيين بتهنة حرق 6 ملايين يهودي مع العلم ان موت هذا العدد الضخم فعلياً من الممكن ان يؤدي الى اندثار اليهود الى الابد طبقاً لدراسات اعدها خبراء وباحثون مثل دايفد إيرفينج ومع كل هذا يربط كل جرم وعدوان يقترف بالنازية ! واين هي الحرية عندما تمارس تلك المنظمات الموصوفة بالنازية الجديدة الحرة منها والتي تأخذ الجانب الدبلوماسي السلمي في كافة قرارتها ولماذا يتم منعها من تقديم نشطاتها اليس من الحرية اعطائهم الحرية التي يطلبون؟نقيضاً للديموقراطية الم يكن الديكتاتور الفرنسي نابليون بونابرت المع من احتكموا السلطة!وهل حقيقة ان الديموقراطية فعلاً تخدم مصالح الشعب!ماذا عن دافعيي الضرائب الامريكيين الذي يذهب تمويلهم شاؤا ام ابو لقتل مزيد من الابراياء في العالم بحجة الارهاب! اليس من الحرية ان تلبس المرأة ما تريد من حجاب وغيره لماذا اذاً يمنع ارتداء الحجاب في فرنسا؟واي حرية تلك التي سيرسمها الملحدون للمتدينين!حق حرمانهم في اقامة الصلاة حق اغلاق المساجد بتهمة ازعاج الملحدين بالاذان!!حق تشجيع الفتيات المتدينات على المشاركة في مسابقات ملكات الجمال حيث تظهر نصف عارية امام الملايين في الوقت الذي تنادي فيه مؤسسات حقوق المرأة قبل المتدينين انفسهم بوقف مثل هذه النشاطات التي تستهدف عرض المرأة كسلعة رخيصة! ماهي الحرية؟؟ اليس من الحري التفكير في نظام اسلامي معتدل بدلاً من دومات الحرية والحرية المضادة؟
الم يبثق الصواب والخطأ من الدين بشكل اساسي،وهل يحتاج المسلم الى دوامة السباحة في ماهو مقبول وغير مقبول في المجتمع بدون الاحتكام الى الاخلاق المدنية الدينية،واعني علم الانسان والمجتمع.





رد بقلم : waked


الموضوع  كبير وعريض وشامل ،الا ان مجموعه التساولات التي تطرحها قد يبدو انه ينطلق من فرض مسبق وهو انه يمكن التصالح مع الدين وتطوير مفاهيمه .

وهنا اسالك اي مفاهيم  تقصد؟ هل تقصد مساله الاخلاق العامه وملخصها الوصايا العشر ؟
فاذا كنت ترى ان ماجاء في الوصايا العشر وكل مجموعه الاخلاق والممارسات الدينيه نقطه بدايه لمشروع اخلاقي فقد جانبك الصواب ، حيث ان مساله المفاهيم الاخلاقيه مساله تتطور نع تطور المجتمعات وتطور الحاجه الى ايجاد تفسيرات جديده للمفاهيم والقيم الاخلاقيه السائده وهكذا فهي عمليه دائمه الحركه تنبع من داخل المجتمع لتصبح على شكل قوانين وتشريعات ولايمكن ان تكون القيم والتشريعات شيئا جاهزا يتم منحه من اله ما ليكون هو القانون الازلي للحياه .

بالنسبه الى فرنسا فاود ان اعلمك ان هناك دولتين اسلاميه تحرم الحجاب وهما تركيا وتونس .كما ان فرنسا قد حرمت الحجاب فقط في المدارس الحكوميه وكذلك الصليب والطاقيه اليهوديه وهذا عمل شرعي يتناسب تماما مع دستور فرنسا العلماني وبودي لو ان دول اوروبا تحذو حذو فرنسا لاني اعتبر ان هذه الرموز الدينيه هي دعوه للتمييز والتقرقه بين ابناء البلد الواحد وليس توحيد الشعب ضمن اطار الوطن الواحد ، فأذا اعترضت على ان هذا معارض لمفاهيم الحريه الشخصيه فأود أن اقو ان للحريه الشخصيه حدودها عندما يكون تصرف الفرد يهدد البناء  الاجتماعي للوطن الواحد .

اما مسابقات ملكات جمال العالم فهي عمليه تجاريه بحته ولااعتقد أن ملكه جمال العالم سلعه رخيصه فانا لااستطيع أن اشتري حتى تذكره لتناول الطعام مع ملكه جمال العالم فمابالك ياشياء اخرى  شيطان ؟ وأود أن اقول هنا أني أؤيدك تماما بأن لاتتحول المرأه الى سلعه ولكن ماالعمل ؟فأن الدين والقيم الدينيه لم تمنع من تحول المرأه الى سلعه فالموضوع هو أذن هو معالجه أقتصاديه أجتماعيه وهذا ماتحاول المجتمعات المتطوره أن تعمل على تطبيقه من خلال برامج المساعدات الاجتماعيه وتوفير الحمايه للمغرر بهن ومنع تجاره الرقيق والتوعيه المستمره .

تحياتي  flowers



رد بقلم The Roman


تحية زميل
اتوقع ان ردك كان موضوعياً حقا،ولكن مقياساً للقيم الاجتماعية السائدة والتي تبعاً تتغير بظروف الحياة الا ان المجتمعات الشرقية هي تواجه تلك العقبات التي فسرتها فإذا كنت تؤيد مثلاً دون حلول قيمة المرأة كسلعة رخيصة واكملت بعده ما العمل؟؟؟فكيف بذلك المجتمع المتدين صاحب الميثاليات!!حسنا طبعاً مشاريع التوعية الاجتماعية الانمائية ستلعب دوراً،ولكن تلك المفاهيم والتي مثلاً تنهى عن السرقة مجملاً الوصايا العشر تحديداً الا تساعد بشكل ما على ابراز عامل المسؤولية في الفرد،فإن عزل الافراد او ممارسة الشرائع التي تحدد حرية كل من لابسي الحجاب مروراً بكل الرموز الدينية الا تؤدي عملية المنع او الرفض لتلك الرموز بناء حائط التطرف الفكري وقد ينتهي الامر باللارهاب داخلياً كان اما خارجياً،من جهتي ارى ازدياد تمسك المتدينين بمبدئهم كلما ضاق الخناق عليهم لا تنسى الجمعيات والمنظمات الدينية والتي تجد حلولاً مجملاً لتلك الانواع من القضايا،اما في تونس فحسب موقع كأنة يمثل نوع من المعارضة فإن رجوع لبس الحجاب لبعض من المعاهد والكليات اصبح امر واقع،كما ان وضع حدود للحرية لاجل الرموز الدينية والشعائر لن يسبب الا انقساماً وشرخاً حاداً اذ ان تركيا والاوضاع الامنية والاجتماعية التي تسودها خير دليل،
و يجب ان لاننسى فمحمد والمسيح وغيرهما صناع ارث فكري عميق لا يزال يعيش،تهذيب تعاليم الدين وتنقيحها و اشراك كافة الافراد في سبيل تحقيق وحدة اجتماعية كافية للانتقال مستقبلياً لمرحلة اوسع نطاقا من الحريات الشخصية من هنا يجب الاخد بسلسة الوقائع والاحداث التي اشرت اليها اعلاه المرتبطة بالمفاهيم الدينية ان المحور الرئيسي هو الحرية والمسؤولية بعيداً عن القمع ان صح التعبير



رد بقلم : waked




الموضوع لايزال ممتعا رغم قصورنا عن تغطيه جميع اوجه النقاش .
ان محاوله اصلاح الدين ومحاوله مزاوجته مع القيم الجديده - وهنا اقصد الدين الاسلامي
 - هي محاوله اشجعها ولكن الاطر الفكريه والغيبيه اللاعلميه للدين بل ومحاربته للعلم
 بأعتباره لعنه شيطانيه ،وهذا يشمل بالمناسبه جميع الاديان التوراتيه لن يجعل من الدين
 اداه لدفع المجتمعات الى الامام وتلاحظ ماتفرزه العقليه الدينيه المحافظه في
 الولايات المتحده من دمار في العالم وذلك بمحاوله خلق قطبين متصارعين وهما المسيحيه
 مقابل الاسلام ،وهذا بالمناسبه ما بينه بوش في خطابه الاخير من اتهامه الاسلام بالفاشيه
 لغرض خلق حلف عريض ضد الاسلام ، هذا مجرد نموذج بسيط مما يمكن ان يحدث أذا
 اعتمدنا الدين كملهم لخطواتنا السياسيه والتشريعيه والتعليميه .
لذا فأن محاوله أصلاح الدين هي لجعله اكثر قدره على البقاء على قيد الحياه وليس
لسماح له بتغييب العقل الناقد وتكميم الافواه كما هو حاصل في كل مكان يجد الدين له
موقعا سياسيا متقدما .
اما مسأله العزله التي يعيشها العرب والمسلمين في أوروبا فهذه ظاهره لها اسباب عديده
 لايمكن ان  نتوسع في شرح اسبابها في هذا الشريط .
ان مشكلتنا تتلخص في اننا جعلنا من تراثنا طوقا لبسناه على اعناقنا بحيث يكاد ان يخنقنا
فماهو العمل ؟
لقد وضعت بعض الخطوات التي قد تمثل مايمكن أعتباره بدايات لبرنامج أصلاحي
 ،ولكن مثل هذه البرامج لن تكون ذات فائده الا اذا تحققت أستقلاليه كامله وحمايه للمثقف
 والمفكر العربي لقول مايريده ونقد ما يريد ، فأذا استطعنا تحقيق هذه الخطوه فنحن على
 الدرب الصحيح سائرون .

رد بقلم : شيزوفرانيا

الزميل The Roman
تحية طيبة وبعد،،
مشكلة طرحك في رأيي أنك تفرض فرضيات وبعد قليل تجعلها مسلمات ترتكز
عليها في النقاش مما يصل بنا لنتيجة خاطئة حسبما أظن، فتقول:

اقتباس
فتاريخيا ورغم أن أغلبية مجتمع يثرب من الأوس والخزرج الذين كانوا غارقين في حرب أهلية
 كانوا على غير الإسلام قبل الهجرة، إلا أن الجميع
 كانوا مستعدين لأي تضحية مقابل أن يأتي الإسلام إلى مجتمعهم لأنهم عرفوا أنه يمثل أملهم الوحيد
 في عودة السلام وسيادة النظام، وهذا ما حدث،
ولما رأت القبائل العربية الغارقة في جنون الحروب القبلية الطاحنة هذا النموذج المشرق، عقدت 
أحلافا مع النبي عليه الصلاة والسلام

أولاً حروب الأوس والخزرج كانت قد انتهت بعد أن أنهكوا بعضهم البعض لعشرات السنين
 بلا طائل، هم أدركوا أن هذه الحروب لا تخدم غير مصالح قريش
 التي كان لها دور في إذكاء هذه الحروب، بالطبع مصلحة قريش لأن الطريق الآخر للقوافل
 المار بيثرب وهو طريق الساحل أغلق بسبب الحرب، على أية حال
 يبدو أن الأوس والخزرج علمتا أن مخرجهما الوحيد هو تأسيس دولة، ومما يدلل على ذلك
 محاولاتهم تتويج ابن سلول كملك على المدينة، وهذا التفكير هو
 خط التطور طبيعي لأناس قحطانيين (قادمين من دولة متحضرة ولها تاريخ) كما أنهم استقروا
 لفترة طويلة في يثرب غزيرة النخيل والشهيرة بصناعة الحديد،
 أي هناك خطوة واحدة كانت ستحدث بالإسلام أو بدون، لقد كانوا أقرب للدولة من قريش
 برغم تحضر الأخيرة أيضًا، الآن نعود لمحمد، لو راجعت خطبة عمه
 العباس في بيعة العقبة الثانية أمام اليثاربة لعلمت أن العصبية القبلية للخزرج كأخوال لمحمد
 كان لها دور في احتضانه، بالنسبة للتحالفات التي تقول أنها حدثت
 نتيجة النموذج المشرق لا أثر لها، فتحالفات محمد إما بمبادرة فردية منه مثل صحيفة
 المعاقل لتنظيم علاقاته بأهل المدينة فرض سيادته عليها عمليًا، أو تحالفات
 تمت بعد صلح الحديبية بعد أن أثبت أنه قوة عسكرية تعمل لها قريش حسابًا، عمومًا محمد
أرجع عقلية الغزو والسلب والأسر التي كانت من التصرفات الشائعة
 بين الأعراب والتي نبذتها القبائل المتحضرة كقريش، فهذا في رأيي كان خطوة للوراء ورسخ
 لبعض الفوضى المؤقتة التي تصاحب تأسيس الدول، ولكن كان لها
 أكبر الأثر في إخضاع القبائل وليس توقهم للنموذج المحمدي بدليل محاولة الفكاك منه حالما مات.

اقتباس
وحتى العصر الحديث لا نزال نرى هذا التأثير المشرق للإسلام كعقيدة وكمؤسسات مع التحفظ على أوجه
 القصور في التطبيق المتعلقة بالظروف
 الموضوعية للمجتمعات

ولماذا حين نتكلم عن الشيوعية لا تتطرقون إلى خطأ التطبيق هذا، برغم أنها فكرة أكثر إنسانية
 وإشراقًا من كل الأديان، حين تخطئ طالبان يمون العيب
 فيهم وفي تطبيقهم للإسلام المنزه، وحين يخطئ ستالين تكون الشيوعية مذهب فاسد ودموي
 وفاشي ونازي إلى آخر القائمة.

معذرة لأنني أرغب في التوقف هنا على أن أكمل لاحقًا بعد أن ننهي هذه النقطة، فالنقاط الخاصة
بالحركات الإسلامية الحديثة ربما تحتاج تحليل مستقل.




الموضوع الاصلي





No comments:

Post a Comment