Tuesday, January 18, 2011

كيف تقرأ سورة الفاتحة

كيف تقرأ سورة الفاتحة

بقلم : أمير ( أزرق )

قراءة سورة الفاتحة

من كتاب الإبانة عن معاني القراءات
لمؤلفه مكي بن أبي طالب القيسي (355 ـ 437 هـ)


القراء السبعة المعترف بقراءتهم حالياً
1 ـ نافع : بن عبد الرحمن بن أبي نعيم (المدينة)
2 ـ عاصم : بن بهدلة أبي النجّود (الكوفة)
3 ـ أبو عمرو : زياد بن العلاء (البصرة)
4 ـ حمزة : بن حبيب الزيات (الكوفة)
5 ـ الكسائي : علي بن حمزة (العراق)
6 ـ إبن عامر : عبد الله (الشام)
7 ـ إبن كثير : عبد الله (مكة)

حديث : "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأوا بما تيسر منه".
رواه البخاري و مسلم في كتاب فضائل القرآن.
و كان هذا الحديث جواباً من الرسول (ص) لعمر بن الخطاب عندما اختلف مع هشام بن حكيم في قراءة القرآن .

قراءات صحيحة مسموح بها حالياً

1 ـ مالكِ يومِ الدين ـ عاصم و الكسائي.  كسر الكاف و الميم.
2 ـ ملكِ يومِ الدين ـ بقية القراء.  كسر الكاف و الميم.
3 ـ السراط المستقيم ـ إبن كثير.
4 ـ الصراط المستقيم ـ باقي القراء.
5 ـ عليهُمْ ـ حمزة.  ضم الهاء و تسكين الميم.
6 ـ عليهِمْ ـ باقي القراء.   كسر الهاء و تسكين الميم.    
7 ـ عليهِمُ ـ إبن كثير.  كسر الهاء و ضم الميم.      

قراءات صحيحة و لكن غير مسموح بها حالياً

8 ـ الحمدُ لُله ـ إبراهيم بن أبي عبلة.    مع ضمة على الدال و لام الله الأولى.
9 ـ الحمدِ لله ـ الحسن البصري.    كسرة على الدال.
10 ـ مالكَ يومِ الدين ـ أبو صالح و محمد بن السميفع.  فتحة على الكاف و كسرة على الميم.
11 ـ ملِكَ يومِ الدين ـ أبو حيوة.   كسر اللام وفتح الكاف و كسر الميم.
12 ـ ملَكَ يومَ الدين ـ علي بن أبي طالب    فتحة على اللام و الكاف و الميم.
13 ـ ملْكِ يومِ الدين ـ أبو عمرو و عمر بن عبد العزيز   تسكين اللام وكسر الكاف و ميم اليوم.
14 ـ إيْاك نعبد وإيْاك نستعين ـ عمر بن فايد الاسواري.     بدون تشديد ياء إياك.
15 ـ نِستعين ـ يحي بن وثاب.    كسر النون.
16 ـ غيرَ المغضوب ـ إبن كثير.    فتح الراء.
17 ـ و لا الضألين ـ أيوب السختياني.     همزة على الألف.
18 ـ مليكِ يوم الدين ـ أبو هريرة.   كسر الكاف.
19 ـ هياك نعبد و هياك ـ أبو السوار الغنوي.
20 ـ الزراط المستقيم ـ أبو عمرو.      و هي صحيحة لغوياً.
21 ـ إهدنا صراطاً مستقيماً ـ الحسن البصري و الضحاك.
22 ـ إهدنا صراط المستقيم ـ جعفر الصادق.
23 ـ صراط من أنعمت عليهم...و غير الضالين ـ أبو بكر و عمر بن الخطاب.  من بدلاً عن الذين، و غير بدلاً عن لا.
24 ـ أرشدنا الصراط ـ عبد الله بن مسعود.
25 ـ بصّرنا الصراط ـ ثابت البناني.
 هذا و إن السور الأكبر فيها إختلاف أكثر , و هذا الإختلاف كان مسموح به في زمن الرسول (ص) , حيث سمح بذلك مع الحفاظ على المعنى و هو ما يقصد به الأحرف (أو اللهجات) السبعة , و لكن عثمان نسخ القرآن على حرف واحد (لهجة واحدة).
و لم يعد مباحاً الخروج عن الرسم العثماني للمصحف , و الذي أجمعت عليه الأمة , و هو ما يتلوه القراء السبعة و بعضهم يجعلهم عشرة , لأنهم لا يخرجون عن الرسم العثماني.
(انتهى).

و يذكر د. محمد سعيد رمضان البوطي في كتابه: من روائع القرآن، حديثاً صحيحاً يرويه الترمذي هو : "أن رسول الله لقي جبريل فقال له : إني بعثت إلى أمة أمية منهم العجوز و الشيخ الكبير و الغلام و الجارية و الرجل الذي لا يقرأ كتاباً قط. فقال لي يا محمد إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف".
 كما يذكر بعض الإختلافات في بعض السور، التي يتناولها موضوع الاحرف السبعة مثل:
1ـ  تقديم و تأخير بعض الكلمات ( و جاءت سكرة الحق بالموت: و جاءت سكرة الموت بالحق).
2ـ  تغيير التنقيط (و الله بما تعلمون بصير: و الله بما يعلمون بصير).
3ـ تغيير لهجة الكلمة (ننشرها أو ننشزها، و هي بنفس المعنى و لكنها افصح).
4ـ إزالة كلمة مع معناها (ا لم تنزيل الكتاب: ا لم ذلك الكتاب).
5ـ تغيير كلمة بكلمة ( و تكون الجبال كالعهن المنفوش: يمكن قراءتها كالصوف المنفوش . إن كانت إلا صيحة واحدة: إن كانت إلا زقية واحدة).
(انتهى).

نلاحظ أن الإختلاف في قراءة القرآن، يعود في منشأه إلى سببين مختلفين:
الأول: هو نزول القرآن بسبعة لهجات، و هذا ما قضى عليه عثمان بكتابة القرآن بلهجة واحدة، ملقياً بذلك الترخيص الإلهي، بقراءته بسبع لهجات، و ما يعود به من نعمة تسهيل فهم القرآن من قبل الجميع، إلى سلة المهملات.
و الثاني: هو عدم وجود التشكيل أو التنقيط في مصحف عثمان، حيث تم تشكيله حوالي 50 هـ من قبل أبي الاسود الدؤلي بطلب من زياد بن أبيه والي العراق. كما تم تنقيطه حوالي 80 هـ من قبل نصر بن عاصم بطلب من الحجاج. و هذا ما أدى إلى وجود القراءات السبعة أو العشرة للآن. و لإيجاد مخرج لهذه القراءات تم إعتبارها من بقايا الأحرف (اللهجات) السبعة، مع أنها لا علاقة لها بها.
 و هنا يحضرني سؤال: هل كان نص اللوح المحفوظ منقطاً و مشكلاً؟ أم كان مكتوباً بالطريقة البدائية التي دون بها القرآن. أنا أتخيل جبريل المسكين، و هو يعاني في كل مرة، يقرأ فيها النص من اللوح المحفوظ، ثم يذهب مسرعاً إلى الله، و يقول له: سيدي.... هذه الكلمة، بالفتحة أم بالكسرة؟ و هذه، تعلمون أم يعلمون؟ أين أضع النقط؟.

ما علينا، المهم، أن القرآن نزل من السماء بسبعة لهجات من لهجات القبائل العربية، و سورة الفاتحة هي أحد الأمثلة.
و السؤال هو:
 كيف كانت هذه السورة مكتوبة في اللوح المحفوظ ؟
1ـ هل كانت مكتوبة بـ 25 طريقة، و أن جبريل إضطر لقراءتها 25 مرة، بقراءات مختلفة على الرسول، لينقل بأمانة ما جاء في اللوح المحفوظ؟
2ـ أم أنها كانت مكتوبة بصيغة واحدة، و بعد أن قرأها جبريل على الرسول، قال له تصرف أنت بالباقي و إرويها كما تعارفت عليه القبائل؟.... و هنا يتم لفظ النص بكلمات الرسول، و ليس بكلمات جبريل، و بذلك يتحول النص الإلهي إلى نص بشري محض، لا يحتمل نسبة الإعجاز البلاغي الإلهي اليه.

أزرق



الموضوع الأصلي

2 comments:

  1. حسبى الله ونعم الوكيل

    ReplyDelete
  2. نزلت بطريقة واحدة ولكن تناقلها بين الحفاظ جعل فيها اختلافا في اللفظ وليس المعنى ... افهم يا من لا تفهم اللغة العربية

    ReplyDelete