Saturday, January 15, 2011

نقد كتاب اليهودية العهد القديم الباب التاسع

الباب التاسع

________________________________

اليهود السامريون لا يؤمنون سوى بأسفارِ موسى الخمسة فقط(أي التوراة التي هي أسفار التكوين والخروج واللاويين والعدد وتثنية التشريع)،ولا يعترفون بنبيٍّ بعد يشوع







فيؤمنون بتلك الأسفار الخمسة فقط،ويرفضون الأربعة وثلاثين سِفراً الباقين،على عكس باقي اليهود المؤمنين بكلِّ التسعة وثلاثين سِفراً المكوِّنة لكتاب اليهودية،وكما وضّحنا سابقاً النسخة السامرية من التوراة مختلِفة في عدة مواضِع عن النسخة العبرية .ولا يؤمنون بنبيٍّ بعد يشوع!

ونلاحظ وجود اختلاف أيديولوجي بين اليهود والسامريين المتهوِّدة،من الطبيعيّ تماماً أن يرفضَ السامريون الأسفار الأخرى ،فهيَ تقول أنـهم ليسوا من بني إسرائيل بل أغراب عنهم،وأنهم يرجعون في أصلهم إلى مجموعة من أخلاط وأوشاب الأمم والشعوب المختلفة من كل مكانٍ وبلاد سباهم ملكُ آشورَ أسرحدُّون وقام بإخلاء السامرة عاصمة مملكة إسرائيل(المقصود هنا ليس مملكة إسرائيل الكبيرة التي عاصمتها القدس أورشليم المحتلَّة،بل إسرائيل ما بعد انقسام المملكة عَقِبَ موتِ الملك سليمان إلى مملكتين هما يهوذا وعاصمتها أورشليم وإسرائيل وعاصمتها السامِرة) ووضع هؤلاء الناس فيها وجعلهم يَعْمُرونها ويستقرون ويعيشون بها،والنص يصفهم باتباع شريعة التوراة الإلهية بسبب أسطورة معيَّنة تقول أنهم لما سكنوا لفظتهم الأرضُ وهاجمتهم السباع ووحوش الأرض حتى اتبعوا الشريعة فهدأ غضب الربِّ ،واتقوا الربَّ من هذه الناحية،وظلوا في نفس الوقت يعبدون آلهتهم الوثنية ويذبحون لها القرابين،فهكذا يسم النصُّ اليهود السامريين بالوثنية إلى هذا اليوم حسبَ زعم النص ،إضافةً إلى نسبِهم إلى السبي وأخلاط الشعوب غير المتجانسة وهو ما سيُنظَر إليه كأصلٍ وضيع ،والتناقض فيهم بأنهم لا يتبعون اليهودية ولا يتبعون وثنياتهِم،بل هم لا إلى هذا ولا إلى ذاك،مُذَبذبين ،كأنهم لا مِلَّةَ لهم في الدنيا،

وهناكَ نصٌّ آخر يزعم أنهم قاوموا وعرقلوا وعطَّلوا عملية إعادة بناء هيكل الربِّ الذي شرع في بنائه في عصري الملكين الفارسيين كُـورَش الامبراطور الفارسيّ الزرادشتيّ العظيم الرحيم الذي أمَرَ بإعادة بناء الهيكل وحَرَّرَ اليهودَ من سبي وعبودية بابل ثم أَرْتـَحْشَشْتـا وتمَّ بنائه في عهد داريوس الملك الفارسيّ الذي حَكَم امبراطوريةً واسِعةً من أرجاء العالم وكان زرادشتياً ،فالنص يُصَوِّر السامريين كالكفار الوثنيين الظالمين أعداء اليهودية والرب يهوه وهيكل الرب مكان عبادته ،وأنهم أعداء للوطن وللأمة الإسرائيلية وديانة اليهودية التوحيدية ،لدرجة تعطيل ومحاربة والقيام بالمؤامرات لأجل إيقاف بناء الهيكل الذي كان قد بناه الملك سليمان ثم بعد مئات السنين هدمه ملك بابل الغاشم نبوخذناصَّر الثاني وقام باحتلال فلسطين وسبى شعب اليهود ونساءَهم وفتياتهم وأطفالهم وكلهم إلى العِراق إلى بابِل. ويقول السفر أنهم عطَّلوا بمؤامرتهم إعادة إعمار أورشليم.

ونصٌّ آخَر عن عهد الحاكم المُعيَّن من فارس على إقليم اليهودية بفلسطين،وهو نَحَمْيا الحاكم اليهودي،وأراد إعادةَ بناء سور مدينة أورشليم المنهدم تماماً والمحترِق منذ عهد نبوخذناصَّر الثاني البابليّ، فيزعم النص أن السامريين اتَّحَدوا مع الشعوب الأخرى كالعرب والعمونيين الأردنيين والأشدوديّين الفلسطينيين ضدَّ بني إسرائيل الذين حاولوا إيقاف عملية بناء السور المحيط بالمدينة مرَّةً بمحاولة العدوان عليهم عسكرياً وأخرى بالتآمر والتهديد بممارسة الوشاية الكاذبة.

فالنص يُصَوِّر السامريين كما ولو كانوا لا ينتمون إلى اليهود ولا اليهودية ولا الإله الرب يهوه ،

لذلك كان من الطبيعيّ أن يرفض السامريون باقي الأسفار التي كتبَها أشخاصٌ مختلفو القومية والأيديولوجية أي التوجهات الفكرية. وهم لا يؤمنون بنبوة أي شخص بعد يشوع!



(24وَأَتَى مَلِكُ أَشُّورَ بِقَوْمٍ مِنْ بَابِلَ وَكُوثَ وَعَوَّا وَحَمَاةَ وَسَفَرْوَايِمَ، وَأَسْكَنَهُمْ فِي مُدُنِ السَّامِرَةِ عِوَضًا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَامْتَلَكُوا السَّامِرَةَ وَسَكَنُوا فِي مُدُنِهَا. 25وَكَانَ فِي ابْتِدَاءِ سَكَنِهِمْ هُنَاكَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَّقُوا الرَّبَّ، فَأَرْسَلَ الرَّبُّ عَلَيْهِمِ السِّبَاعَ فَكَانَتْ تَقْتُلُ مِنْهُمْ. 26فَكَلَّمُوا مَلِكِ أَشُّورَ قَائِلِينَ: «إِنَّ الأُمَمَ الَّذِينَ سَبَيْتَهُمْ وَأَسْكَنْتَهُمْ فِي مُدُنِ السَّامِرَةِ، لاَ يَعْرِفُونَ قَضَاءَ إِلهِ الأَرْضِ، فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمِ السِّبَاعَ فَهِيَ تَقْتُلُهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ قَضَاءَ إِلهِ الأَرْضِ». 27فَأَمَرَ مَلِكُ أَشُّورَ قَائِلاً: «ابْعَثُوا إِلَى هُنَاكَ وَاحِدًا مِنَ الْكَهَنَةِ الَّذِينَ سَبَيْتُمُوهُمْ مِنْ هُنَاكَ فَيَذْهَبَ وَيَسْكُنَ هُنَاكَ، وَيُعَلِّمَهُمْ قَضَاءَ إِلهِ الأَرْضِ». 28فَأَتَى وَاحِدٌ مِنَ الْكَهَنَةِ الَّذِينَ سَبَوْهُمْ مِنَ السَّامِرَةِ، وَسَكَنَ فِي بَيْتِ إِيلَ وَعَلَّمَهُمْ كَيْفَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ. 29فَكَانَتْ كُلُّ أُمَّةٍ تَعْمَلُ آلِهَتَهَا وَوَضَعُوهَا فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي عَمِلَهَا السَّامِرِيُّونَ، كُلُّ أُمَّةٍ فِي مُدُنِهَا الَّتِي سَكَنَتْ فِيهَا. 30فَعَمِلَ أَهْلُ بَابِلَ سُكُّوثَ بَنُوثَ، وَأَهْلُ كُوثَ عَمِلُوا نَرْجَلَ، وَأَهْلُ حَمَاةَ عَمِلُوا أَشِيمَا، 31وَالْعُوِّيُّونَ عَمِلُوا نِبْحَزَ وَتَرْتَاقَ، وَالسَّفَرْوَايِمِيُّونَ كَانُوا يُحْرِقُونَ بَنِيهِمْ بِالنَّارِ لأَدْرَمَّلَكَ وَعَنَمَّلَكَ إِلهَيْ سَفَرْوَايِمَ. 32فَكَانُوا يَتَّقُونَ الرَّبَّ، وَيَعْمَلُونَ لأَنْفُسِهِمْ مِنْ أطْرَافِهِمْ كَهَنَةَ مُرْتَفَعَاتٍ، كَانُوا يُقَرِّبُونَ لأَجْلِهِمْ فِي بُيُوتِ الْمُرْتَفَعَاتِ. 33كَانُوا يَتَّقُونَ الرَّبَّ وَيَعْبُدُونَ آلِهتَهُمْ كَعَادَةِ الأُمَمِ الَّذِينَ سَبَوْهُمْ مِنْ بَيْنِهِمْ 34إِلَى هذَا الْيَوْمِ يَعْمَلُونَ كَعَادَاتِهِمِ الأُوَلِ. لاَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ وَلاَ يَعْمَلُونَ حَسَبَ فَرَائِضِهِمْ وَعَوَائِدِهِمْ وَلاَ حَسَبَ الشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ بَنِي يَعْقُوبَ، الَّذِي جَعَلَ اسْمَهُ إِسْرَائِيلَ. 35وَقَطَعَ الرَّبُّ مَعَهُمْ عَهْدًا وَأَمَرَهُمْ قَائِلاً: «لاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى، وَلاَ تَسْجُدُوا لَهَا وَلاَ تَعْبُدُوهَا وَلاَ تَذْبَحُوا لَهَا. 36بَلْ إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ الَّذِي أَصْعَدَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ، وَلَهُ اسْجُدُوا، وَلَهُ اذْبَحُوا. 37وَاحْفَظُوا الْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ وَالشَّرِيعَةَ وَالْوَصِيَّةَ الَّتِي كَتَبَهَا لَكُمْ لِتَعْمَلُوا بِهَا كُلَّ الأَيَّامِ، وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى. 38وَلاَ تَنْسَوْا الْعَهْدَ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَكُمْ، وَلاَ تَتَّقُوا آلِهَةً أُخْرَى. 39بَلْ إِنَّمَا اتَّقُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ وَهُوَ يُنْقِذُكُمْ مِنْ أَيْدِي جَمِيعِ أَعْدَائِكُمْ». 40فَلَمْ يَسْمَعُوا بَلْ عَمِلُوا حَسَبَ عَادَتِهِمِ الأُولَى. 41فَكَانَ هؤُلاَءِ الأُمَمُ يَتَّقُونَ الرَّبَّ، وَيَعْبُدُونَ تَمَاثِيلَهُمْ، وَأَيْضًا بَنُوهُمْ وَبَنُو بَنِيهِمْ. فَكَمَا عَمِلَ آبَاؤُهُمْ هكَذَا هُمْ عَامِلُونَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ.) الملوك الثاني17: 24-41



(1وَلَمَّا سَمِعَ أَعْدَاءُ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ أَنَّ بَنِي السَّبْيِ يَبْنُونَ هَيْكَلاً لِلرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ، 2تَقَدَّمُوا إِلَى زَرُبَّابَِلَ وَرُؤُوسِ الآبَاءِ وَقَالُوا لَهُمْ: «نَبْنِي مَعَكُمْ لأَنَّنَا نَظِيرَكُمْ نَطْلُبُ إِلهَكُمْ، وَلَهُ قَدْ ذَبَحْنَا مِنْ أَيَّامِ أَسَرْحَدُّونَ مَلِكِ أَشُّورَ الَّذِي أَصْعَدَنَا إِلَى هُنَا». 3فَقَالَ لَهُمْ زَرُبَّابِلُ وَيَشُوعُ وَبَقِيَّةُ رُؤُوسِ آبَاءِ إِسْرَائِيلَ: «لَيْسَ لَكُمْ وَلَنَا أَنْ نَبْنِيَ بَيْتًا لإِلهِنَا، وَلكِنَّنَا نَحْنُ وَحْدَنَا نَبْنِي لِلرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَنَا الْمَلِكُ كُورَشُ مَلِكُ فَارِسَ». 4وَكَانَ شَعْبُ الأَرْضِ يُرْخُونَ أَيْدِيَ شَعْبِ يَهُوذَا وَيُذْعِرُونَهُمْ عَنِ الْبِنَاءِ. 5وَاسْتَأْجَرُوا ضِدَّهُمْ مُشِيرِينَ لِيُبْطِلُوا مَشُورَتَهُمْ كُلَّ أَيَّامِ كُورَشَ مَلِكِ فَارِسَ وَحَتَّى مُلْكِ دَارِيُوسَ مَلِكِ فَارِسَ.

6وَفِي مُلْكِ أَحَشْوِيرُوشَ، فِي ابْتِدَاءِ مُلْكِهِ، كَتَبُوا شَكْوَى عَلَى سُكَّانِ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ. 7وَفِي أَيَّامِ أَرْتَحْشَسْتَا كَتَبَ بِشْلاَمُ وَمِثْرَدَاثُ وَطَبْئِيلُ وَسَائِرُ رُفَقَائِهِمْ إِلَى أَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ فَارِسَ. وَكِتَابَةُ الرِّسَالَةِ مَكْتُوبَةٌ بِالأَرَامِيَّةِ وَمُتَرْجَمَةٌ بِالأَرَامِيَّةِ. 8رَحُومُ صَاحِبُ الْقَضَاءِ وَشِمْشَايُ الْكَاتِبُ كَتَبَا رِسَالَةً ضِدَّ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ هكَذَا: 9كَتَبَ حِينَئِذٍ رَحُومُ صَاحِبُ الْقَضَاءِ وَشِمْشَايُ الْكَاتِبُ وَسَائِرُ رُفَقَائِهِمَا الدِّينِيِّينَ وَالأَفَرَسْتِكِيِّينَ وَالطَّرْفِلِيِّينَ وَالأَفْرَسِيِّينَ وَالأَرَكْوِيِّينَ وَالْبَابَِلِيِّينَ وَالشُّوشَنِيِّينَ وَالدَّهْوِيِّينَ وَالْعِيلاَمِيِّينَ، 10وَسَائِرِ الأُمَمِ الَّذِينَ سَبَاهُمْ أُسْنَفَّرُ الْعَظِيمُ الشَّرِيفُ وَأَسْكَنَهُمْ مُدُنَ السَّامِرَةِ، وَسَائِرِ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ وَإِلَى آخِرِهِ. 11هذِهِ صُورَةُ الرِّسَالَةِ الَّتِي أَرْسَلُوهَا إِلَيْهِ، إِلَى أَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِْ:

«عَبِيدُكَ الْقَوْمُ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ. 12لِيُعْلَمِ الْمَلِكُ أَنَّ الْيَهُودَ الَّذِينَ صَعِدُوا مِنْ عِنْدِكَ إِلَيْنَا قَدْ أَتَوْا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَبْنُونَ الْمَدِينَةَ الْعَاصِيَةَ الرَّدِيَّةَ، وَقَدْ أَكْمَلُوا أَسْوَارَهَا وَرَمَّمُوا أُسُسَهَا. 13لِيَكُنِ الآنَ مَعْلُومًا لَدَى الْمَلِكِ أَنَّهُ إِذَا بُنِيَتْ هذِهِ الْمَدِينَةُ وَأُكْمِلَتْ أَسْوَارُهَا لاَ يُؤَدُّونَ جِزْيَةً وَلاَ خَرَاجًا وَلاَ خِفَارَةً، فَأَخِيرًا تَضُرُّ الْمُلُوكَ. 14وَالآنَ بِمَا إِنَّنَا نَأْكُلُ مِلْحَ دَارِ الْمَلِكِ، وَلاَ يَلِيقُ بِنَا أَنْ نَرَى ضَرَرَ الْمَلِكِ، لِذلِكَ أَرْسَلْنَا فَأَعْلَمْنَا الْمَلِكَ، 15لِكَيْ يُفَتَّشَ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ آبَائِكَ، فَتَجِدَ فِي سِفْرِ الأَخْبَارِ وَتَعْلَمَ أَنَّ هذِهِ الْمَدِينَةَ مَدِينَةٌ عَاصِيَةٌ وَمُضِرَّةٌ لِلْمُلُوكِ وَالْبِلاَدِ، وَقَدْ عَمِلُوا عِصْيَانًا فِي وَسَطِهَا مُنْذُ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ، لِذلِكَ أُخْرِبَتْ هذِهِ الْمَدِينَةُ. 16وَنَحْنُ نُعْلِمُ الْمَلِكَ أَنَّهُ إِذَا بُنِيَتْ هذِهِ الْمَدِينَةُ وَأُكْمِلَتْ أَسْوَارُهَا لاَ يَكُونُ لَكَ عِنْدَ ذلِكَ نَصِيبٌ فِي عَبْرِ النَّهْرِ».

17فَأَرْسَلَ الْمَلِكُ جَوَابًا: «إِلَى رَحُومَ صَاحِبِ الْقَضَاءِ وَشَمْشَايَ الْكَاتِبِ وَسَائِرِ رُفَقَائِهِمَا السَّاكِنِينَ فِي السَّامِرَةِ وَبَاقِي الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ. سَلاَمٌ إِلَى آخِرِهِ. 18الرِّسَالَةُ الَّتِي أَرْسَلْتُمُوهَا إِلَيْنَا قَدْ قُرِئَتْ بِوُضُوحٍ أَمَامِي. 19وَقَدْ خَرَجَ مِنْ عِنْدِي أَمْرٌ فَفَتَّشُوا وَوُجِدَ أَنَّ هذِهِ الْمَدِينَةَ مُنْذُ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ تَقُومُ عَلَى الْمُلُوكِ، وَقَدْ جَرَى فِيهَا تَمَرُّدٌ وَعِصْيَانٌ. 20وَقَدْ كَانَ مُلُوكٌ مُقْتَدِرُونَ عَلَى أُورُشَلِيمَ وَتَسَلَّطُوا عَلَى جَمِيعِ عَبْرِ النَّهْرِ، وَقَدْ أُعْطُوا جِزْيَةً وَخَرَاجًا وَخِفَارَةً. 21فَالآنَ أَخْرِجُوا أَمْرًا بِتَوْقِيفِ أُولئِكَ الرِّجَالِ فَلاَ تُبْنَى هذِهِ الْمَدِينَةُ حَتَّى يَصْدُرَ مِنِّي أَمْرٌ. 22فَاحْذَرُوا مِنْ أَنْ تَقْصُرُوا عَنْ عَمَلِ ذلِكَ. لِمَاذَا يَكْثُرُ الضَّرَرُ لِخَسَارَةِ الْمُلُوكِ؟».

23حِينَئِذٍ لَمَّا قُرِئَتْ رِسَالَةُ أَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ أَمَامَ رَحُومَ وَشِمْشَايَ الْكَاتِبِ وَرُفَقَائِهِمَا ذَهَبُوا بِسُرْعَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ، إِلَى الْيَهُودِ، وَأَوْقَفُوهُمْ بِذِرَاعٍ وَقُوَّةٍ. 24حِينَئِذٍ تَوَقَّفَ عَمَلُ بَيْتِ اللهِ الَّذِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ مُتَوَقِّفًا إِلَى السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ مُلْكِ دَارِيُوسَ مَلِكِ فَارِسَ.) عزرا 4



يقول الحاكم نَحَميا في سفره المُسَمَّى باسمِه:

(1وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ أَنَّنَا آخِذُونَ فِي بِنَاءِ السُّورِ غَضِبَ وَاغْتَاظَ كَثِيرًا، وَهَزَأَ بِالْيَهُودِ. 2وَتَكَلَّمَ أَمَامَ إِخْوَتِهِ وَجَيْشِ السَّامِرَةِ وَقَالَ: «مَاذَا يَعْمَلُ الْيَهُودُ الضُّعَفَاءُ؟ هَلْ يَتْرُكُونَهُمْ؟ هَلْ يَذْبَحُونَ؟ هَلْ يُكْمِلُونَ فِي يَوْمٍ؟ هَلْ يُحْيُونَ الْحِجَارَةَ مِنْ كُوَمِ التُّرَابِ وَهِيَ مُحْرَقَةٌ؟» 3وَكَانَ طُوبِيَّا الْعَمُّونِيُّ بِجَانِبِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ مَا يَبْنُونَهُ إِذَا صَعِدَ ثَعْلَبٌ فَإِنَّهُ يَهْدِمُ حِجَارَةَ حَائِطِهِمِ». 4«اسْمَعْ يَا إِلهَنَا، لأَنَّنَا قَدْ صِرْنَا احْتِقَارًا، وَرُدَّ تَعْيِيرَهُمْ عَلَى رُؤُوسِهِمْ، وَاجْعَلْهُمْ نَهْبًا فِي أَرْضِ السَّبْيِ 5وَلاَ تَسْتُرْ ذُنُوبَهُمْ وَلاَ تُمْحَ خَطِيَّتُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ لأَنَّهُمْ أَغْضَبُوكَ أَمَامَ الْبَانِينَ». 6فَبَنَيْنَا السُّورَ وَاتَّصَلَ كُلُّ السُّورِ إِلَى نِصْفِهِ وَكَانَ لِلشَّعْبِ قَلْبٌ فِي الْعَمَلِ.

7وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ وَطُوبِيَّا وَالْعَرَبُ وَالْعَمُّونِيُّونَ وَالأَشْدُودِيُّونَ أَنَّ أَسْوَارَ أُورُشَلِيمَ قَدْ رُمِّمَتْ وَالثُّغَرَ ابْتَدَأَتْ تُسَدُّ، غَضِبُوا جِدًّا. 8وَتَآمَرُوا جَمِيعُهُمْ مَعًا أَنْ يَأْتُوا وَيُحَارِبُوا أُورُشَلِيمَ وَيَعْمَلُوا بِهَا ضَرَرًا. 9فَصَلَّيْنَا إِلَى إِلهِنَا وَأَقَمْنَا حُرَّاسًا ضِدَّهُمْ نَهَارًا وَلَيْلاً بِسَبَبِهِمْ. 10وَقَالَ يَهُوذَا: «قَدْ ضَعُفَتْ قُوَّةُ الْحَمَّالِينَ، وَالتُّرَابُ كَثِيرٌ، وَنَحْنُ لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَبْنِيَ السُّورَ». 11وَقَالَ أَعْدَاؤُنَا: «لاَ يَعْلَمُونَ وَلاَ يَرَوْنَ حَتَّى نَدْخُلَ إِلَى وَسَطِهِمْ وَنَقْتُلَهُمْ وَنُوقِفَ الْعَمَلَ». 12وَلَمَّا جَاءَ الْيَهُودُ السَّاكِنُونَ بِجَانِبِهِمْ قَالُوا لَنَا عَشْرَ مَرَّاتٍ: «مِنْ جَمِيعِ الأَمَاكِنِ الَّتِي مِنْهَا رَجَعُوا إِلَيْنا». 13فَأَوْقَفْتُ الشَّعْبَ مِنْ أَسْفَلِ الْمَوْضِعِ وَرَاءَ السُّورِ وَعَلَى الْقِمَمِ، أَوْقَفْتُهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ، بِسُيُوفِهِمْ وَرِمَاحِهِمْ وَقِسِيِّهِمْ. 14وَنَظَرْتُ وَقُمْتُ وَقُلْتُ لِلْعُظَمَاءِ وَالْوُلاَةِ وَلِبَقِيَّةِ الشَّعْبِ: «لاَ تَخَافُوهُمْ بَلِ اذْكُرُوا السَّيِّدَ الْعَظِيمَ الْمَرْهُوبَ، وَحَارِبُوا مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَنِسَائِكُمْ وَبُيُوتِكُمْ».

15وَلَمَّا سَمِعَ أَعْدَاؤُنَا أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَا، وَأَبْطَلَ اللهُ مَشُورَتَهُمْ، رَجَعْنَا كُلُّنَا إِلَى السُّورِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شُغْلِهِ. 16وَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ كَانَ نِصْفُ غِلْمَانِي يَشْتَغِلُونَ فِي الْعَمَلِ، وَنِصْفُهُمْ يُمْسِكُونَ الرِّمَاحَ وَالأَتْرَاسَ وَالْقِسِيَّ وَالدُّرُوعَ. وَالرُّؤَسَاءُ وَرَاءَ كُلِّ بَيْتِ يَهُوذَا. 17الْبَانُونَ عَلَى السُّورِ بَنَوْا وَحَامِلُو الأَحْمَالِ حَمَلُوا. بِالْيَدِ الْوَاحِدَةِ يَعْمَلُونَ الْعَمَلَ، وَبِالأُخْرَى يَمْسِكُونَ السِّلاَحَ. 18وَكَانَ الْبَانُونَ يَبْنُونَ، وَسَيْفُ كُلُّ وَاحِدٍ مَرْبُوطٌ عَلَى جَنْبِهِ، وَكَانَ النَّافِخُ بِالْبُوقِ بِجَانِبِي. 19فَقُلْتُ لِلْعُظَمَاءِ وَالْوُلاَةِ وَلِبَقِيَّةِ الشَّعْبِ: «الْعَمَلُ كَثِيرٌ وَمُتَّسِعٌ وَنَحْنُ مُتَفَرِّقُونَ عَلَى السُّورِ وَبَعِيدُونَ بَعْضُنَا عَنْ بَعْضٍ. 20فَالْمَكَانُ الَّذِي تَسْمَعُونَ مِنْهُ صَوْتَ الْبُوقِ هُنَاكَ تَجْتَمِعُونَ إِلَيْنَا. إِلهُنَا يُحَارِبُ عَنَّا». 21فَكُنَّا نَحْنُ نَعْمَلُ الْعَمَلَ، وَكَانَ نِصْفُهُمْ يَمْسِكُونَ الرِّمَاحَ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى ظُهُورِ النُّجُومِ. 22وَقُلْتُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَيْضًا لِلشَّعْبِ: «لِيَبِتْ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ غُلاَمِهِ فِي وَسْطِ أُورُشَلِيمَ لِيَكُونُوا لَنَا حُرَّاسًا فِي اللَّيْلِ وَلِلْعَمَلِ فِي النَّهَارِ». 23وَلَمْ أَكُنْ أَنَا وَلاَ إِخْوَتِي وَلاَ غِلْمَانِي وَلاَ الْحُرَّاسُ الَّذِينَ وَرَائِي نَخْلَعُ ثِيَابَنَا. كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يَذْهَبُ بِسِلاَحِهِ إِلَى الْمَاءِ.) نحميا4

ويمكنكم مراجعة سِفر نحميا للاطلاع على القصة كلها لمن أراد الاستزادة.،وحزقيال16: 44-53



هذه النصوص من جمعي ودراستي ،وهي تمثِّل أطروحتي ووجهة نظري للقضية،فهي وجهة نظر.





**** انتهى الباب التاسع****

No comments:

Post a Comment