Tuesday, January 18, 2011

حول تقطيع الأوصال وتسميل الأعين في الإسلام

حول تقطيع الأوصال وتسميل الأعين في الإسلام

بقلم : brain_user


من كتاب صحيح البخاري (حديث رقم 5253):
اقتباس
أن ناسا كان بهم سقم قالوا يا رسول الله آونا وأطعمنا فلما صحوا قالوا إن ‏ ‏المدينة ‏ ‏وخمة ‏ ‏فأنزلهم ‏ ‏الحرة ‏ ‏في ‏ ‏ذود ‏ ‏له فقال ‏ ‏اشربوا ألبانها فلما صحوا قتلوا ‏ ‏راعي ‏ ‏النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏واستاقوا ذوده فبعث في آثارهم فقطع أيديهم وأرجلهم ‏ ‏وسمر ‏ ‏أعينهم فرأيت الرجل منهم ‏ ‏يكدم ‏ ‏الأرض بلسانه حتى يموت


من كتاب صحيح مسلم (حديث رقم 3162):
اقتباس
أن ناسا من ‏ ‏عرينة ‏ ‏قدموا على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏المدينة ‏ ‏فاجتووها ‏ ‏فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن شئتم أن تخرجوا إلى إبل الصدقة فتشربوا من ألبانها وأبوالها ففعلوا فصحوا ثم مالوا على الرعاة فقتلوهم وارتدوا عن الإسلام وساقوا ‏ ‏ذود ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فبلغ ذلك النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فبعث في ‏ ‏أثرهم ‏ ‏فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم ‏ ‏وسمل ‏ ‏أعينهم وتركهم في ‏ ‏الحرة ‏ ‏حتى ماتوا


سنن النسائي (حديث رقم 3971):
اقتباس
أن قوما ‏ ‏أغاروا ‏ ‏على إبل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ فقطع أيديهم وأرجلهم ‏ ‏وسمل ‏ ‏أعينهم


مسند أحمد (حديث رقم12654): 
اقتباس
أسلم ناس من ‏ ‏عرينة ‏ ‏فاجتووا ‏ ‏المدينة ‏ ‏فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لو خرجتم إلى ‏ ‏ذود ‏ ‏لنا فشربتم من ألبانها ‏ ‏قال ‏ ‏حميد ‏ ‏وقال ‏ ‏قتادة ‏ ‏عن ‏ ‏أنس ‏ ‏وأبوالها ففعلوا فلما صحوا كفروا بعد إسلامهم وقتلوا ‏ ‏راعي ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مؤمنا ‏ ‏أو مسلما ‏ ‏وساقوا ‏ ‏ذود ‏ ‏رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهربوا محاربين فأرسل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم ‏ ‏وسمر ‏ ‏أعينهم وتركهم في ‏ ‏الحرة ‏ ‏حتى ماتوا


سنن ابن ماجة (حديث رقم2568): 
اقتباس
أن أناسا من ‏ ‏عرينة ‏ ‏قدموا على عهد رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاجتووا ‏ ‏المدينة ‏ ‏فقال ‏ ‏لو خرجتم إلى ‏ ‏ذود ‏ ‏لنا فشربتم من ألبانها وأبوالها ففعلوا فارتدوا عن الإسلام وقتلوا راعي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏واستاقوا ذوده فبعث رسول الله في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم ‏ ‏وسمر أعينهم ‏ ‏وتركهم ‏ ‏بالحرة ‏ ‏حتى ماتوا
‏ 

سنن الترمذي (حديث رقم 67):
اقتباس
‏أن ناسا من ‏ ‏عرينة ‏ ‏قدموا ‏ ‏المدينة ‏ ‏فاجتووها ‏ ‏فبعثهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في إبل الصدقة وقال اشربوا من ألبانها وأبوالها فقتلوا راعي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏واستاقوا الإبل وارتدوا عن الإسلام فأتي بهم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف ‏ ‏وسمر أعينهم ‏ ‏وألقاهم ‏ ‏بالحرة


--------------------------------------

جميع الأحاديث الواردة عاليه تتفق على أن عقوبة هؤلاء الذين ارتدوا عن الإسلام وقتلوا الراعي كانت القتل بطريقة غاية في البشاعة. أنا شخصيا برغم عدم كوني قاضيا إلا أني أرى أنهم يستحقون القتل على الأقل لقتلهم الراعي وسرقتهم الإبل (أي سرقة مقترنة بالقتل).

ولكن تلك الأحاديث تثير الكثير من التساؤلات لديّ:

1- هل كان هناك مايستحق تقطيع الأوصال وتسمير الأعين وتركهم ليموتوا بمثل هذه الطريقة البشعة؟

2- إذا كان نبي الرحمة هو من فعل ذلك فماذا ترك لآل كابوني أو هولاكو؟

3- إن المحكوم عليه بالإعدام في عصرنا هذا يعامل بطريقة أكثر إنسانية، فكيف يدّعي البعض أن الإسلام صالح لكل زمان؟ هل معنى ذلك أن مافعله الرسول من 1400 عام هو أفضل من الطريقة الإنسانية التي يعامل بها الآن المحكوم عليه بالإعدام؟

4- الغريب في الأمر أن الله قد رضى عمّا فعله الرسول فأنزل الآية 33 من سورة المائدة
:
اقتباس
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ


فهل يعقل أن يرضى اي إله عن مثل تلك الطريقة البشعة في التعذيب؟



الزملاء الأعزاء
أثناء قراءتي في سيرة بن هشام استوقفني خبر أمر الرسول بقتل أثنين من أسرى بدر وهما النضر بن الحارث و عقبة بن أبي معيط:

اقتباس
قال ابن إسحاق : حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء قتل النضر بن الحارث قتله علي بن أبي طالب ، كما أخبرني بعض أهل العلم من أهل مكة .

قال ابن إسحاق : ثم خرج حتى إذا كان بعرق الظبية قتل عقبة بن أبي معيط .

قال ابن هشام : عرق الظبية عن غير ابن إسحاق .

قال ابن إسحاق : والذي أسر عقبة عبد الله بن سلمة أحد بني العجلان .

قال ابن إسحاق : فقال عقبة حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله فمن للصبية يا محمد ؟ قال النار . فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري ، أخو بني عمرو بن عوف كما حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر .

قال ابن هشام : ويقال قتله علي بن أبي طالب فيما ذكر لي ابن شهاب الزهري وغيره من أهل العلم .


ربما كان قتل الأسرى شائعا في ذلك الوقت، ولكني بصراحة لاأراه يليق برسول يقال عنه أنه نبي الرحمة، خصوصا وأن الأسير قد استرحمه وذكره بأطفاله ولكن الرسول أجابه أن النار أولى بهم

في النهاية يجب ألا ننسى أن هؤلاء الأسرى كانوا يدافعون عن مالهم وتجارتهم





الزميل الأمين
لقد وجدت الحديث الذي سقته الينا وهو تحت رقم 4453 في صحيح مسلم، وعموما فأنا لن أتساءل عن التضارب بين هذا الحديث وبين جميع الأحاديث الأخرى ولماذا جميع الأحاديث الأخرى ذكرت أن الأعراب قتلوا الراعي (دون ذكر أي تسميل للعين) حتى جاء هذا الحديث الوحيد وقال إن السبب في أن الرسول فعل كذا كان كذا (أي أنه ليس حديثا نبويا بالمعنى المعروف). عموما - برغم علامات الاستفهام التي يثيرها هذا الحديث -  فسأفترض أن الأعراب قد قاموا بالفعل بتسميل عين الراعي وأن الرسول قد قام لقاء ذلك بتسميل أعينهم وتقطيع أوصالهم وألقاهم في الصحراء ليموتوا من الجوع والعطش والحرّ.

إنني مازلت في انتظار إجاباتك على أسئلتي الثمانية، واسمح لي أن أضيف اليها سؤالا جديدا وهو:

9- هل ذكر الحديث أي شيء عن أن هؤلاء الأعراب قد قطعوا أوصال الراعي أو أنهم قد ألقوه في الصحراء مقطّع الأوصال مسمّل الأعين حتى مات، أم أن الحديث (كما ذكرته أنت) قد ذكر أنهمسملوا عينيه فكان رد الرسول بتحية أحسن منها وهي أنه قد قطّع أوصالهم وألقاهم في الصحراء حتى ماتوا (وذلك بالإضافة الى تسميل أعينهم)؟

---------------------------------------------------------------------------------------------------

بالمناسبة فهل لقولك هذا أي علاقة بتمثيل المقاومين العراقيين بجثث أعدائهم وتشويهها (عملا بسنة الرسول الكريم)؟ ففي أثناء بحثي في الأنترنت على أصل الحديث الذي سقته الينا وجدت فتوى (وماأكثر فتاوى هذه الأيام) يقال أنها صادرة عن فقيه يسمّى بالشيخ ا.د. ناصر بن سليمان العمر - المشرف العام (لاأدري علام يشرف بالضبط). والفتوى تبيح التمثيل بجثث الأمريكان في العراق. الحقيقة أن ماجاء في الفتوى قد أصابني بالذعر، وهاهي الفتوى من موقع المشرف العام:

http://www.almoslim.net/print.cfm?artid=451

وللأمانة فإنني وجدت هذه الفتوى كذلك في في شفاف الشرق الأوسط مع بعض التعليقات التي تبعث على التفكير:

http://www.metransparent.com/texts/fatwa_tamthil_bilkatla.htm

أثناء بحثي عن أصل تلك الفتوى في موقع المشرف العام وجدت تشكيلة معتبرة من الفتاوى التي تملأ قلب أي مجاهد بالإيمان والتقوى والرغبة في ........

http://www.almoslim.net/rokn_elmy/index_list_main.cfm?maincatid=51&catid=46

فهل ياترى أنت توافق على التمثيل بجثث الأعداء أو قتلهم صبرا (كما فعل الرسول)؟

مع رجاء ألا يأخذنا سؤالي هذا عن خط الموضوع الرئيسي





الموضوع الأصلي

No comments:

Post a Comment