Wednesday, January 12, 2011

تلفيق التبؤات في الدين المسيحي - للكاتب سواح الجزء 1

نشر هذا الموضوع على أربعة أجزاء في منتدى اللادينيين العرب.
و نظرا لإيماني بأن على المكتبة الإلحادية أن تكتمل و تتجمع فإنني أنسخ الأجزاء الأربعة في هذا الموضوع دون أخذ إذن الزميل المبدع سواح مع الشكر له


الجزء الأول الأربعاء 27 أكتوبر,


تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية
(الجزء الاول من اربعة اجزاء)




يعتقد المسيحيون ان العهد القديم تنبأ عن كل ما يخص يسوع بدءا من ازليته وطبيعته الالهية ومرورا بميلاده العذراوى وهروب اسرته المقدسة الى مصر واقامته بالناصرة وقيامه بالمعجزات وحياته وصلبه وقيامته وصعوده الى مسكنه الالهى , ناهيك عن عقائد المسيحية الرئيسية من فداء وكفارة وتثليث الخ .


باختصار : العهد القديم تكلم وتنبأ عن كل كبيرة وصغيرة فى المسيحية








يقول قاموس الكتاب المقدس تحت مادة : المسيح


نبوات وردت عن المسيح في العهد القديم وبيان تمام هذه النبوات في العهد الجديد
1 - النبوة من أنه ((من نسل المرأة)): (تك 3: 15).
تمام هذه النبوة: (غلا 4: 4 وانظر أيضاً لوقا 2: 7 ورؤ 12:5).
2 - الوعد بأنه يأتي من نسل ابراهيم: (تك 18: 18 وانظر أيضاً تك 12: 3).
اتمام هذا الوعد: (اعمال 3: 25 وانظر أيضاً مت 1: 1 ولوقا 3: 34).
3 - الوعد بأنه يأتي من نسل اسحاق: (تك 17: 19).
اتمام هذا الوعد (مت 1: 2 وانظر أيضاً لوقا 3:ك 34).
4 - الوعد بأنه يأتي من نسل يعقوب: (عد 24: 17).
اتمام هذا الوعد (لوقا 3: 34 وانظر أيضاً مت 1: 2).
5 - النبوة بأنه سيكون من سبط يهوذا: (تك 49: 10).
اتمام هذه النبوة: (لوقا 3: 33 وانظر أيضاً مت 1: 2 و 3).
6 - النبوة بأنه سيكون وارثاً لعرش داود: (اش 9: 7 وانظر أيضاً اش 11: 1 - 5 و 2 صم 7: 13).
تحقّق هذه النبوة: (مت 1: 1 وانظر أيضاً مت 1: 6).
7 - مكان مولده: (ميخا 5: 2).
تحقق هذه النبوة: (مت 2: 1 وانظر أيضاً لوقا 2: 4 - 7).
8 - زمان مولده: (دانيال 9: 25).
اتمام هذه النبوة: (لوقا 2: 1 و 2 وانظر أيضاً لوقا 2: 3 - 7).
9 - النبوة بأنه يولد من عذراء: (اش 7: 14).
تحقق هذه النبوة: (مت 1: 18 وانظر أيضاً لوقا 1: 26 - 35).
10 - قتل الأطفال: (اراميا 31: 15).
اتمام هذه النبوة: (مت 2: 16 وانظر أيضاً مت 2: 17 و 18).
11 - الهروب إلى مصر: هوشع 11: 1).
اتمام هذه النبوة: (مت 2: 14 وانظر أيضاً مت 2: 17).
12 - مناداته بالبشارة في الجليل: (اش 9: 1 و 2).
تحقق هذه النبوة: (مت 4: 12 - 16).
13- التنبؤ بأنه سيكون نبياً: (تت 18: 15).
تحقق هذه النبوة: (يوحنا 6: 14 وانظر أيضاً يوحنا 1:45 واعمال 3 : 22).
14 - التنبؤ بأنه يكون كاهناً على رتبة ملكي صادق (مز 110: 4).
تحقق هذه النبوة: (عب 6: 20 وانظر أيضاً عب 5: 5 و 6 و 7: 15 - 17).
15 - التنبؤ عن أن اليهود سيرفضونه: (اش 53: 3 وانظر أيضاً مز 2: 2).
اتمام هذه النبوة: (يوحنا 1: 11 وانظر أيضاً يوحنا 6: 43 ولوقا 4: 29 و 17: 25 و 23: 18).
16 - ذكر بعض صفاته: (اش 11: 2 وانظر أيضاً مز 45: 7 واش 11: 3 و 4).
اتمام هذه النبوة: (لوقا 2: 52 وانظر أيضاً لو 4: 18).
17 - دخوله الانتصاري إلى اورشليم: (زك 9: 9 وانظر أيضاً اش 62: 11).
اتمام هذه النبوة: (يوحنا 12: 12 - 16 ومت 21: 1 - 11).
18 - ذكر ان أحد المقربين غليه هو الذي يسلمه: (مز 41: 9).
تحقق هذه النبوة: (مت 10: 4 وانظر أيضاً مت 26: 14 - 16 ومر 14: 43 - 45).
19 - التنبؤ بأنه سيباع بثلاثين من الفضة: (زك 11: 12 و 13).
اتمام هذه النبوة: (مت 26: 15 وانظر أيضاً متى 27: 3 - 10).
20 - التنبؤ بأن الفضة تعاد ويشترى بها حقل الفخاري: (زك 11: 13).
اتمام هذه النبوة: (مت 27: 6 و 7 وانظر أيضاً متى 27: 3 و 5 و 8 - 10).
21 - التنبؤ بأن وظيفة يهوذا يأخذها آخر: (مز 109: 7 و 8 ).
تحقق هذه النبوة: (اعمال 1: 18 - 20 وانظر أيضاً اعمال 1: 16 و 17).
22 - التنبؤ بقيام شهود زور ضد المسيح: (مز 27: 12 وانظر أيضاً مز 35: 11).
تحقق هذه النبوة: (مت 26: 60 و 61).
23 - ذكر صمت المسيح عندما أتهم: (اش 53: 7 وانظر أيضاً مز 38: 13 و 14).
تحقق هذه النبوة: (مت 26: 62 و 63 وانظر أيضاً مت 27: 12).
24 - التنبؤ بأنه سيلطم على خده ويتفل عليه: (اشش 50: 6).
تحقق هذه النبوة: (مر 14: 65 وانظر أيضاً مر 15: 17 ويوحنا 19: 1 - 3 و 18: 22).
25 - التنبؤ بأنه يبغض من دون سبب: (مز 69: 4 وانظر أيضاً مز 109: 3- 2).
تحقق هذه النبوة: (يوحنا 15: 23 - 25).
26 - التنبؤ بأنه يقاسي الآلام نيابة عن البشر: (اش 53: 4 و 5 وانظر ايضاً اش 53: 6 و 12).
تحقق هذه النبوة: (مت 8: 16 و 17 وانظر أيضاً رومية 4: 25 و1 كور 15: 3).
27 - التنبؤ بأنه يصلب مع أثمة: (اش 53: 12).
اتمام هذه النبوة: (مت 27: 38 وانظر أيضاً مر 15: 27 و 28 ولو 23: 33).
28 - التنبؤ بأن ستثقب يداه وقدماه: (مز 22: 16 وانظر أيضاً زك 12: 10).
تحقق هذه النبوة: (يو 20: 27 وانظر أيضاً يو 19: 37 و 20: 25).
29 - التنبؤ بأن سيهزأ به ويهان: (مز 22: 6 و 8 ).
اتمام هذه النبوة: (مت 27: 39 و 40 وانظر أيضاً مت 27: 41 - 44 ومر 15: 29 - 32).
30 - التنبؤ بأنه سيقدم له مرارة مع خل: (مز 69: 21).
تحقق هذه النبوة: (يو 19: 29 وانظر أيضاً مت 27: 34 و 48).
31 - التنبؤ بأنه سيسمع كلمات نبوية تعاد على سمعه استهزاء به: (مز 22: 8 ).
تحقق هذه النبوة: (مت 27: 43).
32 - التنبؤ بأنه يصلي لأجل أعدائه: (مز 109: 4 انظر أيضاً اش 53: 12).
تحقق هذه النبوة: (لو 23: 34).
33 - التنبؤ بأن جنبه يثقَب: (زك 12: 10).
اتمام هذه النبوة: (يو 19: 34).
34 - ذكر القاء قرعة على ثيابه: (مز 22: 18).
تمام هذه النبوة: (مر 15: 24 وانظر أيضاً يو 19: 24).
35 - لا يكسر عظم من عظمه (مز 34: 20 وانظر أيضاً خر 12: 46).
تحقق هذه النبوة: (يو 19: 33 و 36).
36 - أنه يدفن مع غني عند موته: (اش 53: 9).
تحقق هذه النبوة: (مت 27: 57 - 60).
37 - التنبؤ بقيامته من بين الأموات: (مز 16: 10 وانظر أيضاً مت 16: 21).
تحقق هذه النبوة: (مت 28: 9 وانظر أيضاً لو24: 36 - 48).
38 - التنبؤ بصعوده: (مز 68: 18).
تحقق هذه النبوة: (لو 24: 50 - 51 وانظر أيضاً اعمال 1: 9).
وقد وردت نبوات أخرى كثيرة تشير إلى أشياء في حياة المسيح أو عمله وقد تحققت جميعها إنما اقتصرنا على هذه لأنها أكثرها وضوحاً وظهوراً.
وكذلك وردت نبوات كثيرة تشير إلى ملك المسيح وملكوته. فبعض من هذه النبوات يشير إلى كنيسة المسيح التي تجمع المؤمنين به على الأرض والبعض الآخر منها يشير إلى ملكه النهائي في مجيئه الثاني.


بينما اليهود وهم اصحاب العهد القديم الشرعيون لا ينكرون ان هناك نبؤات عن المسيا ( المسيح المنتظر ) لكن هذا المسيح ليس هو ( يسوع ) الذى نادت به المسيحية , وان الايات التى يستند عليها الفكر المسيحى من العهد القديم ( سواء كان فكر كتبة العهد الجديد او اللاهوتيين القدماء والمحدثين ) لا تنطبق على يسوعهم الا بعد لوى عنقها واقتطاعها من سياقها وتحميلها ما لا تحتمل عن طريق التلفيق التأويلى والتفسيرى


واذا اردنا ان نرى رأى اليهودية الرسمى فى من هو ( المسيا ) الذى ينتظره اليهود والذى تنبأت عنه اسفار العهد القديم ( كتاب اليهود المقدس ) فلا يوجد افضل من الحبر والعالم والفيلسوف اليهودى موسى بن ميمون Maimonides الذى عاش فى القرن الثانى عشر الميلادى


يقول ابن ميمون ملخصا للموقف اليهودى فى اشهر كتبه " مشنا توراه " :


ان الملك المسيا سيأتى فى زمن مستقبلى وسيرد مملكة داوود الى سالف قوتها القديمة وسوف يبنى الهيكل وسوف يلم شتات اسرائيل وسوف يعيد تطبيق شرائع التوراة القديمة , حينئذ ستقدم الذبائح وسوف تحفظ اعوام الاطلاق واليوبيل كما امرت بها التوراة .
من لا يؤمن به ومن لا يتمنى مجيئه ينقصه الايمان بالانبياء وبالتوراة لان التوراة تشهد قائلة :
3 يرد الرب الهك سبيك و يرحمك و يعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك اليهم الرب الهك
4 ان يكن قد بددك الى اقصاء السماوات فمن هناك يجمعك الرب الهك و من هناك ياخذك
5 و ياتي بك الرب الهك الى الارض التي امتلكها اباؤك فتمتلكها و يحسن اليك و يكثرك اكثر من ابائك






Mishneh Torah, Hilchot Melachim XI - XII.
The King Messiah will in some future time come, restore the kingdom of David to its former power, build the Temple, bring together the scattered of Israel, and all the ancient laws will again be in force. Sacrifices will be offered, and years of release and Jubilees will be kept as prescribed in the Torah. Whoever does not believe in him, or does not hope for his coming, shows a lack of faith not only in the prophets, but also in the Torah. For the Torah testifies concerning him in the words: 'And the L-rd your G-D will again bring back your captivity, and show mercy unto you, and again gather you from all the nations...If your outcasts be at the ends of the heavens, from there will the L-rd gather you...and the L-rd will bring you into the land which your fathers possessed...'(Deut. 30:3-5)


http://www.jewsforjudaism.org/web/j4jlibrary/messiah.html




وجاء بدائرة المعارف اليهودية المعروفة باسم Judaism 101 Encyclopedia


http://www.jewfaq.org/frames/moshiach.htm


" ان كثير من العلماء اليهود المحدثين يروا ان مفهوم المسيا المنتظر لم يظهر الا فى فترة متأخرة من تاريخ اليهودية اثناء زمن اسفارالانبياء , وان هذا المفهوم لم يرد فى التوراة ( الكتب الخمسة المنسوبة لموسى )


وكلمة المسيح تعنى حرفيا " الممسوح بالزيت " وتشير الى عادة قديمة حيث كان يمسح الملك بالزيت عندما يعتلى العرش , لذلك فالمسيح المنتظر سوف يمسح بالزيت كملك فى نهاية الايام


ولا تعنى كلمة المسيح مفهوم " المخلص " بالمفهوم المسيحى ولا علاقة له بفكرة الكائن الالهى الذى يضحى بنفسه من خلاصنا من الخطيئة. فهذه العقيدة المسيحية لا تمت لليهودية بصلة
اما المسيح الذى ينتظره اليهود فسيكون قائد سياسى عظيم من نسل داوود وسيكون عليما بالشريعة اليهودية وممارسا لها , وسيخوض معارك وحروب من اجل انتصار اسرائيل


وهو مجرد انسان , ليس الها او شبه اله او كائن فائق وفى كل عصر وفى كل جيل قد يوجد شخص تتوفر فيه امكانية ان يكون المسيح , لكن ان مات دون ان يكمل مهمة المسيح المنتظر فان هذا الشخص ليس المسيح


المسيح المنتظر سوف يقيم حكومة فى اسرائيل تكون فى مركز جميع حكومات العالم وسيعيد بناء الهيكل ويعيد العبادة وتطبيق الشريعة


ويرى بعض العلماء اليهود ان قوانين الطبيعة سوف تتغير فى زمن المسيح فلا تفترس الحيوانات بعضها بعضا


وسيعترف العالم اجمع بالاله اليهودى بكونه الاله الحقيقى الوحيد وان اليهودية الديانة الحقيقية الوحيدة "




اكتفى بهذا القدر من رأى اليهود واليهودية فى عقائد المسيحية ومن اراد المزيد يمكنه الرجوع الى دراستنا المفصلة بعنوان : رأى اليهود واليهودية فى الديانة المسيحية , على هذا الرابط :


http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?fid=5&tid=19955&sid






اليهودى يتهم المسيحى بالتلفيق والتدليس عندما يغتصب آيات من العهد القديم ويجعلها تنطبق على يسوع


والمسيحى يتهم اليهودى بعدم فهم نصوص العهد القديم او انه يفهمها فهما حرفيا يعميه عن الوصول للحقيقة


صراع مسيحى يهودى لا ينتهى !!


ولا يعنينا هذا الخلاف العقائدى والدينى المسيحى- اليهودى الا من ناحية واحدة :


هل جاء بالعهد القديم نبؤات عن ( المسيا ) ؟


وان كان هناك نبؤات عنه , فمن يكون هذا المسيا ؟


هل هو المدعو ( يسوع ) كما يؤمن المسيحيون بذلك ؟


وان كان هو بالفعل ( يسوع ) فهل تنطبق تلك النصوص عليه ؟




هذا ما سنحاول الاجابة عليه فى هذه الدراسة


ونأكد منذ البداية اننا لا نقوم بهذه الدراسة على اساس ايمانى عقائدى غيبي وانما على اساس نقدى علمى موضوعى


اننا نسعى للكشف عن مصداقية الادعاءات والمزاعم ومنهجنا فى ذلك منهج عقلى نصي ( منهج الدراسة العلمية للنصوص ) .


يزعم المسيحى وجود نبؤات عن يسوع فى العهد القديم ويورد لنا النص او النصوص التى تؤيد موقفه


وبدورنا نرجع لهذه النصوص لنرى هل تنطبق فعليا ام انها مجرد تلفيق وتدليس يجافى روح العقل والمنطق والموضوعية
ولنبدأ المشوار الطويل الذى سنقف فيه عند محطات , او نبؤات مزعومة زعمها كتبة العهد الجديد وصارت من المقدس المسيحى , واطلب من قارئ الكريم التحلى بالصبر والتركيز فيما اعرضه




النبؤة الاولى


نبؤة الميلاد العذراوى


يتحدث المسيحى ببساطة شديدة ويكلمك عن امر كانه واضح وضوح الشمس فى منتصف النهار فيقول لك ان العهد القديم تنبأ بان يسوع سيولد من عذراء كما جاء بسفر اشعياء 7 : 14 , وان هذه النبؤة تحققت بالفعل فى شخص يسوع كما جاء فى الاناجيل (مت 1: 18 وانظر أيضاً لوقا 1: 26 - 35).
ويتقبل المسيحى البسيط هذا الزعم بدون تفكير على انه الحق !!


اما من يحترم عقله فلا يرى فى هذا الزعم الا اكذوبة وتلفيق لاية جاءت بسفر اشعياء ليس لها اى علاقة بيسوع المسيحية او مسيح اليهود المنتظر , وهذا ما سنقوم باثباته الان






مقدمة


ظهرت اسطورة ميلاد الاله من عذراء قبل المسيحية بمئات السنين فى كافة الحضارات والثقافات القديمة , ففكرة الالهة الذين ولدوا من عذراء بدون جنس كانت سائدة ومقبولة فى ازمنة كانت الخرافة والاساطير تتربع على عرش العقلية القديمة.


فى مصر القديمة اشتد الصراع حول من يحكم مصر , فكان الملك المصرى الذى يعتلى عرش مصر يلجأ الى عدة حيل لتبرير حقه فى الحكم . ومن بين هذه الحيل استخدام رجال الدين فى الترويج بين الشعب ان جلالة الملك له حق الهى فى الحكم وذلك لانه ممثلا للاله على الارض او انه ابن الاله او ان الاله حبل بامه فانجبته دون تدخل من رجل بشرى , ومن بين حكام مصر الذين زعموا ولادتهم الالهية العذراوية الملوك تحوتمس الثالث وتحوتمس الرابع وامنحوتب الثالث والملكة حتشبسوت .


يقول سيد القمنى :


" على ان السياسة الداخلية لحكام الاسرة الثامنة عشرة لم تستمر على نهجها الجديد , فعادت حمى الوراثة الملكية للظهور من جديد , وعادت المركزية وحق الحكم الالهى , والوراثة المقدسة بالتناسل الالهى .


وحتى يتمكن هؤلاء الملوك – شعبيو الاصل – من تدعيم سلطانهم وتوريثه , ونظرا لانهم فى حالات كثيرة لم يكونوا من سلالات ملكية الدم , وانما قيادات شعبية او عسكرية انقلابية , فقد لجأوا الى المنطق الاكثر فعالية مع الجماهير , اقصد الدين , فسارع كل منهم الى تاكيد بنوته المباشرة للاله , بترويج رجال الدين لوحى يؤكد تجسد الاله كروح فى جسد الملك الاب , , او مضاجعة الرب بذاته أم الملك , لانجاب الذات الملكية القدسية , واشهر ثمرات هذه المضاجعات الالهية حتشبسوت و تحوتمس الثالث وتحوتمس الرابع وامنحوتب الثالث"






( أوزيريس وعقيدة الخلود فى مصر القديمة , سيد القمنى , دار الفكر ط 1 , ص 39 )






ويلقى عالم المصريات الاستاذ عبد العزيز صالح الضوء على هذه الادعاءت المقدسة ويزودنا بترجمة للنصوص القديمة التى روجت لذلك , يقول :






" وعادة ما ازداد تمسح اولئك الفراعنة بالدين وكرامات " آمون رع " كلما احس احدهم بشبهة يمكن ان تمس شرعية ولايته للعرش , وحينئذ يسارع الى تأكيد تدخل آمون رع رب الدولة بنفسه فى اختياره , او يسارع بتأكيد بنوته المباشرة له نتيجة لتقمصه روح ابيه حين انجبه .


وعبرت عن هذه الادعاءات اربع روايات للفراعنة : حاتشبسوت وتوحتمس الثالث وتحوتمس الرابع وامنحوتب الثالث .


وكانت حاتتشبسوت ابنة للفرعون تحوتمس الاول من زوجة رئيسية , وكان المفروض ان تخلفه على العرش , لولا ان سوابق حكم الملكات فى مصر القديمة لم تشجعه ولم تشجعها على اعلان حكمها دفعة واحدة , فزوجها من اخ لها غير شقيق ولد له من زوجة اقل مرتبة من امها , وولى العرش بعده باسم تحوتمس الثانى . ونجحت هى فى ان تؤكد شخصيتها فى عهد هذا الزوج وعلى حسابه وان تمهد لخلافتها اياه . ثم حالفها الحظ واختطفه الموت بعد ان انجب منها بنتين وانجب ولدا من زوجة اخرى , ولكنها آثرت الحذر مرة اخرى , فلم تعلن نفسها ملكة على التو , وانما قدمت ابن زوجها الذى ولى العرش باسم تحوتمس ( الثالث ) وزوجته بنتها وجعلت نفسها شبه وصية عليه نحو ثمان سنوات او تسع استغلتها فى تجميع الانصار حولها . وعندما اطمأنت الى قوة مركزها وكثرة مريديها نحت الغلام جانبا وارغمته على الاعتكاف , وبررت فعلتها فأوحت الى اتباعها بقصة نشروها بين الناس ثم سجلوها تصويرا فى لوحات فنية كبيرة على جدران معبدها فى الدير البحرى بطيبة الغربية . وأكدوا فيها ان الاله آمون رع انجبها بنفسه , وان اباها البشرى تحوتمس الاول ارتضى هذه البنوة واعلنها شريكة له فى الحكم خلال حياته واوصى لها بالملك بعد وفاته . وبدأت القصة بتصوير مشاعر آمون ازاء امها " أحمس " , فصورته يدبر امره لايجاد وريث شرعى من صلبه يحكم مصر ويعوضها عما سلف من امرها , ثم صورته ينصرف بتفكيره ورغبته الى الملكة أحمس بعد ان تشاور فى شأنها مع صفيه ورسوله الاله " تحوتى " وسمع منه الثناء المستفيض عليها , وحينئذ اعلن لبقية الارباب انه سيهبها مولودا من صلبه سيعتلى العرش , وانه قضى بجعل مولوده المرتقب انثى . وتحققت المعجزة وحملت الملكة , واوحى آمون فيما ادعت القصة الى المعبود خنوم المتكفل بخلق البشر بان يصور بدن الجنين من صلصال ففعل . واختار آمون اسم المولودة من سياق حديث شائق دار بينه وبين امها , فسماها " حاتشبسوت خنمة آمون " بمعنى : " ذروة النهيلات صفية آمون " , وقدم مولودته الى الارباب باعتبارها وريثته على الارض . ثم تلقى ابوها البشرى تحوتمس ارادة آمون عن رضا واعلنها على الناس . ولما اصبحت الابنة شابة جميلة نضرة تضارع الربة " إحو " فى زمانها , طاف بها على المعابد الكبرى واعلنها خليفته على العرش ."






( الشرق الادنى القديم , الجزء الاول , مصر والعراق , د . عبد العزيز صالح , طبعة ثانية , ص 198 – 199 )






وفى سوريا القديمة نجد الاله آتيس هو ابن الاله من عذراء






يقول فراس السواح عن الاله آتيس :






" بلغ من تشابه هذا الاله مع آدونيس ان القدماء كانوا فى كثير من الاحيان يطلقون عليهما الاسمين تبادليا . كان آتيس راعيا شابا غض الاهاب , وكان محبوبا للام الكبرى سيبيل احيانا وابنا لها احيانا اخرى . ويحكى عن مولده ان امه " نانا " واسمها يذكرنا " أنانا " السومرية قد حملت به وهى عذراء . وذلك عن طريق احتضان غصن من شجرة اللوز او الرمان , ولكن عنزة ارضعته حتى شب وكبر . ومن هنا جاء الاسم " آتيس " اى التيس


( مغامرة العقل الاولى , فراس السواح , ط 9 , دار المنارة سورية , ص 332 مقتبسا ومترجما لما جاء بكتاب الغصن الذهبى لفريزر J . Frazer , The Golden Bough , London , 1971 , ch xxxix ))






ويقول الباحث الدكتور سيد القمنى بصراحة يحسد عليها ان فكرة الميلاد العذراوى , ان تحبل امرأة وتلد دون ممارسة جنسية مع رجل , هى من الميراث الاسطورى الخرافى الذى انتقل للديانات الكبرى ويقصد المسيحية , والاسلام الذى وافق على هذه الاسطورة


يقول :


" بل ان هناك من يعتقدون حتى اليوم فى بعض المجتمعات المتخلفة التى تحيا حياة شبه بدائية انه يمكن للمرأة الحمل دون رجل يأتيها , بل وتدخل هذه الفكرة الخاطئة تماما كأساس فى بعض الديانات الكبرى القائمة الى الان "






( الاسطورة والتراث , د. سيد القمنى , سينا للنشر , ط 1, 1992 ص 90 )






بعد هذه المقدمة الضرورية نقول :




من اساسيات الايمان المسيحى الاعتقاد بالوهية المسيح واستناد هذه العقيدة على الميلاد العذراوى له حيث انه ولد من عذراء بطريقة تخالف ناموس التناسل الطبيعى , فلم تحبل به امه العذراء نتيجة علاقة جنسية مع رجل , بل ان حبلها سببه الروح القدس , وعلى حد تعبير الملاك فى انجيل متى :


لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس


ويؤمن المسيحيون ايمانا يقينيا ان هذا الميلاد العذراوى العجيب لم يأت فجأة فى العهد الجديد وانما تنبأ به انبياء العهد القديم وخاصة اشعياء النبى , وهذا ليس مجرد استنتاج او تلميح وانما نص صريح فى انجيل متى يقتبس من اشعياء ما يراه نبؤة صريحة على ميلاد المسيح من عذراء .


فهل كان بالفعل هناك نبؤة فى اشعياء تذكر ذلك حتى تجد المسيحية مبررا كافيا لاعتقادها بالميلاد العذراوى للمسيح والذى يعتبر من اهم براهين المسيحية على لاهوت المسيح ؟
وقبل ان نبحث عن ذلك نقدم نص انجيل متى الذى جاء فيه ان ميلاد المسيح سبق ان تنبأ به اشعياء ونرى كيف اقتبس هذه النبؤة المزعومة , ثم نورد نص اشعياء المقتبس منه كاملا لنرى هل بالفعل ما ذكره اشعياء ينطبق على يسوع أم لا


متى 1


18 اما ولادة يسوع المسيح فكانت هكذا لما كانت مريم امه مخطوبة ليوسف قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس
19 فيوسف رجلها اذ كان بارا و لم يشا ان يشهرها اراد تخليتها سرا
20 و لكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس
21 فستلد ابنا و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم
22 و هذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل
23 هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا
24 فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب و اخذ امراته
25 و لم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر و دعا اسمه يسوع


سفر اشعياء 7


14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير
16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها
17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تات منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور
18 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يصفر للذباب الذي في اقصى ترع مصر و للنحل الذي في ارض اشور
19 فتاتي و تحل جميعها في الاودية الخربة و في شقوق الصخور و في كل غاب الشوك و في كل المراعي
20 في ذلك اليوم يحلق السيد بموسى مستاجرة في عبر النهر بملك اشور الراس و شعر الرجلين و تنزع اللحية ايضا
21 و يكون في ذلك اليوم ان الانسان يربي عجلة بقر و شاتين


دراسة نقدية


ماذا يقول متى ؟
او لنحدد ما قاله متى :


فى حلم جاء الملاك ليوسف خطيب مريم وطمأنه ان مريم ليست زانية وانما الذى فى بطنها من الروح القدس


واخبره ان يوسف نفسه هو الذى سيطلق اسم يسوع على هذا الطفل , فالملاك يخاطب يوسف عن مريم قائلا :


" فستلد ابنا و تدعو ( أنت ) اسمه يسوع "


and thou shalt call his name JESUS .


ويقول كاتب او مؤلف الانجيل ان هذا كان لابد ان يتم لان هناك نبؤة تتنبأ عن ذلك ثم يورد نص هذه النبؤة التى تقول :


ان عذراء ( فتاة غير متزوجة ) ستحبل وتلد ابنا وان هناك قوم سيدعون اسمه عمانوئيل


" و يدعون اسمه عمانوئيل "


they shall call his name Emmanuel,(kjv)


هذا ما سجله متى فى انجيله , هو يريد ان يقول لنا ان ميلاد المسيح العذراوى سبق ان تنبأ به نبى فى العهد القديم وتدعيما لما يقول اقتبس نص تلك النبؤة التى تحققت فى يسوع .


وعندما نريد ان نتحقق من ذلك فليس امامنا سبيل الا العودة الى نص نبؤة النبى القديم التى اقتبسها متى من اشعياء الاصحاح السابع , فماذا جاء بنص اشعياء ؟


من المفترض اننا سنجد ما قرأناه فى انجيل متى لان متى كان يقتبس ولم يكن يؤلف من رأسه


فهل باشعياء وهو النص المقتبس منه ما اقتبسه متى ؟






يقول اشعياء :


ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو ( هى ) اسمه عمانوئيل


وهنا تبدأ المشاكل :


1 - اشعياء يقول ان تلك العذراء التى تحبل وتلد هى نفسها التى ستطلق اسم عمانوئيل على مولودها , بينما متى لم يكن أمينا فى نقل الاقتباس فغير فى النص وجعل من سيطلق اسم عمانوئيل على الطفل قوم من الناس (و يدعون اسمه عمانوئيل ) وليس ام الطفل كما جاء بالنص المقتبس منه !!


2 - لم يذكر اشعياء فى هذه الاية من المسئول عن الحمل , لكن فى الاصحاح التالى سنعرف من اشعياء نفسه من الذى جعل العذراء تحبل , كل ما اهتم به هو ان امرأة شابة ستحبل , وعدم ذكره من سيسبب هذا الحمل دليل على انه لم يخطر بباله مطلقا اى حمل اعجازى خارق للطبيعة , ويدل على ان الطفل القادم سيجئ مثل غيره من الاطفال عن طريق حبل امرأة بواسطة رجل , لم يلمح اشعياء لاى شئ غريب فى ميلاد الطفل .


اما متى فقال ان الروح القدس هو الذى حبل بالعذراء التى جاء منها الطفل , ولا ندرى على اى نص او برهان من النص المقتبس منه استند على هذه المزاعم !!


نعتقد ان متى كان معذورا فى هذه المزاعم التى بلا دليل بسبب الخطأ الذى وقع فيه عندما اقتبس هذه النبؤة من ترجمة اوحت له بفكرة الميلاد العذراوى للمسيح , وعذره انه قرأ اشعياء من ترجمة مترجمة عن العبرية وجد فيها نبؤة اشعياء تتحدث عن عذراء تلد طفلا فاستنتج ان المسؤل عن ميلاد هذا الطفل العظيم ليس بشرا وانما الروح القدس !!


وهذا يؤدى بنا للبحث فى هذه القضية فى النقطة التالية


3 - الترجمة المغرضة للكلمة التى اعتمد عليها متى فى نظرية العذراء الى تلد


عندما اقتبس متى نص سفر اشعياء لم يقتبسه من النص العبرى الاصلى وانما اقتبسه من الترجمة اليونانية للعهد القديم المعروفة باسم السبعينية Septuagint (LXX ) التى يقال انها كتبت فى القرن الثالث ق.م بواسطة حوالى سبعين عالم يهودى يجيد كلا من العبرية واليونانية


وبالفعل جاءت الاية بهذه الترجمة ان :


عذراء تحبل وتلد ابنا ...الخ


وعنها اقتبس متى من اشعياء , فهو لم يقتبس من النص الاصلى العبرى وانما اعتمد على ترجمة للنص باليونانية


لكن هل النص العبرى الاصلى كان فعلا يتحدث عن عذراء virgin فتاه او شابة لم تعرف رجل وما زالت تحتفظ بغشاء بكارتها وتحبل بدون رجل ؟
ان الكلمة التى ترجمتها النسخة السبعينية ونقل عنها متى , كلمة " عذراء" وباليونانية (parthenos ) وتنطق " بارثينوس " هى بالعبرية ( ָעַלְמָה ) . وتنطق : " علمه " او almah






وتعنى معانى كثيرة وليس معنى محدد ومن هذه المعانى :


امراة شابة وامرأة حديثة الزواج , وفتاة وخادمة وعذراء


جاء فى معجم كلمات العهد القديم للكلمات العبرية Old Testament Hebrew Lexicon هذه التعريفات للكلمة


( علمه ) :




1. 1. virgin, young woman


a. a. of marriageable age


b. b. maid or newly married


http://bible.crosswalk.com/Lexicons/Hebrew/heb.cgi?number=05959






من وسط المعانى الكثيرة للكلمة اختارت السبعينية كلمة عذراء " بارثينوس" parthenos كترجمة لهذه الكلمة وعنها نقل متى !!


اذا رجعنا للنص العبرى ونرى كيف ترجمه اليهود انفسهم للغات الاخرى سنكتشف انهم لم يترجموا كلمة ( علمه ) بعذراء وانما ترجموها بكلمة ( شابة ) التى تعنى أمراة شابة سواء كانت متزوجة او عذراء لم تتزوج


واليك النص العبرى , ولننظر كيف ترجم اليهود هذه الاية الى الانجليزية مصحوبة بالنص العبرى فى ( الكتاب المقدس باللغة العبرية والانجليزية بحسب النص المازورى )


A Hebrew - English Bible According to the Masoretic Text and the JPS 1917 Edition


وذلك من الموقع اليهودى الذى يورد نصوص العهد القديم والتلمود :


http://www.mechon-mamre.org/p/pt/pt1007.htm




יד לָכֵן יִתֵּן אֲדֹנָי הוּא, לָכֶם--אוֹת: הִנֵּה הָעַלְמָה, הָרָה וְיֹלֶדֶת בֵּן, וְקָרָאת שְׁמוֹ, עִמָּנוּ אֵל.


وترجمه علماء اليهود الى اللغة الانجليزية هكذا :


14 Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel




وكما هو واضح من الترجمة الانجليزية فالاية تتكلم عن أمرأة شابة young woman وليس عن عذراء حصرا وتحديدا


ولقد وردت هذه الكلمة العبرية ( علمه ) سبع مرات فى العهد القديم


تكوين 24 : 4


بل الى ارضي و الى عشيرتي تذهب و تاخذ زوجة لابني اسحق


خروج 2 :8


فقالت لها ابنة فرعون اذهبي فذهبت الفتاة و دعت ام الولد


مزامير 68 : 25


من قدام المغنون من وراء ضاربو الاوتار في الوسط فتيات ضاربات الدفوف


نشيد الانشاد 1 : 3


لرائحة ادهانك الطيبة اسمك دهن مهراق لذلك احبتك العذارى


نشيد الانشاد 6 :8


هن ستون ملكة و ثمانون سرية و عذارى بلا عدد


اشعياء 7 : 14


و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل


الامثال 30 : 18


طريق نسر في السماوات و طريق حية على صخر و طريق سفينة في قلب البحر و طريق رجل بفتاة


ويلاحظ ان الترجمة العربية ترجمت كلمة ( علمه ) باكثر من معنى فترجموها بكلمات متعددة : زوجة وفتاة وعذراء


اما اذا رجعنا للترجمات الانجليزية فنجد ان ترجمة الملك جيمس King James Version التى كتبت من اكثر من اربعة قرون وهى اكثر الترجمات انتشارا فى العالم وان لم تكن اكثرها دقة فجاءت بكلمة عذراء virgin فى هذه الاية موافقة للترجمة السبعينية اليونانية


اما فى ادق النسخ الانجليزية بشهادة جميع علماء الكتاب المقدس من كافة الطوائف والمذاهب , وهى Revised Standard Version والتى تعتبر تنقيحا لترجمة الملك جيمس وتصحيحا لكثير من أخطائها بالاستناد على مخطوطات اكتشفت فى العصر الحديث لم تظهر وقت تدوين ترجمة جيمس , فترجمت كلمة ( علمه ) بعبارة : امرأة شابة young woman :






Therefore the Lord himself will give you a sign . Behold , a young woman shall conceive and bear a son and shall call his name Immanuel .) rsv (




وكما هو واضح فا ن اشعياء كان يتكلم عن امرأة شابة ستحبل وتلد ابنا , وليس فى هذا اى شئ اعجازى او خارق لطبيعة الحمل والولادة .


اما متى فقد اعتبر هذه العذراء او المرأة الشابة هى مريم ام يسوع التى حبلت به من الروح القدس !!


فاذا رجعنا لنص اشعياء نجده يتحدث عن امرأة شابة ستلد ابنا وهى بنفسها ستسميه عمانوئيل وان هذا الصبى قبل ان يكبر ويصل للسن الذى يستطيع فيه ان يميز الخير والشر , اى يصير ناضجا فكريا , قبل ان يصل الى هذا السن , اى فى صباه , ستخلى الارض التى كان آحاز ملك يهوذا يخشى من ملكيها ( ملك ارام وملك اسرائيل )


كان هناك حروب بين ملك يهوذا آحاز من ناحية وملك اسرائيل وملك أرام ( سوريا ) متحدين من ناحية اخرى , وكان يهوه فى صف آحاز فاراد ان يطمئنه ان النصر له وان لا يبالى باعدائه الملك الاسرائيلى والملك السورى الذين اتحدا معا ليحاربوا آحاز , ونظرا لحالة الخوف والذعر التى اصابت مملكة يهوذا ارسل يهوه اشعياء لآحاز يتنبأ له بنبؤة وشيكة الوقوع , ستحدث قريبا جدا فى حياته وها هى النبؤة وملابساتها بنص اشعياء :


اشعياء 7


1 و حدث في ايام احاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا ان رصين ملك ارام صعد مع فقح بن رمليا ملك اسرائيل الى اورشليم لمحاربتها فلم يقدر ان يحاربها
2 و اخبر بيت داود و قيل له قد حلت ارام في افرايم فرجف قلبه و قلوب شعبه كرجفان شجر الوعر قدام الريح
3 فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة احاز انت و شارياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصار
4 و قل له احترز و اهدا لا تخف و لا يضعف قلبك من اجل ذنبي هاتين الشعلتين المدخنتين بحمو غضب رصين و ارام و ابن رمليا
5 لان ارام تامرت عليك بشر مع افرايم و ابن رمليا قائلة
6 نصعد على يهوذا و نقوضها و نستفتحها لانفسنا و نملك في وسطها ملكا ابن طبئيل
7 هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون
8 لان راس ارام دمشق و راس دمشق رصين و في مدة خمس و ستين سنة ينكسر افرايم حتى لا يكون شعبا
9 و راس افرايم السامرة و راس السامرة ابن رمليا ان لم تؤمنوا فلا تامنوا
10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا
11 اطلب لنفسك اية من الرب الهك عمق طلبك او رفعه الى فوق
12 فقال احاز لا اطلب و لا اجرب الرب
13 فقال اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا
14 و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل
15 زبدا و عسلا ياكل متى عرف ان يرفض الشر و يختار الخير
16 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي انت خاش من ملكيها
17 يجلب الرب عليك و على شعبك و على بيت ابيك اياما لم تات منذ يوم اعتزال افرايم عن يهوذا اي ملك اشور






اشعياء 8


1 و قال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا و اكتب عليه بقلم انسان لمهير شلال حاش بز
2 و ان اشهد لنفسي شاهدين امينين اوريا الكاهن و زكريا بن يبرخيا
3 فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز
4 لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور
5 ثم عاد الرب يكلمني ايضا قائلا
6 لان هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية بسكوت و سر برصين و ابن رمليا
7 لذلك هوذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية و الكثيرة ملك اشور و كل مجده فيصعد فوق جميع مجاريه و يجري فوق جميع شطوطه
8 و يندفق الى يهوذا يفيض و يعبر يبلغ العنق و يكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل
9 هيجوا ايها الشعوب و انكسروا و اصغي يا جميع اقاصي الارض احتزموا و انكسروا احتزموا و انكسروا
10 تشاوروا مشورة فتبطل تكلموا كلمة فلا تقوم لان الله معنا
11 فانه هكذا قال لي الرب بشدة اليد و انذرني ان لا اسلك في طريق هذا الشعب قائلا
12 لا تقولوا فتنة لكل ما يقول له هذا الشعب فتنة و لا تخافوا خوفه و لا ترهبوا
13 قدسوا رب الجنود فهو خوفكم و هو رهبتكم
14 و يكون مقدسا و حجر صدمة و صخرة عثرة لبيتي اسرائيل و فخا و شركا لسكان اورشليم
15 فيعثر بها كثيرون و يسقطون فينكسرون و يعلقون فيلقطون
16 صر الشهادة اختم الشريعة بتلاميذي
17 فاصطبر للرب الساتر وجهه عن بيت يعقوب و انتظره
18 هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون
19 و اذا قالوا لكم اطلبوا الى اصحاب التوابع و العرافين المشقشقين و الهامسين الا يسال شعب الهه ايسال الموتى لاجل الاحياء
20 الى الشريعة و الى الشهادة ان لم يقولوا مثل هذا القول فليس لهم فجر
21 فيعبرون فيها مضايقين و جائعين و يكون حينما يجوعون انهم يحنقون و يسبون ملكهم و الههم و يلتفتون الى فوق
22 و ينظرون الى الارض و اذا شدة و ظلمة قتام الضيق و الى الظلام هم مطرودون




فكما هو واضح من النص ان يهوه اراد ان يعطى آحاز آية او علامة sign عندما يراها يتاكد ان وعد يهوه بالنصر قريب , ففى سنين قليلة من ميلاد الطفل وقبل ان يصل لسن الرشد سوف تنهار المملكتين المتحدتين التى ارادت بمملكة آحاز الشر والدمار


هذا ما جاء باشعياء بوضوح لا يحتمل اى تأويل فالطفل الذى ستلده المرأة الشابة سيكون معاصرا لزمن الملك آحاز وليس انه سيأتى بعد مئات السنين من موت آحاز , لانه لا معنى حينئذ لهذه القصة التى دونها اشعياء


ففى زمن هذا الطفل ستخلى ارض مملكة سوريا ومملكة اسرائيل التى كان آحاز يخشى منهما !!


فماذا فعل متى بهذه النصوص الواضحة ؟


انه نزع جملة واحدة من سياق النص وانطقها بما لم يخطر على بال اشعياء نفسه


" هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل "


وجعل منها نبؤة عن يسوع وامه مريم العذراء , جعلها تنطبق على يسوع الذى جاء بعد زمن آحاز بمئات السنين , وتجاهل باقى النص الذى أكد بجلاء ان الطفل كان فى زمن آحاز وكان مجرد علامة sign ليطمئن الملك ان يهوه سينصره على اعدائه


ودليل آخر على صحة ما نقول ما جاء بسفر اشعياء نفس الاصحاح


حيث نجد يهوه يسأل آحاز ان يطلب منه آية ( علامة sign ) ليطمئن قلب آحاز ان يهوه معه وسينصره


فرفض آحاز ان يطلب آية من منطلق التقوى والايمان بان الرب لن يخلف وعده


ومع ذلك اصر الرب ان يعطيه آية او علامة عندما يراها آحاز يوقن ان النصر قريب , وكانت الآية او العلامة هى ان طفلا سيولد قريبا – فى زمن آحاز – من امرأة شابة , و قبل ان يصل للبلوغ العقلى وسن الادراك لن تقوم للملكتين اللتين كان آحاز يخشاهما قائمة .


فالآية كانت آية لآحاز وتحققت فى زمنه وليست معجزة تأتى بعد مئات السنين تتنبأ عن ابن الله الذى تلده العذراء مريم من الروح القدس كما لفق متى فى انجيله متلاعبا بالنص الذى اقتبس منه بعد اقتطاعه من سياقه


وما يؤكد على ان الاية التى قدمها يهوه لآحاز تمت فى زمن آحاز ما جاء فى الاصحاح التالى 8 : 3-4


حيث نقرأ :


فاقتربت الى النبية فحبلت و ولدت ابنا فقال لي الرب ادع اسمه مهير شلال حاش بز


لانه قبل ان يعرف الصبي ان يدعو يا ابي و يا امي تحمل ثروة دمشق و غنيمة السامرة قدام ملك اشور




فهنا يكشف اشعياء الستار عن الاية التى تحدث عنها فى الاصحاح السابق


" ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل "


وخير مفسر لهذه الاية هو اشعياء نفسه , فلقد وضح بنفسه ماذا كان يقصد بتلك الاية sign


فيقول انه اقترب من امرأة اطلق عليها كلمة ( النبية ) فحبلت وولدت ابنا وطلب منه الرب ان يسميه (مهير شلال حاش بز) وطبعا الاسم بلفظه العبرى يعنى كما جاء بدائرة المعارف الكتابية :


" عبارة عبرية معناها : "يعجل الغنيمة ، يسرع النهب" (كما جاءت ايضا في حاشية الكتاب المقدس ذي الشواهد). وهو الاسم الذي أمر الرب إشعياء النبي أن يسمي به ابنه، " لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يدعو يا أبي ويا أمي، تُحمل ثروة دمشق وغنيمة السامرة قدام ملك أشور" (إش 8: 1-4). فقد كانت أسماء أبناء إشعياء عبارة عن نبوات حتى قال إشعياء : "هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب آيات وعجائب في إسرائيل من عند رب الجنود الساكن في جبل صهيون (إش 8: 18- ) "


فاسم الطفل " يعجل الغنيمة ، يسرع النهب " ابن اشعياء يؤكد على انه هو نفس الطفل الذى ذكر فى الاصحاح السابع بانه سيولد من امراة شابة وانه قبل ان يعرف ان يرفض الشر و يختار الخير تخلى الارض التي كان آحاز يخشى من ملكيها , فبمجئ هذا الطفل سيحل الخراب بما يتبعه من غنائم ونهب بالمملكتين المعاديتين لآحاز الملك , ويؤكد اشعياء انه بمجئ ابنه وقبل ان يصل لسن الادراك تكون المملكتين تحت حكم الامبراطورية الاشورية التى تنهب ثرواتهما وهكذا يستريح آحاز من شرهما وحروبهما على مملكته .


وهكذا وضح اشعياء فى الاصحاح الثامن بالتفصيل ما ذكره موجزا فى الاصحاح السابع , فالعذراء التى اشار اليها فى الاصحاح السابع وضح انها المرأة النبية التى اقترب منها ( تزوجها ) اما الابن الذى اشار اليه فى الاصحاح السابع فهو ابنه الذى كان اسمه الرمزى " يعجل الغنيمة ، يسرع النهب " يدل على تحقق نبؤته لاحاز بان اعداءه سوف لا تقوم لهم قائمة


وفى الاية 18 من نفس الاصحاح الثامن يصرح و يفتخر اشعياء بان ابنه كان الآية التى ذكرها فى قوله


" و لكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل "


فيقول :


" هانذا و الاولاد الذين اعطانيهم الرب ايات و عجائب في اسرائيل "


فكان له اكثر من ابن وكل ابن كان آية واعجوبة فى اسرائيل , ومن بين هؤلاء الابناء كان الابن الذى جاء ذكره فى العبارة التى اخذها متى وحرفها واقتطعها من سياقها ووظفها واخرج منها بدون وجه حق نبوات ملفقة تتحدث عن يسوع وامه والميلاد العذراوى !!


ومن ناحية اخرى هناك من العلماء ومن باحثى الكتاب المقدس من رأى ان ( العذراء او المرأة الشابة ) فى اشعياء 7: 14 تعود على زوجة آحاز او احدى حريم الملك , وكأن اشعياء يبلغ الملك آحاز ان آيته ( علامته ) هو ان تحبل احدى نسائه بطفل وقبل ان يبلغ هذا الطفل لسن الرشد يتخلص الملك من اعدائه , قال بذلك ( لاجارد ) Lagarde و( ماكردى ) M'curdy وغيرهما ( انظر لمادة Immanuel ) فى موسوعة الكتاب المقدس Encyclopedia Biblica .


وكذلك جاء بهذه الموسوعة ان :


العلامة ( هيتزيج ) Hitzig و العلامة ( ريوس ) Reuss يروا ان عمانوئيل هو نفسه هو ( ماهير شلال حاش بز) ذلك الطفل الذى ولدته النبية لاشعياء عقب مقابلته للملك آحاز


وتقدم الموسوعة ايضا رأيا قويا يدعمه نص اشعياء ولغته حيث جاء بها :


" ان العلماء ( روردا ) و (كونين ) و ( سميث ) و ( سمند ) و ( دوم ) و ( شينى ) و ( مارتى ) لهم وجهة نظر مختلفة ولكنها تبدو لاول وهلة انها وجهة نظر مثيرة ولكنها مع ذلك تتفق اتفافقا كليا مع قواعد اللغة العبرية .


وملخص رأيهم ان اشعياء لم يكن يشير الى شخص محدد وانما كان يقول فقط ان امرأة شابة ستصبح ام فى خلال عام وسوف تسمى ابنها " الله معنا " لانه قبل ان يبدأ الطفل فى نضجه العقلى فان اراضى فقح بن رمليا ملك اسرائيل و رصين ملك ارام سوف تنهب وتدمر . ومن يأخذ بهذ الرأى سيعتبر كلمتى ( عمانو ئيل ) فى هذه الاية وغيرها ما هى الا خبر معناه : الله مع يهوذا , وليس اسم علم ."


4 - متى يزعم ان نبؤة اشعياء تقول :


هوذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا


بينما عندما نرجع لنص اشعياء نجد النص يقول :


ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل


وكما اوضحنا سابقا فان هناك اختلاف فى من هو الذى سيطلق اسم عمانوئيل على الطفل


بحسب اشعياء المرأة الشابة نفسها هى التى ستطلق هذا الاسم على ابنها


وبحسب متى ليست الام وانما قوم او ناس آخرون هم الذين سيطلقون عليه اسم عمانوئيل !!


والغريب فى الامر ان متى ناقض نفسه فى اسم هذا المولود فذكر ان اسمه يسوع وليس عمانوئيل , فعندما جاء الملاك ليوسف امره ان يسمى الطفل يسوع :


" و تدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم " !!


ولا نجد فى العهد الجديد اى اشارة تفيد ان اسم المسيح كان عمانوئيل !!


لم ينادى ابدا بهذا الاسم لا من امه او يوسف او تلاميذه او اعدائه !!


فحتى لو كان اشعياء قد تنبأ عن مولود سيدعى اسمه عمانوئيل فهذه النبؤة لا تنطبق على يسوع لانه لم يسمى عمانوئيل ابدا !!


الخلاصة :
لقد استغل كاتب انجيل متى آية من سفر اشعياء واقتطعها من سياقها وغير من معناها وجعلها نبؤة تتنبأ عن يسوع وعن ميلاده العذراوى , بينما الاية فى سياقها ومكانها بآيات قبلها وبعدها لا علاقة لها البتة بهذا التلفيق


ولمن اراد المزيد فى هذه القضية ( قضية ميلاد المسيح العذراوى ) , اقدم له هذه الدراسات العلمية التى قام بها علماء الكتاب المقدس وعلماء تحقيق نصوصه وترجمته من اللغات العبرية واليونانية ومفسريه , والعلماء المتخصصين الذين شاركوا فى دوائر المعارف المعتبرة , وبعض نقاد الكتاب المقدس .


وقد قمت بترجمة بعضها للعربية , وتركت بعضها بلا ترجمة لضيق الوقت


والدراسات الاتية من موقع نصوص الكتاب المقدسفى تفسيرهم لاشعياء 7


http://www.bibletexts.com/versecom/isa07v14.htm






جاء فى كتاب The New Oxford Annotated Bible with Apocrypha


الترجمة :
كلمة " علمه " العبرية تعنى " امرأة شابة " وهى مؤنث كلمة " عِلم " العبرية وتعنى " شاب "




1. The New Oxford Annotated Bible with Apocrypha: New Revised Standard Version (edited by Bruce M. Metzger and Roland E. Murphy, New York: Oxford University Press, 1994, page 876 OT) states:
Young woman, Hebrew " 'almah," feminine of " 'elem," young man (1 Sam 17:56; 20:22); the word appears in Gen 24:43; Ex 2:8; Ps 68:25, and elsewhere, where is is translated "young woman," "girl," "maiden."


--------------------------------------------------------------------------------


جاء فى كتاب تفسير الكتاب المقدس The New Jerome Biblical Commentary


الترجمة :


كلمة " علمه " العبرية تعنى : " امراة شابة " وهى ليست الكلمة التى تفيد العذراوية التى بالعبرية هى " بتولا " , وهذه المرأة الشابة يعتبر افضل فهم لها باعتبارها زوجة آحاز .
والطفل الموعود به يعتبر ضامن لمستقبل الاسرة الملكية ولهذا السبب يمكن ان يطلق عليه اسم " عمانوئيل " الذى يعنى : الله معنا


ملاحظة لنا :


عندما يقصد اليهود كلمة الفتاة الغير متزوجة والتى مازالت تحتفظ بعذراويتها فانهم يستخدمون كلمة " بتولا " , ويلاحظ ان نفس الكلمة تستخدم بالعربية كما هو الحال فى كلمة " البتول " التى تقال على الفتاة العذراء , وجدير بالذكر ان مريم يطلق عليها "مريم البتول " بالعربية !!




2. The New Jerome Biblical Commentary (edited by Raymond E. Brown, Joseph A. Fitzmyer, and Roland E. Murphy, Englewood Cliffs, NJ: Prentice Hall, 1990, page 235) states:
the young woman: Ha'alma is not the technical term for a virgin (betula). This is best understood as a wife of Ahaz; the child promised will guarantee the dynasty's future (note again "the house of David" in v 13; cf. v 2) and for this reason can be called Immanuel ("with us is God").


--------------------------------------------------------------------------------
وفى تفسير الكتاب المقدس المعروف باسم The Interpreter's Bible






الترجمة :


كلمة " عذراء " اخذت من الكلمة اليونانية " بارثينوس " التى وردت فى الترجمة السبعينية اليونانية للعهد القديم بالرغم من عدم انطباق ذلك الا مع الكلمة العبرية " بتولا "
ان اقتباس متى 1: 23 مأخوذ من الترجمة السبعينية وليس من الاصل العبرى , وهذا الاقتباس هو احد الاقتباسات التى استخدمها مؤلف هذا الانجيل ( انجيل متى ) لكى يبين ان العهد القديم سبق وان تنبأ عن يسوع المسيح .
ومن الواضح انه يستخدم هذه الاقتباسات دون مراعاة لمعانيها فى سياقاتها الاصلية , وتضح هذه الحقيقة من اقتباسه من سفر هوشع 1: 11 فى متى 2 : 15
ان هذا التفسير او التأويل المسيحى المتأخر مشتق من الاعتقاد بان الآمال الخاصة بمجئ المسيا تحققت فى يسوع .
ويمكننا ان نتمسك بقوة بهذا الاعتقاد , بينما نعى وندرك ان استخدام العهد الجديد لاشعياء 7 : 14 يستند على ترجمة غير صحيحة للنص العبرى الذى لا يجب ان يعمينا التعصب فى تاويله فى سياقه الاصلى .




3. The Interpreter's Bible, Volume 5 (edited by George Arthur Buttrick, Nashville, TN: Abingdon, 1956, page 218) states:
Behold, a [or "the"] young woman shall conceive and [or "has conceived and shall"] bear a son. Young woman, "maiden," is the only correct translation of the Hebrew 'almah, as is recognized by Aq., Symm., and Theod., who render it by neanis. Virgin is taken from the Greek word parthenos, found in the LXX [the Greek Old Testament Septuagint], although this corresponds rather to the Hebrew word bethulah. The quotation in Matthew 1:23 is taken from the LXX, not from the Hebrew, and is one of a number of such quotations used by the author of that Gospel [Matthew] to show that the O.T.[Old Testament] foreshadowed the life of Jesus Christ. That he uses these without particular regard to their meaning in their original context is clear from the quotation of Hos. 11:1 in Matt. 2:15. This later "messianic interpretation" is derived from the conviction that the messianic hope had been fulfilled in Jesus. This conviction we may firmly retain, while recognizing that the N.T.'s use of Isa. 7:14 is based on an inaccurate translation of the Hebrew text, which must not prejudice our interpretation of this verse in its original setting...






وجاء بكتاب : نصوص العهد القديم The Text of the Old Testament


الترجمة :
ان الترجمة السبعينية مكنت اليهود الذين يعيشون فى الجاليات اليونانية من قراءة كتابهم المقدس بلغتهم المألوفة ( اليونانية ) , كما قدمت فرصة لغير اليهود لدراسة العهد القديم .
وكان هذا هاما جدا للكنيسة المسيحية الاولى لان هذا اعطى انتشارا كبيرا للافكار التى ساهمت فى توصيل الرسالة المسيحية .
بالاضافة الى ذلك فان الترجمة السبعينية صارت الكتاب المقدس لمسيحيي القرون الاولى . وهذا وضع الجاليات اليهودية فى وضع غريب تجاه النسخة ( السبعينية ) التى انتجوهاوترجموها وكانت تحظى بتقديرهم
وفى الجدل والمناظرات التى كانت تحدث بين اليهود والمسيحيين كان المسيحيون يلجأون الى الترجمة السبعينية كما هو الحال فى مناقشاتهم حول اشعياء 7 : 14
فكان اليهود يزعمون ان هذه الفقرة تشير الى " امراة شابة " (نينيس باليونانية ) وليست الى " عذراء " ( بارثينوس باليونانية )
وكان يرد المسيحيون قائلين ان النسخة التى انتجها وترجمها اليهود انفسهم تذكر " عذراء " ( بارثينوس ) .
ان استيلاء الكنيسة المسيحية على العهد القديم اليونانى أدى باليهود الى التبرأ من الترجمة السبعينية اليونانية وجعلهم يقوموا بترجمات يونانية اخرى تنقيحا لها او باستقلال عنها .


4. The Text of the Old Testament, Second Edition, by Ernst Wurthwein, translated by Erroll F. Rhodes (Grand Rapids, MI: Eerdmans, 1995, page 54) states:
[The Septuagint] made it possible for Jews living in the Greek diaspora to read their Holy Scriptures in their own familiar language. But is also provided an opportunity for non-Jews to study the Old Testament (cf. Acts 8:26f.). This was very important for the early church, because it gave wide currency to ideas with which the Christian message could be related. Furthermore, [the Septuagint] became the holy book of the Christians of the early centuries. This placed the Jewish community in a peculiar situation with regard to the version it had produced and held in honor. In disputes between Jews and Christians the Christians would often appeal to [the Septuagint], as in the discussion of Isa. 7:14. The Jews claimed that this passage refers to a young woman (neanis), not to a virgin (parthenos). The Christians could respond by pointing out that even the version the Jews themselves had produced read parthenos. In the course of time Christian insertions crept into the text, as in [the Septuagint] Ps. 95, Ps. 13, and elsewhere. This appropriation of the Greek Old Testament by the Christian church led the Jews to disown [the Septuagint] and create for themselves new forms of the text in Greek, whether by revision or by independent translation..
--------------------------------------------------------------------------------


وجاء بقاموس اكسفورد للكتاب المقدس , تحت مادة : الميلاد العذراوى


الترجمة :


الميلاد العذراوى


قول انجيل متى وانجيل لوقا ان يسوع ولد من مريم دون علاقة برجل


ان الحمل وراءه الروح القدس ( متى 1 : 18 ولوقا 1 : 35 )


ان كتاب العهد الجديد الاوائل مثل مرقس وبولس لا يظهر من كتاباتهم اى معرفة بمثل هذ الحمل العذراوى , وهناك من يرى ان تلك القصص ( قصص متى ولوقا ) ما هى الا شروحات ( مدراش ) على آية اشعياء 7 : 14 بنصها كما اوردته الترجمة السبعينية والتى تتنبا عن ميلاد من " عذراء " ( باللغة اليونانية ) . كلمة " بارثينوس " اليونانية استخدمتها الترجمة السبعينية كترجمة للكلمة العبرية " علمه " التى تعنى " امرأة شابة " .


وقامت الترجمات الحديثة للكتاب المقدس بترجمتها بتعبير " امرأة شابة " ومن بين هذه الترجمات : النسخة القياسية المنقحة الجديدة NRSV , ونسخة اورشليم الجديدة NJB , ونسخة REB . وهكذا قاموا بتصحيح هذه الكلمة " العذراء " كما جاءت بنسخة الكتاب المقدس المعتمدة ( الملك جيمس ) Authorized Version , والنسخة المنقحة Revised Version .


لكن احدث نسخ الكتاب المقدس عادت واستخدمت كلمة " عذراء " لان متى كان يقتبس النص من النسخة السبعينية , ومن هذه الزاوية فان وجهة نظر المحررين كانت فى محلها .


فى بدايات القرن الثانى المسيحى اشار العلامة اليهودى " تريفو " Trypho ان العبرانيين لم يقصدوا " عذراء " وانما اشعياء 7 : 14 تسير الى الميلاد الطبيعى لحزقيا , والحق يقال ان الترجمة السبعينية لم تلق القبول من اليهود المتكلمين باليونانية والذين كانوا يفضلون الترجمة الحرفية التى قام بها " اقيلا " Aquila فى بدايات القرن الاول . وفيما بعد فى القرن الثانى زعم الفيلسوف الوثنى " سيلسوس " Celsus ان والد يسوع هو الجندى الرومانى " بانثيرا " Panthera .


ولان الابحاث التاريخية ليس بمقدورها ان تجزم وتبت فى حقيقة هذه القصص الانجيلية , فان المناقشات اللاهوتية كان عليها ان تدلى بدلوها .


فان الفكر اللاهوتى المؤيد للتعليم التقليدى يرى ان فكرة ( الميلاد العذراوى ) مناسبة كوسيلة حاسمة يفصل الله بها بين طبيعة الانسان القديمة الآثمة وبين طبيعة البشرية الجديدة النقية والتى بدأها يسوع , ان الميلاد العذراوى ينظر اليه كعلامة لطبيعة يسوع الالهية


وعلى الجانب الاخر فان بعض اللاهوتيين الحديثين يروا ان هذا التعليم يؤدى الى القول بان بشرية يسوع كانت مشوهة وناقصة الى حد ما , فبسبب مولده من أم فقط فانه لم يكن انسانا كاملا . لو ان يسوع زوده الله بطريقة اعجازية بكروموزومات خاصة بدون ان يكون له اب بشرى , فكيف يكون له وراثة بشرية من بيت داوود ( متى 1 : 17 و 20 , ورومية 1 : 3 ) ؟










Oxford Dictionary of the Bible


by W.R.F. Browning (NY: Oxford University Press, 1996)


virgin birth The assertion in the gospels of Matthew and Luke that Jesus was born of Mary without the intervention of a human partner. The pregnancy was initiated by the Holy Spirit (Matt. 1:18; Luke 1:35). The earliest writers in the NT (Mark and Paul) show no knowledge of such a virginal conception, and it is suggested that the narratives are a midrash on the LXX [Septuagint] of Isa. 7:14 which prophesies a birth from a virgin (in the Greek). The Greek parthnos was used to translate the Hebrew almah, which means a 'young woman', and is so translated at Isa 7:14 by NRSV, REB, NJB, thus correcting the 'virgin' of AV, RV. But modern translations of Matt. 1:23 correctly translate the Greek parthnos by 'virgin' because Matt. is quote the LXX. As early as the 2nd cent. CE the Jewish trontroversalist Trypho was pointing out that the Hebrew did not mean a virgin but that Isa. 7:14 was referring to the natural birth of Hezekiah. Indeed the LXX went out of favour with Greek-speaking Jews, who opted for the literal translation by Aquila in the early and cent. CE. Later in the 2nd cent. the pagan philospher Celsus claimed that Jesus' father was Panthera, a Roman soldier.


Since historical enquiries cannot settle the truth or otherwise of the gospels' accounts, theological arguments are brought in. In favour of the traditional doctrine it is argued that it is appropriate as a means by which God made a decisive break with the old, sinful humanity and inaugurated in Jesus a new, untainted humanity. The miraculous birth came to be regarded as a sign of the divine nature of Jesus. On the other hand, some modern theologians argue that the doctrine must imply that the humanity of Jesus was somehow impaired, since with only one parent he could not have been fully human. If Jesus was provided miraculously with chromosomes, specially created by God, with no human ancestry, how did he have a human inheritance, of the house of David (Matt. 1:17,20; Rom 1:3)?


--------------------------------------------------------------------------------


ولمن اراد المزيد من الدراسات حول هذه القضية اقدم هذه النصوص والدراسات دون ترجمة


Harper’s Bible Dictionary


edited by Paul J. Achtemier (San Francisco: Harper and Row, 1985)


virgin (Heb. bethulah, lit. ‘separated’; Gk. parthenos), in the ot a woman who has not had sexual intercourse with a man, although the word translated ‘virgin’ (bethulah) may also mean simply a young woman of marriageable age, as does the word almah (incorrectly translated ‘virgin’ in the rsv). Bethulah is also used of Israel in the ot (e.g., Jer. 18:15), and frequently in a figurative way when the fate of cities is at issue (e.g., Isa. 23:10, 12).


The Greek word parthenos, used to translate both Hebrew words in the lxx, does not necessarily mean ‘virgin,’ but it is so used in the NT. Paul encourages virgins, both male and female, not to marry, but he does permit it (1 Cor. 7:25-38). The four virgin daughters of Philip who prophesied (Acts 21:9) may be related to the origin of the later order of virgins. Ignatius’ letter to the Smyrneans refers to women in the order of widows (see 1 Tim. 5:9) as virgins. The word is also used metaphorically of the church (2 Cor. 11:2-3) and of the morally faithful (Rev. 14:4).


virgin birth, the tradition of Mary’s conception of Jesus by the Holy Spirit apart from sexual intercourse, explicitly mentioned in the nt only in the birth stories of Matthew and Luke. In Matt. 1:18-25 it appears as the fulfillment of Isa. 7:14 that a virgin (Gk. parthenos, used in the lxx to translate the Heb. almah, a young woman of marriageable age) would conceive and bear a son. In Luke 1:26-38 miraculous conception (vv. 34, 37) is linked with the title Son of God applied to Jesus, a title formerly used of Davidic kings (cf. vv. 32, 35 with 2 Sam. 7:12-14, Ps. 2:6-7).


Suggested allusions to the tradition elsewhere in the nt (e.g., Matt. 13:55; Mark 6:3; Luke 4:22; John 1:13, 14; Gal. 4:4-5; Heb. 7:3) are generally regarded by scholars as uncertain or implausible. The genealogies in Matt. 1:1-16 and Luke 3:28-38 assume Joseph’s paternity, as do Luke 2:41-51 and John 1:45, 6:42.


Mary’s virginal conception is mentioned in early post-nt writings, some of which show it was contested (see The Gospel of Philip 55:23-25)










5. The Old Testament Library: Isaiah 1-12, by Otto Kaiser (Philadelphia: Westminster, 1972, see pages 100-106), comments (page 103):
I cannot see that there is any doubt that the whole sense of the sign of God [in Isa 7:10-17] which Isaiah is proclaiming is that of a prophecy of doom. Yet it would be too simple to see the passage as merely a warning. Rather, the divine sign has a double aspect. On the one hand it confirms the promise of vv. 4 ff., given to Isaiah with regard to the existing situation, and in addition it serves as a warning for the future...


A refusal of the king to ask for a sign, and thereby to place his trust in God who gives his promise and demands obedience, does not simply result in the abrogation of what Isaiah said previously concerning the fall of the coalition against Judah. Here, as in 8:1-4, Isaiah holds firmly in the first instance to the view that its attack is doomed to fail. The danger will disappear so rapidly that women who are now with child will name their sons, in thankfulness for being saved, 'Immanuel', 'God with us' (cf. Judg. 6:16; Ps. 46:7, 11)


Kaiser's translation below of Isa 7:10-17 (page 96) is very consistent with the context and with the exegesis that he and other notable biblical authorities offer:


10 Again Yahweh [Jehovah, the Lord] spoke to Ahaz: 11 'Ask a sign of Yahweh your God. Go deep into the or high into the heavens.' 12 But Ahaz said, 'I will not ask, and I will not tempt Yahweh.' 13 And he said: 'Hear then, O house of David! Is it too little for you to weary men, that you weary my God also? 14 Therefore the Lord himself will give you a sign: if a young woman, who is now pregnant, bear a son, she will call his name Immanuel. 15 Cream and honey shall he eat, when he knows how to refuse evil and choose good. 16 For before the child knows how to refuse evil and choose good, the land before whose two kings you are in dread will be deserted. 17 Yahweh will bring upon you and upon your people and upon your father's house days such as have not come since the day that Ephraim departed from Judah -- the king of Assyria.'


Regarding Isa 7:15 -- eat curds and honey (NRSV) or drinking milk and eating honey (TEV ) -- Kaiser comments (pages 103-105):


The life of the children who were born in what was apparently so fortunate a time will be lived in utter contrast to what is implied by their name [Immanuel, God with us]. When they know how to distinguish between good and evil, when their conscious freedom of choice based on personal experience is fully developed, which is the case at about the twentieth year, they shall eat cream and honey (v. 15). Although even for the later Deuteronomic historian milk and honey may have seemed splendid and desirable food for those who lived in the desert (cf. Ex. 3.8, 17; Deut. 6.3; 11.9; etc.), they would not have been so to anything like the same extent for children who had grown up in a cultivated region... The development which was apparently so favourable for Jerusalem, and which led to the giving of the name Immanuel, will first be confirmed in the fate which is to come upon the Aramaean state and the northern kingdom of Israel. Both countries will be devastated before the children who are being born now have reached the twentieth year of their lives (v. 16)... In twenty years at the most, god's judgment upon the king's unbelief will be realized in new wars and terrible defeats. Then the population that remains will be reduced to the level of nomads and shepherds (cf. v. 15). Because Ahaz did not accept the offer of the God of grace, he will not escape his punishment.


Kaiser continues beyond his exegesis into some very insightful exposition of Isa 7:10-17 (page 105):


The prophet now pronounces that the sinner does not escape his punishment and that God's word prevails. We are meant to observe that God's time is his own. Man may often think that God's time is finally concluded and that he has lost his control over the world or never possessed it, but he nevertheless still rules and in good or evil holds firm to the word he has once uttered (cf. Hab. 1.3; II Peter 1:19; 3.9). The reality of life and the judgment of God is so hard that there are events, the consequences of which never cease to exist. In the crisis of the Davidic kingdom the end of the old covenant is prophesied. The word of judgment upon the son [Ahaz] who dared not be a son, receiving what was offered, arouses the expectation of one who is the Son [Christ Jesus] (cf. 10.33-11.9)... Thus the Christian knows only that it is better for him in every case to remain faithful to his God rather than to save himself without trust in God and in alleged self-reliance... Faith, as an infinite trust, demands the self-abandonment of the whole man, for in this alone can God be experienced as his helper in the struggle.


Kaiser's commentary on Isa 10:33-11:9 (pages 156-162) explains the truly prophetic nature of Isaiah's message:


[10.33-34] ...The king and the people , who do not believe, will not endure (7.9).


[11.1-5] The righteous ruler of the future. But the judgment is not God's last word. Behind it lies his purpose of salvation, his resolve to consummate the work he has begun. Of course the royal house itself is condemned to ruin. but just as David was once chosen in a truly miraculous way from the insignificant family of Jess (cf. I Sam. 16:1-13; II Sam 7:18) to receive the highest honour, once again a new shoot will spring up from the root stump of the family, a second David (v.1). Just as the spirit of Yahweh once rested upon David (cf. I Sam. 16:13; II Sam. 23.2 f.), the second David will also be equipped for his office by the spirit, which will bring about agreement between the will of God and that of the king (v.2). [page 157]


Christian faith has always asserted that the prophetic oracles concerning the future king from the time of David were fufilled in Jesus of Nazareth... Because it is God's creation, it will not relapse into nothingess; it will itself be transformed and consummated (cf. Rom. 8:19-22; Rev. 21:1). [page 162]




--------------------------------------------------------------------------------


See also Bible dictionary explanations, "Virgin & Virgin Birth," at http://www.bibletexts.com/glossary/virgin.htm.




See also Bible dictionary explanations, "Son of God," at http://www.bibletexts.com/glossary/sonofgod.htm.


http://www.bibletexts.com/glossary/virgin.htm


-------------------------------------------------------------




Thomas Paine


. "Age of Reason," pages 122-124.


"Behold a virgin shall conceive, and bear a son," Isaiah, chap. vii. ver. 14, has been interpreted to mean the person called Jesus Christ, and his mother Mary, and has been echoed through Christendom for more than a thousand years; and such has been the rage of this opinion that scarcely a spot in it but has been stained with blood, and marked with desolation in consequence of it. Though it is not my intention to enter into controversy on subjects of this kind, but to confine myself to show that the Bible is spurious, and thus, by taking away the foundation, to overthrow at once the whole structure of superstition raised thereon, I will, however, stop a moment to expose the fallacious application of this passage.


Whether Isaiah was playing a trick with Ahaz, king of Judah, to whom this passage is spoken, is no business of mine; I mean only to show the misapplication of the passage, and that it has no more reference to Christ and his mother than it has to me and my mother. The story is simply this: The king of Syria and the king of Israel, (I have already mentioned that the Jews were split into two nations, one of which was called Judah, the capital of which was Jerusalem, and the other Israel), made war jointly against Ahaz, king of Judah, and marched their armies toward Jerusalem. Ahaz and his people became alarmed, and the account says, verse 2, "And his heart was moved, and the heart of his people, as the trees of the wood are moved with the wind."


In this situation of things, Isaiah addresses himself to Ahaz, and assures him in the name of the Lord (the cant phrase of all the prophets) that these two kings should not succeed against him; and to satisfy Ahaz that this should be the case, tells him to ask a sign. This, the account says, Ahaz declined doing, giving as a reason that he would not tempt the Lord; upon which Isaiah, who is the speaker, says, ver. 14, "Therefore the Lord himself shall give you a sign, Behold, a virgin shall conceive and bear a son"; and the 16th verse says, "For before this child shall know to refuse the evil, and choose the good, the land that thou abhorrest, (or dreadest, meaning Syria and the kingdom of Israel) shall be forsaken of both her kings." Here then was the sign, and the time limited for the completion of the assurance or promise, namely, before this child should know to refuse the evil and choose the good.


Isaiah having committed himself thus far, it became necessary to him, in order to avoid the imputation of being a false prophet and the consequence thereof, to take measures to make this sign appear. It certainly was not a difficult thing, in any time of the world, to find a girl with child, or to make her so, and perhaps Isaiah knew of one beforehand; for I do not suppose that the prophets of that day were any more to be trusted than the priests of this. Be that, however, as it may, he says in the next chapter, ver. 2, "And I took unto me faithful witnesses to record, Uriah the priest, and Zechariah the son of Jeberechiah, and I went unto the prophetess, and she conceived and bare a son."
Here, then, is the whole story, foolish as it is, of this child and this virgin; and it is upon the barefaced perversion of this story, that the book of Matthew, and the impudence and sordid interests of priests in later times, have founded a theory which they call the Gospel; and have applied this story to signify the person they call Jesus Christ, begotten, they say, by a ghost, whom they call holy, on the body of a woman, engaged in marriage, and afterward married, whom they call a virgin, 700 years after this foolish story was told; a theory which, speaking for myself, I hesitate not to disbelieve, and to say, is as fabulous and as false as God is true.



But to show the imposition and falsehood of Isaiah, we have only to attend to the sequel of this story, which, though it is passed over in silence in the book of Isaiah, is related in the 28th chapter of the second Chronicles, and which is, that instead of these two kings failing in their attempt against Ahaz, king of Judah, as Isaiah had pretended to foretell in the name of the Lord, they succeeded; Ahaz was defeated and destroyed, a hundred and twenty thousand of his people were slaughtered, Jerusalem was plundered, and two hundred thousand women, and sons and daughters, carried into captivity. Thus much for this lying prophet and imposter, Isaiah, and the book of falsehoods that bears his name.


* In the 14th verse of the 7th chapter, it is said that the child should be called Immanuel; but this name was not given to either of the children otherwise than as a character which the word signifies. That of the prophetess was called Maher-shalal-hash-baz, and that of Mary was called Jesus.


------------------------------------------------------------------------


Thomas Paine


Examination Of The Prophicies


The verses that follow those I


النص الاصلي
tafili بقلم

No comments:

Post a Comment