Saturday, January 15, 2011

نقد كتاب اليهودية العهد القديم الباب الرابع عشر

الباب الرابع عشر

_________________________

العبوديـة





يقول الكتاب اليهوديّ أنَّ الأنبياءَ المزعومينَ مثلَ إبراهيم ويعقوب وداوود وسليمان وغيرهم كانوا يمتلكونَ الكثيرَ من العبيد والإماء اللذين يخدمونهم ويقومون بأعمالِهم من زراعة أو رعي ماشية وأغنام،وكانوا يمتلكون _كل واحد منهم _ الكثير من الإماءِ السراريّ اللاتي كانوا يعاشروهنَّ على اعتبارهنَّ ملكاً لهم وكانت تلك الإماء ينجبنَ أولاداً من مالكيهن معاشِريهن أولئك الأنبياء المزعومينَ ،فالديانة اليهودية وكتابها أقَرَّتْ ولم تلغِ العبودية واستعباد إنسان لأخيه الإنسان،ولم تقل مثلاً العبودية محرّمة،كل الناس أحرار،الحرية حقٌ للجميع لا يمكن لأحدٍ استلابه،أقول: إن إبراهام لنكولن رئيس أَمِرِكا الذي خاضَ حرباً ليُحَرِّرَ العبيدَ،والأمم المتحدة التي حرَّمَتْ الاسترقاقَ والرِقّ،هما أعظم من مئة مليون دستة من هؤلاء الأنبياء المزعومين اللذينَ كانوا يرتضونَ أن يستعبد إنسانٌ أخاه،وأن يمتلكوا امرأة إنسانة ويعاشرها بغير رضاها اغتصاباً جنسياً على أساس أنها ملكٌ له كأي سلعة أو كرسي أو ماشية وغنم أو حقل أرض أو متاع.

# بالنسبة لموضوع امتلاك إبراهيم وإسرائيل وداوود وسليمان لعبيدٍ وإماءٍ وسراريّ للتسّرِّي أي المُـعاشَرة،انظروا:



إبراهيم (تكوين16،تكوين12: 16،تكوين20: 14،تكوين29: 24،تكوين24: 34،

تكوين25: 6،الأخبار الأول1: 32-33)

يعقوب (تكوين30: 3-10،تكوين30: 43،تكوين32: 4-5،تكوين32: 16-21)

داوود (الأخبار الأول 3: 9)

سليمان (الملوك الأول 11: 3،عزرا 2: 55)

وقد وضعتُ النصوصَ المتعلِّقة بكل نبيٍّ من الأربعة في قوسٍ منفرد،هؤلاءِ الأربعة على سبيل المثال، وكتاب اليهوديّة ممتلئ وحافِل بالعبودية والأشخاص اللذينَ امتلكوا عبيداً،واللذين أنجبوا من إماءٍ مملوكاتٍ.



#وقد سبق أن ذكرنا النصوص المتعلقة بإباحة الديانة اليهودية للتعامل مع الشعوب غير فلسطين بقتل الرجال وسبي الأطفال والنساء،وبهذا أزادت اليهودية من العبودية والاستعباد.



#والآنَ نأتي إلى الجوانب التشريعية للاستعباد في شريعة كتاب اليهودية،بما أنهم تركوه ضمنَ بنية المجتمع البدائي الظالم الفاسد:



(1«وَهذِهِ هِيَ الأَحْكَامُ الَّتِي تَضَعُ أَمَامَهُمْ: 2إِذَا اشْتَرَيْتَ عَبْدًا عِبْرَانِيًّا، فَسِتَّ سِنِينَ يَخْدِمُ، وَفِي السَّابِعَةِ يَخْرُجُ حُرًّا مَجَّانًا. 3إِنْ دَخَلَ وَحْدَهُ فَوَحْدَهُ يَخْرُجُ. إِنْ كَانَ بَعْلَ امْرَأَةٍ، تَخْرُجُ امْرَأَتُهُ مَعَهُ. 4إِنْ أَعْطَاهُ سَيِّدُهُ امْرَأَةً وَوَلَدَتْ لَهُ بَنِينَ أَوْ بَنَاتٍ، فَالْمَرْأَةُ وَأَوْلاَدُهَا يَكُونُونَ لِسَيِّدِهِ، وَهُوَ يَخْرُجُ وَحْدَهُ. 5وَلكِنْ إِنْ قَالَ الْعَبْدُ: أُحِبُّ سَيِّدِي وَامْرَأَتِي وَأَوْلاَدِي، لاَ أَخْرُجُ حُرًّا، 6يُقَدِّمُهُ سَيِّدُهُ إِلَى اللهِ، وَيُقَرِّبُهُ إِلَى الْبَابِ أَوْ إِلَى الْقَائِمَةِ، وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ أُذْنَهُ بِالْمِثْقَبِ، فَيَخْدِمُهُ إِلَى الأَبَدِ. 7وَإِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابْنَتَهُ أَمَةً، لاَ تَخْرُجُ كَمَا يَخْرُجُ الْعَبِيدُ. 8إِنْ قَبُحَتْ فِي عَيْنَيْ سَيِّدِهَا الَّذِي خَطَبَهَا لِنَفْسِهِ، يَدَعُهَا تُفَكُّ. وَلَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يَبِيعَهَا لِقَوْمٍ أَجَانِبَ لِغَدْرِهِ بِهَا. 9وَإِنْ خَطَبَهَا لابْنِهِ فَبِحَسَبِ حَقِّ الْبَنَاتِ يَفْعَلُ لَهَا. 10إِنِ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ أُخْرَى، لاَ يُنَقِّصُ طَعَامَهَا وَكِسْوَتَهَا وَمُعَاشَرَتَهَا. 11وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَهَا هذِهِ الثَّلاَثَ تَخْرُجُ مَجَّانًا بِلاَ ثَمَنٍ.) الخروج 21: 1-11



معنى هذا النص أن العبد اليهودي يُحَرَّر في السنة السابعة،أما غير اليهوديّ فيظل عبداً إلى الأبد، فهذا تشريع عنصريّ بغيض،كذلكَ نُلاحِظ أنه يمكن للرجل أن يُعطيَ لعبدِهِ امرأةً مملوكةً له،ثم تُنجِب أبناءً من العبد،فيُصبِح الأبناء المولودين عبيداً للمالِك،وتظل المرأة مُلكاً للمالِك،ويَخرج العبدُ مُحَرَّراً هو وحدَه،ويُفرَّق بينه وبين امرأتِه وأولادِه،وهذه وسيلة ضغط بشِعة لجعلِه يفضِّل العبوديةَ، واضح أنه هنا تم استغلال حاجة الإنسان الإنسانية للجنس والجنس الآخر ،كذلكَ أباحَتْ التوراةُ للأب أن يبيعَ ابنتَه،تصوَّروا،لمن شاءَ،دونَ إرادتِها،إذن أقول أنَّ اليهودية أباحت اغتصاباً واعتداءً على النساء،ومهانة لكرامتهنَّ ،وتحقيراً عنصرياً ضد إنسانيتهنَّ.

بالمناسبة ولم يُخطئ من قال من علماء علم الاجتماع أن المهر لدى الشعوب الشرقية البدائية مجرد بقايا لعادة شراء الأنثى،وهي عادة_ أي المهر_ تَخَلَّصَ منها الغربُ منذ قرون،والاستثناء الوحيد لعله الهند لأنَّ لديهم الوضع معكوس أهل العروس يقدِّمون مهراً لأسرة الشابّ العريس،ليتنا كنا هنوداً!



#تشريع عنصريّ للعبودية:



(39«وَإِذَا افْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَكَ وَبِيعَ لَكَ، فَلاَ تَسْتَعْبِدْهُ اسْتِعْبَادَ عَبْدٍ. 40كَأَجِيرٍ، كَنَزِيل يَكُونُ عِنْدَكَ. إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَخْدِمُ عِنْدَكَ، 41ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ عِنْدِكَ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ وَيَعُودُ إِلَى عَشِيرَتِهِ، وَإِلَى مُلْكِ آبَائِهِ يَرْجِعُ. 42لأَنَّهُمْ عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لاَ يُبَاعُونَ بَيْعَ الْعَبِيدِ. 43لاَ تَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ، بَلِ اخْشَ إِلهَكَ. 44وَأَمَّا عَبِيدُكَ وَإِمَاؤُكَ الَّذِينَ يَكُونُونَ لَكَ، فَمِنَ الشُّعُوبِ الَّذِينَ حَوْلَكُمْ. مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ عَبِيدًا وَإِمَاءً. 45وَأَيْضًا مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْتَوْطِنِينَ النَّازِلِينَ عِنْدَكُمْ، مِنْهُمْ تَقْتَنُونَ وَمِنْ عَشَائِرِهِمِ الَّذِينَ عِنْدَكُمُ الَّذِينَ يَلِدُونَهُمْ فِي أَرْضِكُمْ، فَيَكُونُونَ مُلْكًا لَكُمْ. 46وَتَسْتَمْلِكُونَهُمْ لأَبْنَائِكُمْ مِنْ بَعْدِكُمْ مِيرَاثَ مُلْكٍ. تَسْتَعْبِدُونَهُمْ إِلَى الدَّهْرِ. وَأَمَّا إِخْوَتُكُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ فَلاَ يَتَسَلَّطْ إِنْسَانٌ عَلَى أَخِيهِ بِعُنْفٍ.

47«وَإِذَا طَالَتْ يَدُ غَرِيبٍ أَوْ نَزِيل عِنْدَكَ، وَافْتَقَرَ أَخُوكَ عِنْدَهُ وَبِيعَ لِلْغَرِيبِ الْمُسْتَوْطِنِ عِنْدَكَ أَوْ لِنَسْلِ عَشِيرَةِ الْغَرِيبِ، 48فَبَعْدَ بَيْعِهِ يَكُونُ لَهُ فِكَاكٌ. يَفُكُّهُ وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَتِهِ، 49أَوْ يَفُكُّهُ عَمُّهُ أَوِ ابْنُ عَمِّهِ، أَوْ يَفُكُّهُ وَاحِدٌ مِنْ أَقْرِبَاءِ جَسَدِهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ، أَوْ إِذَا نَالَتْ يَدُهُ يَفُكُّ نَفْسَهُ. 50فَيُحَاسِبُ شَارِيَهُ مِنْ سَنَةِ بَيْعِهِ لَهُ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ، وَيَكُونُ ثَمَنُ بَيْعِهِ حَسَبَ عَدَدِ السِّنِينَ. كَأَيَّامِ أَجِيرٍ يَكُونُ عِنْدَهُ. 51إِنْ بَقِيَ كَثِيرٌ مِنَ السِّنِينِ فَعَلَى قَدْرِهَا يَرُدُّ فِكَاكَهُ مِنْ ثَمَنِ شِرَائِهِ. 52وَإِنْ بَقِيَ قَلِيلٌ مِنَ السِّنِينَ إِلَى سَنَةِ الْيُوبِيلِ يَحْسُبُ لَهُ وَعَلَى قَدْرِ سِنِيهِ يَرُدُّ فِكَاكَهُ. 53كَأَجِيرٍ مِنْ سَنَةٍ إِلَى سَنَةٍ يَكُونُ عِنْدَهُ. لاَ يَتَسَلَّطْ عَلَيْهِ بِعُنْفٍ أَمَامَ عَيْنَيْكَ. 54وَإِنْ لَمْ يُفَكَّ بِهؤُلاَءِ، يَخْرُجُ فِي سَنَةِ الْيُوبِيلِ هُوَ وَبَنُوهُ مَعَهُ، 55لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لِي عَبِيدٌ. هُمْ عَبِيدِي الَّذِينَ أَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ.) اللاويين25: 39-55



وقد سبقَ أن علّقنا على ذي التشريعات العنصرية التي تًبيح امتلاك غير اليهودي إلى الأبد هو ونسله،أما اليهوديّ المستعبَد لإفلاسِهِ فيُخرُج في سنة اليوبيل،أما لو امتلكَ أجنبيٌّ رجلاً يهودياً فإنَّ اليهوديَّ متى تمكَّنَ من تحرير نفسه بشرائها يخصم سنوات عملِه من الثمن،في حين أنَّ الأجنبيَّ مضطرٌ لدفعِ كلِّ الثمنِ ولا يُسمَح له بخصمِ سنينَ عملِهِ لدى اليهوديّ المالِكِ من الثمن،كذلك لو امتلكَ أجنبيٌّ يهودياً فإنه يخرُج حرّاً رغمَ أنفِه في سنة اليوبيل أي السنة الخمسين،بينما لو كانَ الأجنبيُّ هو المملوك لليهوديِّ فلن يخرجَ هو ولا من أنجبَه من أَسْر العبودية إلى الأبد،وهذه التشريعات الظالمة كلها تخالف مبدأ المساواة بين الناس والبشر ومواطني الدولة في الدستور،وذكرنا كلَّ ذلكَ الشرح في باب عنصرية الديانة اليهودية.



#(1«إِذَا سَرَقَ إِنْسَانٌ ثَوْرًا أَوْ شَاةً فَذَبَحَهُ أَوْ بَاعَهُ، يُعَوِّضُ عَنِ الثَّوْرِ بِخَمْسَةِ ثِيرَانٍ، وَعَنِ الشَّاةِ بِأَرْبَعَةٍ مِنَ الْغَنَمِ. 2إِنْ وُجِدَ السَّارِقُ وَهُوَ يَنْقُبُ، فَضُرِبَ وَمَاتَ، فَلَيْسَ لَهُ دَمٌ. 3وَلكِنْ إِنْ أَشْرَقَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، فَلَهُ دَمٌ. إِنَّهُ يُعَوِّضُ. إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ يُبَعْ بِسَرِقَتِهِ. 4إِنْ وُجِدَتِ السَّرِقَةُ فِي يَدِهِ حَيَّةً، ثَوْرًا كَانَتْ أَمْ حِمَارًا أَمْ شَاةً، يُعَوِّضُ بِاثْنَيْنِ.) الخروج22: 1 -3

السارِق الذي لا يتمكَّن من ردِّ ما سَرَقَ ،يُباع هو شخصيّاً.



#(«وَكُلُّ أَجْنَبِيٍّ لاَ يَأْكُلُ قُدْسًا. نَزِيلُ كَاهِنٍ وَأَجِيرُهُ لاَ يَأْكُلُونَ قُدْسًا. 11لكِنْ إِذَا اشْتَرَى كَاهِنٌ أَحَدًا شِرَاءَ فِضَّةٍ، فَهُوَ يَأْكُلُ مِنْهُ، وَالْمَوْلُودُ فِي بَيْتِهِ. هُمَا يَأْكُلاَنِ مِنْ طَعَامِهِ.) اللاويين 22: 10-11

أي أنَّ الطعام المقدَّس المخصَّص للكهنة(من سبط لاوي فقط يكونون) لا يجوز أن يأكلَ منه أغراب من الأحدَ عشرَ سبطاً الآخرينَ،فالمقصود بالأجنبيّ هنا من ليس لاوياً أي من سبطٍ غيرِه لأنه السِبط الذي له وظيفة الكهانة أي رجال الدين،ما عدا العبدَ الذي يشتريه الكاهنُ له أن يأكلَ من الطعامِ المُقَدَّس،المخصص والمقدّم من الشعب للكهنة اللذينَ كانتْ وظيفتهم في بني لاوي فقط ويتولىَّ بعض المناصب اللاهوتية والكهنوتية العليا ومنها رئيس الكهنة بني هارون فقط وهم من نسل لاوي لأن هارون كان من سبط لاوي.



#ويُشَرِّع كتاب اليهوديّة للعبيد تشريعاتٍ مًعَيَّنةٍ كثيرة،وبذلكَ يُضفي الشرعيةَ على وضع استعبادِ الإنسانِ لأخيه الإنسانِ،من هذه التشريعاتِ مثلاً:



(20وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ امْرَأَةٍ اضْطِجَاعَ زَرْعٍ وَهِيَ أَمَةٌ مَخْطُوبَةٌ لِرَجُل، وَلَمْ تُفْدَ فِدَاءً وَلاَ أُعْطِيَتْ حُرِّيَّتَهَا، فَلْيَكُنْ تَأْدِيبٌ. لاَ يُقْتَلاَ لأَنَّهَا لَمْ تُعْتَقْ.) اللاويين 19: 20



وهذا على عكس الحرة المخطوبة فإنها تعاقَب بالقتلِ رجماً:

(23«إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُل، فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي الْمَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا، 24فَأَخْرِجُوهُمَا كِلَيْهِمَا إِلَى بَابِ تِلْكَ الْمَدِينَةِ وَارْجُمُوهُمَا بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَا. الْفَتَاةُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهَا لَمْ تَصْرُخْ فِي الْمَدِينَةِ، وَالرَّجُلُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ امْرَأَةَ صَاحِبِهِ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ وَسَطِكَ.) التثنية 22: 23-24 [1]



#وفي إطارِ قصةٍ بالكتاب اليهوديّ،يجيء مثالٌ على حالةِ بيع الأبِ لابنتِهِ أمَةً مملوكةً لِمَنْ أرادَ بغيرِ اعتبارٍ لكرامة وحرية وحقوق الإنسان:



(1وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ حِينَ لَمْ يَكُنْ مَلِكٌ فِي إِسْرَائِيلَ، كَانَ رَجُلٌ لاَوِيٌّ مُتَغَرِّبًا فِي عِقَابِ جَبَلِ أَفْرَايِمَ، فَاتَّخَذَ لَهُ امْرَأَةً سُرِّيَّةً مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا. 2فَزَنَتْ عَلَيْهِ سُرِّيَّتُهُ وَذَهَبَتْ مِنْ عِنْدِهِ إِلَى بَيْتِ أَبِيهَا فِي بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا، وَكَانَتْ هُنَاكَ أَيَّامًا أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ. 3فَقَامَ رَجُلُهَا وَسَارَ وَرَاءَهَا لِيُطَيِّبَ قَلْبَهَا وَيَرُدَّهَا، وَمَعَهُ غُلاَمُهُ وَحِمَارَانِ. فَأَدْخَلَتْهُ بَيْتَ أَبِيهَا. فَلَمَّا رَآهُ أَبُو الْفَتَاةِ فَرِحَ بِلِقَائِهِ. 4وَأَمْسَكَهُ حَمُوهُ أَبُو الْفَتَاةِ، فَمَكَثَ مَعَهُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَبَاتُوا هُنَاكَ.) القضاة 19: 1-4 إلخ القصة



#ومن التشريعات والآراء العنصرية ضد العبيد،ما جاءَ في سِفرِ الأمثالِ،قول سليمانَ مُحَرِّضاً على ضربِ العبيدِ لإذلالهم وإخضاعِهم:

(19بِالْكَلاَمِ لاَ يُؤَدَّبُ الْعَبْدُ، لأَنَّهُ يَفْهَمُ وَلاَ يُعْنَى.) أمثال29: 19



#وقالَ الملكُ أجور في سفر الأمثال[2]:



(21تَحْتَ ثَلاَثَةٍ تَضْطَرِبُ الأَرْضُ، وَأَرْبَعَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ احْتِمَالَهَا: 22تَحْتَ عَبْدٍ إِذَا مَلَكَ، وَأَحْمَقَ إِذَا شَبعَ خُبْزًا، 23تَحْتَ شَنِيعَةٍ إِذَا تَزَوَّجَتْ، وَأَمَةٍ إِذَا وَرَثَتْ سَيِّدَتَهَا.) أمثال30: 21-23









**** انتهى الباب الرابع عشر ****



--------------------------------------------------------------------------------

27 (استطراد)،بالمناسَبة بسبب أن محمداً اقتبسَ من الشريعة التوراتية فإن التشريع الإسلامي مشابه لهذا،فالآية تقول {...فإذا أُحْصِنَّ فإن أتيْنَ بفاحشةٍ فعليهنَّ نصفُ ما على المُحْصَناتِ من العذاب...} سورة النساء 25 أي أن الأَمَة التي "تزني" وهي غير متزوِّجة "تُعاقََب" بالجلد أربعين جلدةً بالسوطِ بدلَ ثمانين التي للمرأة الحرة،أما في حالة أن زنت وهي متزوِّجة أو مرتبطة جنسياً بمالِكِها فتعاقَب بالجلد أربعين جلدةً على العكس من الحُرَّة التي يتم عقابها بالرجمِ بالحجارةِ حتى الموتِ وفقاً لنصوص البخاري ومسلم الكثيرة عن عدة حالات للخيانات الزوجية.



28 (استطراد) واضح أن محمد اقتبسَ من كلام الملك الحكيم أجور حين قال في الحديث الشهير عن علامات الساعة (لا تقوم الساعة حتى ترثَ الأَمَةُ رَبَّـتَها.) أي سيدتها ومالِكتها. ولكن لم يفهمْ المسلمون خلفيتَه ومقصودَه وتخبَّطوا في عدة تفسيراتٍ له.

No comments:

Post a Comment