Tuesday, January 18, 2011

كيف استسغنا تحسين القبيح وتجميله

كيف استسغنا تحسين القبيح وتجميله

بقلم : حيران محتار

الأخوة الزملاء: تحية طيبة:
كيف استسغنا تحسين القبيح وتجميله وتبريره؟

عندما كان اليهود يوما ما يشعرون بالضعف كان لا بد لهم من استشعار قوة ولو كانت وهمية لتبعث الاطمئنان ومن ثم الانطلاق من خلالها وهذا ما نلمسه عن قراءتنا للعهد القديم على لسان  (الإله) فهذا الإله يناجونه ويساعدهم على تحقيق مطالبهم عند الحاجة وهم كالأبناء بالنسبة له واليهود ينسبون إلى الإله صفات بشرية كالشعور والغضب وغيرها من الصفات التي انتقلت إلى جميع الأديان السماوية ولكن وكما يعلم الباحثون بأن (شخصية الإله التاريخية) قد تطورت من ديانة إلى أخرى ولاكن تتفق جميع الأديان السماوية على أن للإله صفات بشرية (مع تنزيه المسلمين الإله عن ذلك بقولهم ليس كمثله شئ هذا أمر طبيعي فكلما زاد الوعي البشري تطورت الآلهة) وهذا الإله بالرغم من كونه خالقا فهو يحتاج إلى الأسباب ويغضب مع أنه (كاتب السيناريو) ولا يذكر شيئا عن الأمور السابقة (كوجود الديناصورات يوما ما على سطح الأرض) ولا عن الأمور اللاحقة التي حدثت حاليا (لا يوجد ذكر صريح لشكل الحضارة الحالية).
(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ)

وقفات مع قصة (النبي موسى):
{وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ، قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ}.بعد أن قتل موسى القبطي نصرة للاسرائيلي كاد أن يكرر موسى فعلته وهذا دليل بأن موسى لم يندم أو يتحسر على قتله الرجل الأول وهذا صفات رجل معدوم الضمير والانسانية ولو كان عن طريق الخطأ وذلك يظهر في محاولته للتدخل مرة اخرى في نزاع آخر 
{قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْساً بِالأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْمُصْلِحِينَ}.
ويتضح لنا شعور موسى باحساسه بظلم الاسرائليين على يد الفراعنة ومحاولته نصرتهم بأي طريق وتخليصهم من عبودية الفراعنة وتخليصهم من ضعفهم ولكن كيف يكون ذلك.
طبعا نعلم جميعا خروج موسى إلى مدين ثم عودته (نبيا) إلى فرعون:

يقول فرعون:

أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ 

يقال بان فرعون أنعم على موسى وألبسه لبس الملوك
قال فرعون ايضا:

وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنْ الْكَافِرِينَ
أي فعلت ما فعلته من قتل للقبطي وجحدت نعمتي عليك وتربيتي وإكرامي لك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل يكافأ القاتل وإن كان عن طريق الخطأ بالنبوة
ألا يعتبر فعل موسى نكرانا لجميل فرعون بداعي العصبية لبني اسرائيل 

(وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إسرائِيل) هل كانت نبوه أم طريقه لتخليص بني اسرائيل من الاستضعاف وطريقة للخلاص من قتله للقبطي وهذا يتضح جليا من سياق الآيات والظروف التي جعلت من موسى نبيا

لا أدري لماذا نلاحظ علاقة بين تقادم الزمن والمعجزات فسليمان أقدم من موسى ومعجزاته أعظم وموسى أقدم من عيسى ومعجزاته أعظم وعيسى أقدم من (نبي المسلمين) ومعجزاته أعظم ، ألا يدلنا ذلك على أن الأسطورة تتضخم وتتطور عبر الحقب الزمنية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفة مع بعض ما ورد عن دعوة (موسى):
العهد القديم (الخروج فصل رقم 24)
12وقالَ الرّبُّ لِموسى: «إصعَدِ الجبَلَ إليَ واَنْتَظِرْ هُناكَ حتى أُعطِيَكَ لوحَي الحِجارَةِ وعلَيهِما الشَّريعَةُ والوصايا التي كَتَبتُها لِتَعليمِهِم».
هل من المنطقي أن يخط الإله بيده ويكتب؟ أليست هذه صفة بشرية للإله
156754 - احتج آدم وموسى . فقال موسى : يا آدم ! أنت أبونا . خيبتنا وأخرجتنا من الجنة . فقال له آدم : أنت موسى . اصطفاك الله بكلامه ، وخط لك بيده ، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى . فحج آدم موسى . وفي حديث ابن أبي عمر وابن عبدة . قال أحدهما : خط . وقال الآخر : كتب لك التوراة بيده . 
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2652
69484 - احتج آدم و موسى فقال له موسى أنت أبونا الذي أخرجتنا و أحرمتنا ؟ فقال له آدم أنت موسى الذي أصطفاك الله برسالته و كتب لك التوراة بيده فلم تلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين عاما . فقال النبي فحج آدم موسى فحج آدم موسى يعني أن آدم حج موسى 
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط الشيخين - المحدث: الألباني - المصدر: كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 145
151529 - كتب التوراة بيده وغرس شجرة طوبى بيده وخلق آدم بيده 
الراوي: - - خلاصة الدرجة: متواتر - المحدث: ابن الملقن - المصدر: الإعلام - الصفحة أو الرقم: 6/63

مبحث قديم بعضه ملخص لمواضيع على النت وتقبلوا فائق تحياتي،،،







الموضوع الأصلي

1 comment:

  1. فهمك خاطئ ارجع لتفاسير الكتاب المقدس
    و ملاحظة موسى اقدم من سليمان
    بالنسبة الى اي مقياس تعرف المعجزة الاعظم

    ReplyDelete